ما بال قلبك شفه الألم *** وقسا عليه فبات يضطرمُ
فأجابني بلسان مكتئب *** ولكل جرح في حشاه فمُ
إني نظرت لحال أمتنا *** من حولها الأمواج تلتطمُ
ورأيتها في الكون حائرة *** تشكو الجراح وكلها ورم
ونظرت فيها وهي واجمة *** تخفي ملامحَ وجهها الظلم
وسألتها: ماذا يُراد بنا *** ولأي شيء بيعت القيمُ
ما بال رايتنا قد انتكست *** وهي التي باهت بها القممُ
ما بالها أضحت وقد سقطت *** أرضاً فلا نارٌ ولا علمُ
ما بال هذا الذل صاحبنا *** حتى تداعت حولنا الأممُ
يبغون إخفاء الضياء ضحى *** جهراً وما غير الهدى نقموا
أما المجاهد فهو مرتكب *** جرماً وبالإرهاب متَّهمُ
وبكل أرض قصة كتبت *** ومدادها دمع جرى ودمُ
وتعددت فينا الجراح فذي *** كف تطير هنا.. وذي قدمُ
هذى الجراح بنا قد اجتمعت *** فبأي طب سوف تلئتمُ
القدس أصبح لا يحركنا *** فعل اليهود به وما اجترموا
ونداء إخوان لنا أُسروا *** لكن أصاب قلوبنا الصممُ
فَهَبِ الأخوة ليس تجمعنا *** أو ليس تجمع بيننا رحمُ
ذهب السؤال فلم يجبه سوى *** رجع الصدى وتشتت الكلمُ
ومضى بأدراج الرياح سدى *** حتى اختفى فتكلم القلمُ
أضف تعليق
هذه التعليقات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وهي وجهات نظر أصحابها
تم الإرسال
ستتم إضافة التعليق بعد معاينته من قبل فريق عمل مداد