هو الشِّعرُ ذبحٌ..
لأوراقِنا في شحوبِ العنادلِ،
عندَ الغروب...
على صفَحاتِ المرايا..
جراحٌ تنادي..
جموحَ الأصيلِ..
يدٌ في فراغِ الحوارِ،..
و جاعَ الندى..
يا سِراجًا تمنَّى،..
عناءَ الرسوب...
تَجَرَّد من الوقتِ،..
يا نازفًا في جحودِ الدجى،..
و أديمِ الأرَق،...
و مزّقَكَ المنتهى..
سفَرًا مستحيلاً..
وداعًا..
رمادَ المُنى الطالعاتِ..
من الغيمِ ترنيمةً،..
مِن لحودِ الأفُق...
بزيتِ الأماني النحاسيَّةِ الآنَ،..
ماءٌ تمرَّدَ فيه الفراغُ الذي..
جرَّعَ النارَ طعمَ الضآلةِ،..
حتّى الرمادُ الذي نامَ في..
نزعةِ البردِ،..
خلفَ القناديلِ ذابت..
على خصرِه المشتري..
نغمةُ الإنسلاخِ منَ السنديان..
ضبابٌ جريحٌ..
تمدَّدَ كالوهَجِ المنتشي..
كرائحةِ الموتِ،
خلفَ الأغاني الحزينةِ خلفَ..
فَناءِ الشموعِ اللعينةِ،
هذا فَناءٌ..
تبلَّلَ.. فوقَ انجرافِ الدجى..
أماطَ الطريقَ عنِ الدربِ،
لكن تساءلَ عنه الطريقُ المؤدِّي..
إلى نكهةِ الفجرِ،
شايٌ بإبريقِ دمعٍ,..
تسلَّلَ بينَ الركامِ..
و روحِ الدخان...
نُعاسُ التجاعيدِ،
مِلحٌ بحنجرةِ الجُرحِ،
يلهو و يغمِسُ في نومِه الخمرَ،
يجتاحُ عِتقَ الضياءاتِ،
جورَ الرمالِ الغزيرةِ عندَ المساء...
تسرَّبَ منكَ العواءُ..
تسلَّقَ جيدَ الطفولةِ،..
نَحوُ الجداولِ،
حينَ توسَّدَ حزنَ الرفوفِ..
و طوَّقَكَ البحرُ مِن..
جهَةِ الحرفِ،
كيفَ تُبرِّرُ صمتَ الصفاء؟؟.
بكى النورسُ / الرملُ ذابت..
مآقيه في لغَةِ الماءِ،
هذا حطامٌ..
تردَّدَ بينَ النزيفِ...
و حُلمِ الخريفِ...
و سطرٍ, من البوحِ،..
قد فاضَ وجدانُه..
على لمَحاتِ النحيب...
أضف تعليق
هذه التعليقات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وهي وجهات نظر أصحابها
تم الإرسال
ستتم إضافة التعليق بعد معاينته من قبل فريق عمل مداد