الصرخة الكبرى

5k
1 دقائق
27 شوال 1428 (08-11-2007)
100%

بسم الله الرحمن الرحيم

عجبتُ كذا، فقد عجِب الصِّحابُ *** أفي بـاريزَ يُنتهَكُ الحجـابُ؟

أَنرضى أختَنا تنساق قـهراً *** لظلم الكـافرين ولا نُعـابُ؟

أنشهـدُ في بلاد الغربِ قمعـاً *** تشيـبُ له الأجـنّةُ والشبابُ؟

أذئبُ الـروم يحسَبُنا خِرافًـا *** فـيختارَ السمينَ ولا يَهـابُ؟

أَعلجُ الرومِ يحسبُنا وحوشـاً *** فـأين الحقّ و الأُسدُ الصِّلابُ؟

أغـولُ الغربِ يبلعُنا جِهـاراً *** فأين المجـدُ والقومُ الغِضابُ؟

أيمنع أختَنا الفُضلَى احتشامـاً *** فأين النورُ والفـكرُ العُجابُ؟

أيبقـى الدينُ يحسبُنا شـيوخاً *** وهل ترضى رجولتَنا الرَّبَابُ؟

أتأكلنا نيـوبُ الـرومِ قضماً *** فهل ثوبُ الخنوع هو الإهابُ؟

وهل عهدُ المحاكم قد تجَـلَّى *** وهل ريحُ الفسوق هي الملاذُ؟

وهل عُريُ النساء اليوم مجدٌ *** أمِ الظلمُ المبينُ هو النقـابُ؟

وهل يبقى الرؤوف بنا رحيماً *** أم اللعنُ الصريحُ هو العقاب؟

وهل يبقى السبيـلُ لنـا سبيلاً *** وهل ترضَى الفرارَ لنا الحِرابُ؟

وهل يبقى الرسولُ لنـا إمـامًا *** وهل ترضَى الضلال لنا الصِّحابُ؟

وهل شَرعُ السماءِ لنـا خِطـابٌ *** وهل يرضَى النكوصَ لنا الخِطابُ؟

فإن ترض العقول بذا صوابــاً *** فقد صفرت من الـدين الوَطابُ

شـراكَ الروم قررتم سفاهـاً *** فهل حكمُ السَّفاه هو الصوابُ؟

زعيمَ الكفرِ دشنتـم سبيــلاً *** تضيع به الفرائضُ والنِّصابُ

زعيمَ الصمِّ، إن حجابَ أختي *** سلوكٌ طـاهر لا يُستـرابُ

شراكَ الشركِ، إن الشركَ ظلمٌ *** ونهجٌ فاضـحٌ لا يُستطــابُ

أتحسَب نهجَ قرآني رماداً *** ودستور الكفورين الشهــاب؟

فتاةَ الوحي إن الستـرَ حـقٌ *** وأجملُ ما رأينـاه احتجـابُ

فتاةَ الصدقِ إن العُـريَ شؤمٌ *** ومهواةٌ إذا حقّ الحســابُ

شبابَ الحقِّ إنَّ الوحيَ حقُّ *** ودوراتُ الزمانِ لهـا مـآبُ

شبابَ المجدِ إن لم نرعَ كسـباً *** فهل يَرضَى ديانَتَنـا الكتـابُ؟

وإن لم نرضَ بالإسلام دينــاً *** فكيف العيش؟ بل كيف الثوابُ؟

وإن لم نسـعَ للتغيـير حقـاً *** فأين الفوزُ؟ قد طال الغيابُ؟

وإن لم نسمُ فكراً بل وروحـاً *** فـقد تقتاتُ أشلانا الكــلابُ

ويبقى ذكرُنا في الكون سـلباً *** ومأساةً يعمٌّ بهـا الخـرابُ


السابقحارت دموع
التاليهاجر
أضف تعليق