بسم الله الرحمن الرحيم
صرخَ الذئبُ في وجوهِ الذئابِ: *** عذّبوهـا، فزوجُـها إرهـابـي
أحرِقـوا ما يلفٌّهـا من حيـاءٍ, *** مزّقوا ما يضـمٌّهـا من ثيـابِ
عذّبوها، فمثلُهـا غيـرُ أهـلٍ, *** لحيـاةٍ,، (تفـنـَّنـوا) بالعـذابِ
قالها، وانتشـى لمنظـر أُنثى *** وهيَ تُرمى كعظمـةٍ, للكـلابِ
قالها، وانتشى، فأزهقَ روحـاً *** برَّةٌ...بين حفنـةٍ, مـن ذئـابِِ
في ظلامِ السجون تُمحى نفوسٌ *** أبـدعـتـها إرادةُ الـوهّـابِ
يعبثُ السـّيدُ المحقـقُ فيهـا *** ميِّتَ القلـبِ باردَ الأعـصابِ
آمناً في حماية (الأمنِ) قد أدمن *** فعلَ التعذيـبِ و (الإرهابِ)
سادراً في عماه، مستهتراً باللهِ *** مسـتهزئاً بيـوم الحسـابِ
الفـراعيـن كلٌّهـا في دمـاه *** كيف يُهدى، أو يهتدي للصّوابِ!؟
إنها القصـةُ التي سـوفَ تبقى *** وصمةً فوق أوجـه (الأعرابِ)
أن يموت الضعيف ظلماً وصمتاً *** خـلف سود القضبانِ والأبوابِ
أن يصيـر الطغاة فينا رؤوسـاً *** وتصيرَ السياطُ فصلَ الخطابِ
أن يبيحوا ما حـرَّم اللهُ جهـراً *** وأقلٌّ المباحِ قطـعُ الرِّقـابِ!
أن يفِحَّ الإعـلامُ ما شـاءَ كِذباً *** عن (مزايا) زعيمـه الكـذَابِ
أن تُدَعَّ الشعوبُ للمـوتِ دعَّـاً *** في دروبٍِ, مصيرُها للخـرابِ
أضف تعليق
هذه التعليقات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وهي وجهات نظر أصحابها
تم الإرسال
ستتم إضافة التعليق بعد معاينته من قبل فريق عمل مداد