هل تغفرين لوالد جرح الطفولة ؟!


 

بسم الله الرحمن الرحيم

(نشرت رسّامة الكاريكاتير المتألقة أميّة جحا صورة لطفلتها نور، وفي عينيها صورة أبيها الشهيد المهندس رامي سعد، فقرأت فيها)

***

 

أنا يا أبي سطّرتُ رسمَكَ في فؤادي، في عيوني

أنا يا أبي أغمضتُ للأحلام والنجوى جفوني

لكن أراكَ تضمّني.. وتقولُ في حُزن ٍ, دفينِ

لا تحزني.. فأبوكِ - يا قلبي- هوى حـُرَّ الجبينِ!

 

***

 

أبنيّتي! لا تحزني، فأبوكِ ما حادت خُطاه

عن دربهِ من بعدِ ما قد سار في ركب الهُداة

وأبوك - يا نورُ - الذي قد باع لله الحياة

يا نورُ! هذي جبهتي بشهادتي علـَتِ الجباه

 

***

 

قولي لكل الناس: إني اِبنة البطلِ الشهيد

من كان حُرّاً قلبُه مُذ عاش في دنيا السجود

\"الله أكبرُ \"نبضُه ونشيدُه.. يا للنشيد!

فبِها وليس بغيرها واللهِ- للأقصى نعود

 

***

يا نورُ! يا عصفورةٌ غنّت على أحلى خميلة

أصغيرتي! هل تغفرينَ لوالدٍ, جرحَ الطفولة ؟!

بالكُره مني قد هجرتُ نقاءَ بسمتِكِ الجميلة

عذري إليكِ بأن يُتمكِ كان من شَرط البطولة

فكريمة ٌ نفسي.. وليست مثلَ من بخِلوا بخيلة

جرحي عزيزٌ مؤمنٌ..وجراحُ من ذلـّوا ذليلة

أضف تعليق

هذه التعليقات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وهي وجهات نظر أصحابها

This site is protected by reCAPTCHA and the Google Privacy Policy and Terms of Service apply