المختبر والتدريس


 

بسم الله الرحمن الرحيم

 

المقدمة:

إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونتوب إليه من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له، و أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمدا - صلى الله عليه وسلم-  عبده ورسوله، ثم أما بعد …

إن العصر الذي نعيشه يشهد توسع هائل في شتى مجالات المعرفة والمعلومات العلمية، التي تتسم بسرعة التغير والتطور والتجديد، ناتجة عن التقدم التكنولوجي و التقني لوسائل العصر المختلفة لذلك لابد من مواكبة هذا العصر و السير جنباً إلى جنب نحو الخير و الطرق العلمية الصحيحة والسليمة

إن التعليم والتعلم ركنان أساسيان في عملية نقل المعارف والخبرات و المعلومات للأفراد والجماعات، حتى يستطيع كل منهم التعامل مع هذه المتغيرات بلباقة وحسن تدبير، حسب طبيعة ذلك العلم والظروف المحيطة به

لذلك جاءت التربية والتعليم لتقدم المعلومات المتجددة بأسلوب علمي حديث قادر على صنع أجيال عصرية تواكب كل تغير يعود عليه وعلى المجتمع بالخير والعطاء، وقادرة على بذل الكثير للإبداع

ومن هنا فإن تدريس العلوم له أهمية كبيرة في تنشئة جيل لديه مهارات علمية، و خبرات ومعلومات علمية، واتجاهات وميول علمية. تجعله فرداً له تفكير ناقد، و له دور في المجالات العلمية المختلفة. ومن بين ذلك أن يكون قادراً على استخدام المختبر بأسلوب علمي

فالدراسة العملية هو الموضوع الذي سيتم التطرق إليه، للوقوف على بعض النقاط الهامة في هذا المجال. كدور الدراسة العملي في تعلم العلم، وفوائد الدراسة المعملية، ووظائف المختبر وأنواع التجارب، ودور المعلم والمتعلم في الدروس العملية، والصعوبات التي قد تواجه العمل في المختبر، وكيفية التغلب عليها

 

المقصود بالعلم:

\" مجموعة متراكمة لا نهاية لها من الملاحظات الخبراتية التي تؤدي إلى تكوين مفاهيم ونظريات علمية جديدة معينة تضاف إلى الباء المعرفي للعلم مع المفاهيم والنظريات العلمية الأخرى الخاضعة للتعديل في ضوء الملاحظات الخبراتية الجديدة \"

 

أهمية تدريس العلوم:

أشارت رابطة التربية القومية لسياسات التعليم الأمريكي أن أساس التربية هو تنمية القدرة على التفكير لمسايرة التغيرات الحادثة في العالم من جهة، ومن جهة أخرى تدريب المتعلمين وممارستهم البحث التجريبي باستخدام طرق الاستكشاف

والتربية العلمية الفعالة تعطي اهتماماً بتعلم الجوانب السلوكية مثل مهارات واتجاهات التفكير العلمي وتنمية الميول العلمية والقيم والاتجاهات الإنسانية نحو استخدام العلم وتطبيقاته التكنولوجية

فممارسة الذاتية للأنشطة العلمية تجعل المتعلم قادراً على صياغة النماذج و التعريفات الإجرائية وتفسير المعلومات، كما أن طريقة الاكتشاف تساعد على اكتساب تلك الأهداف

فعلى المعلم إكساب المهارات والاتجاهات العلمية لدى الطالب وتنمية مهارات الفكر الناقد

أضف تعليق

هذه التعليقات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وهي وجهات نظر أصحابها

This site is protected by reCAPTCHA and the Google Privacy Policy and Terms of Service apply