جسد لثوب بعيد

1.7k
2 دقائق
27 شوال 1428 (08-11-2007)
100%
بسم الله الرحمن الرحيم

باردٌ قلبي!...

أأبحث عن بصيص الدفء عندك

هل ستبقى مثلما أودعتني

قلبا يخادِعُ قَلبَهُ في طيبِ عهدك

عُدَّني شَبَحا... !

أفلا يقدِرُ أن يَرتادَ حُلمك؟

مؤلمٌ أن تَستَفيقَ ملامحي إذ ضاق جِلدُك!

عُدَّني روحا... !

أفلا يعذُبُ أنّي كنتُ فجرا...

فانتَشى من بعضِ أشلائِيَ فجرك!

* * *

ورأيت في ما قد يرى النٌّوّامُ أنّي لم أعد ذاك الغريق

ومددت كفي واضعا بصماتها فوق الطريق

وفتحت عيني...

كم غريب!

لم تكن أنت البريق

* * *

بارد قلبي...

سأخرج من خلاياك وظنّي

مركبي عاد ليرسو...

ضاق بي بحرٌ أرى أمواجه زبدا

ألمَح في ما يلمحُ المأخوذ خلف الموجِ وجهك

عُدَّني نسيا... !

أفلا يَصدُقُ أني عائد كي تنتشي ذاكرة الأيام بي؟

وَهنٌ على وَهنٍ, ستحملني...

سأولد...

* * *

وسمعتُ أنّي نَبَّهتني من منامي معجزة

عهدٌ سمعت له السماء تشققت

والأرض من أحواله تصدعت

وأصختُ سمعي...

كم غريب!

لم تكن أنت الصدى!

* * *

باردٌ قلبي... فعُد بي...

ثمّ عُد في ما أتيت

باردٌ قلبي ولكن...

ما لقلبي حاجة في زمهريرك أو جحيمك

بارد قلبي ولكن...

ليس يشفي برد قلبي غير ناري

عُدَّني صخرا... !

أفلا يمكنُ أن يَشَّقَّقَ الينبوع مني!

* * *

وقرأتُ في ما خُطَّ في الأسفار أني كنتُ إنسان الحكاية

قد حوَّلتني صخرَةً ماردةٌ...

وعلى حياتي إدّعت حق الوصاية

وطوَّقتني بالخرافات العقيمة

فكسرتُ طوقي... !

كم غريب!

لم تكن أنت الردى!

* * *

باردٌ قلبي...

سأحكي عن تضاريس الحكاية

صخرة... من فوقها أمنيَّتي... صورةٌ راعشةٌ... وجَسَد

وفمٌ يحكي... وينسلٌّ الأبد...

وأراك!

عُدَّني أغمضتُ عينيَّ للحظة...

أفلا يحكي ارتعاشي قصَّةَ المُنسَلِّ من خلفِ الحكاية؟

* * *

وعرفتُ في ما يعرف الصاحونَ أنّي كنتُ مصباح الحكاية

والزيتُ من نزفي أنا... !

وفسائل الزيتون عنوان الحكاية...

ويكاد مصباحي يطيرُ إلى الجهات!

وحزمتُ أمري...

كم غريب!

لم تكن أنت الحكاية!

* * *

باردٌ قلبي...

وعيني لم تَعُد تخشى الرّماد

باردٌ قلبي...

توحَّدتُ وقلبَ العاصفة

باردٌ قلبي...

وتغمرني حنايايَ بدفءٍ,... بانتِشاء

عُدَّني سافرتُ فيكَ لمرحلة!

أفلا يمكِنُ أنّي قد تبيَّنتُ خُطوطَ المعضلة!

* * *

وكشفتُ في ما يكشفُ النّاجون من بحر الظلام

قبوٌ... وأوراقٌ مكدّسةٌ... وصوتٌ... وحُطام

وأدرتُ ظهري...

كم غريب!

لم تكن أنت أمامي!


أضف تعليق