رنَّات عود وانتحاب يمامة *** تبكي عليّ وتستفيض أنينا
وعلى شفاهي مٌُُّر قهوة أمسنا *** كالَّيل حينا تستساغ، وحينا
تشرين فيه تعانقت أحلامنا *** يا ليت قلبي لم يزر تشرينا
ثم انثنى كانون فاتَّقد الأسى *** والبرد يعصف بالضٌُّلوع حزينا
أقسمت بالحب الدَّفين وبالهوى *** وبساعة دنوت فيها يمينا
لن أبرح الباب الذي أوصدتَّه *** حتى تراني بالوصال قمينا
فبحق أنَّات الفؤاد على الذرى *** حيث استطابت عبرتيََّ العينا
لا تسلُ صبًًًّا هدَّه طولُ النَّوى *** إن النوى ألفيته ملعونا
قل عِش خيالاً ضاوياً فسأنحني *** عبدا لِّظلك حارسا..وأمينا
أو قل تلاشى مت وغادر كوكبي *** وادع الإله..ومن فمي آمينا
صنت الهوى وأصونه لكنه *** ما زادني إلا الندامة دينا
فلكم رجوت لحاظََ عينك: أشفقي *** ولكم صددت وكنتَ أنت ضنينا
حزنت على نفسي شقائق زهرة *** لما رأتني أبتغي نسرينا
وأضمها وأشمها وكأنني *** قبَّلت كفك فامتلأت أنينا
كم كنت أرجو نزع داء هواكم *** فازداد فيَََّ هواكم تمكينا
يا نفس لا تتعجبي لقصيدة *** ضمَّنت فيها لوعتي تضمينا
أنا عشاق رضي القيود وسرَّ إذ *** وضع الخليل بنحره سكِّينا
لا تسألي عن فارس ركب الهوى *** ثم استحال بعشقه مسكينا
أضف تعليق
هذه التعليقات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وهي وجهات نظر أصحابها
تم الإرسال
ستتم إضافة التعليق بعد معاينته من قبل فريق عمل مداد