هو محمد بن عمير من كندة وكان من أجمل الناس وجهاً وأطولهم قامة فكان يتقنع (يلبس قناعاً) خشية العين فسمي بذلك ومن جيد شعره قوله:
وصـاحبُ الـسوءِ كالداءِ العياءِ إذا ما ارفضَّ في الجلد يجري هاهنا وهنا
يُـبدي ويـخبرُ عن عوراتِ صاحبِهِ *** و مـا يرى عـندهُ مـن صـالحٍ, دُفُنا
إن يـحيَ ذاك فـكن مـنه بـمعزلةٍ, *** أو مـات ذاك فـلا تـشهد له جننا
الدين والفقر
يـعاتبني فـي الـدين قومي وإنما *** ديـوني فـي أشـياء تكسبهم حمداً
أسـد بـه مـا قـد أخلوا وضيعوا *** ثـغور حـقوق ما أطاقوا لها سدا
وإن الـذي بـيني وبـين بني أبي *** وبـين بـني عـمي لمختلف جدا
فـإن يـأكلوا لحمي وفرت لحومهم *** وإن يـهدموا مجدي بنيت لهم مجدا
وإن ضـيعوا غيبي حفظت غيوبهم *** وإن هم هووا غيي هويت لهم رشدا
ولا أحـمل الـحقد الـقديم عـليهم *** وليس رئيس القوم من يحمل الحقدا
لـهم جـل مالي إن تتابع لي غنى *** وإن قـل مـالي لـم أكـلفهم رفدا
عـلى أن قومي ما ترى عين ناظر *** كـشيبهم شـيباً ولا مـردهم مرداً
بـفضل وأحـلام وجـود وسؤدد *** وقـومي ربيع في الزمان إذا اشتدا
أضف تعليق
هذه التعليقات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وهي وجهات نظر أصحابها
تم الإرسال
ستتم إضافة التعليق بعد معاينته من قبل فريق عمل مداد