حبٌّ العلم والصبر عليه


 

بسم الله الرحمن الرحيم 

مع بداية العام الدراسي، ولأن التأسي بأهل الفضل فيه مصالح عديدة، لذا نسوق للطلاب والطالبات هذه الكلمة في العلم والصبر عليه,, وما ذلك إلا أن الشغف بالعلم، وحب الارتواء منه عند علماء الإسلام الأوائل كان يدفعهم إلى الصبر والتحمل، والتشوق إلى الاستزادة، والاستمرار في سبيل زيادة التحصيل، وكانوا يقرنون حبهم للعلم، بالإخلاص والعبادة والورع.

لقد سأل أبو خراش بالمصيصة عبدالله بن المبارك: إلى متى تطلب العلم؟ قال: لعل الكلمة التي فيها نجاتي لم أسمعها بعد, وفي رواية قال: لعل الكلمة التي أنتفع بها لم اسمعها بعد.

وكان لابن المبارك كلمات تدل على مكانة العلماء عنده، ويبين ما يجب أن يُنزلوا فيه من منزلة، حيث يقول: من استخف بالعلماء ذهبت آخرته، ومن استخف بالأمراء ذهبت دنياه، ومن استخف بالإخوان ذهبت مروءته.

وما ذلك إلا انه كان يعرف للعلم قدره، وكان مع حرصه على العلم، يسافر من بلد إلى بلد للتجارة وطلب المكسب ولما سئل عن هذا قال: لنصون به وجوهنا، ونكرم أعراضنا، ونستعين بها على طاعة ربنا، ولا نرى لله حقا إلا سارعنا إليه، حتى نقوم به، فقال له الفضيل: يا ابن المبارك، ما أحسن ذا إن تم ذا,.

وكبرهان على أن عمل عبدالله بن المبارك يطابق قوله وانه ممن يسارع في الإحسان وفعل الخيرات، ما رواه محمد بن عيسى قال: كان عبدالله بن المبارك، كثير الاختلاف إلى طرسوس - مدينة في تركيا، فتحها المأمون العباسي - وكان ينزل الرقة، قاعدة ديار مضر بأرض الجزيرة على الفرات - في خان - وهو ما يشبه الفندق في العصر الحاضر,, فكان بها شاب يختلف إليه ليتعلم منه، ويقوم بحوائجه ويستمع منه الحديث,, نظراً لشغف هذا الشاب بالعلم، فكان يحب عبدالله بن المبارك، لفضله وتواضعه مع طلابه، وحرصه أن يبلغهم ما أعطاه الله من علم، ومن رواية للحديث,, حيث عرف عبدالله بن المبارك بقوة الحفظ، فكان علمه في صدره,, قال محمد بن عيسى: فقدم عبدالله الرقة مرة فلم ير ذلك الشاب وكان مستعجلا، فخرج في النفير - أي داعي الجهاد، مع الجيش في حرب الروم,, فلما عاد من غزوته ومرّ بالرقة في رجوعه، سأل عن الشاب,, فقالوا: إنه محبوس لدين ركبه,

فقال عبدالله: وكم يبلغ دينه؟ قالوا: عشرة آلاف درهم,, فلم يزل يستقصي حتى دُلّ على صاحب المال، الدين الذي على الشاب, فدعا به ليلا ووزن له عشرة آلاف درهم وحلّفه ألا يخبر أحداً ما دام عبدالله حياً, وقال: إذا أصبحت,, فأخرج الرجل من الحبس، وأدلج عبدالله في مسيره، قافلا إلى بلده, أما الشاب فقد اخرج من الحبس.

ولمعرفة الناس بحبه لعبد الله بن المبارك، فإنهم أخبروه بأنه كان هاهنا، عائداً من الغزوة، ماراً بالرقة، وكان يذكرك, وقد خرج من البلد عائداً إلى أهله.

فخرج الفتى في إثره، فلحق به على مرحلتين، أو ثلاث من الرقة، فقال له عبدالله: يا فتى أين كنت؟ لم أرك في الخان عند مروري بالرقة, قال نعم, يا أبا عبد الرحمن، كنت محبوسا بدين، قال: فكيف كان سبب خلاصك؟, قال: جاء رجل - جزاه الله خيراً - فقضى ديني، ولم أعلم به حتى خرجت من الحبس, فقال له عبدالله: يا فتى أحمد الله على ما وفق لك من قضاء دينك.

أما الرجل صاحب المال، فإنه احتفظ بسرّ عبدالله بن المبارك، ولم يخبر بمن أعطاه المال أحداً من الناس، إلا بعد موت عبدالله بن المبارك.

فكان كما قال: استعان به على طاعة الله بفك اسر هذا الشاب وقضاء دينه، لأنه معسر، واعتبر ابن المبارك أن ذلك من حق الله عليه بمساعدة طالب علم، محبٍّ, لحديث رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، مخلص في ذلك.

ولمعرفته بمكانة العلم، ودعوته إلى طلبه، كان يقول لتلاميذه ليرغبهم في مجالس العلم، والاهتمام بأخذ لأداء حقه، فيقول: من طلب العلم تعلّم العلم ومن تعلّم العلم، خاف من الذنب، ومن خاف من الذنب هرب من الذنب، ومن هرب من الذنب نجا من الحساب.

فكان يحرص على معرفة أحوال طلابه، لأن من تفرّغ للعلم، ضاقت موارد رزقه، وطلاب العلم ذلك الوقت لا يفرض لهم عطاء، إلا من كان له مصدر من احد أقاربه ينفق عليه، فكان عبدالله من حبه للعلم يجلس للتدريس في كل مناسبة يمرّ بها، ويشجع ناشئة الأمة باختيار العلماء ليأخذوا عنهم، ويتلمس كل محتاج من الطلاب ليعينهم، ويحثهم على الصبر وقوة التحمل، في طلب العلم, لأن العلم لا يؤخذ بالعجلة، ولا يدركه مستحٍ, ولا متكبر,.

ولقد عوتب مرة في المال الذي ينفقه على الفقراء من طلاب العلم في البلدان، ولا يفعل في أهل بلده، فأجاب المعاتب قائلا: إني لأعرف مكان قوم، لهم فضل وصدق، طلبوا الحديث، فأحسنوا الطلب للحديث، وحاجة الناس إليهم شديدة، وقد احتاجوا، فإن تركناهم ضاعوا وضاع علمهم، وإن أغنيناهم، بما أعطانا الله من علم، واصلوا الطلب ثم بثوا العلم لأمة محمد - صلى الله عليه وسلم -، ونفع الله بهم، ولا أعلم بعد النبوة، درجة أفضل من بث العلم,.

فكان يبث العلم من نفسه وعلمه الذي منحه الله، ومن يبذل من ماله بإعانة طلاب العلم، حتى يكفيهم بما يغنيهم عن السعي في طلب الرزق، لكي ترتاح نفوسهم، ويصبروا على مواصلة العلم، ومن ثم الحرص على أداء حقه بالتبليغ والتعليم لمن وراءهم, وبهذا المنهج تتواصل رسالة العلم من جيل إلى جيل، ويرتفع مستوى الأمة برجالها العلماء الذين يدركون مكانة العلم، بحبه أولاً، ثم تبليغه بعدما يتمكن من نفوسهم.

ونموذج آخر من علماء الإسلام واهتمامهم بالعلم، وتحملهم في سبيله، وكلهم على هذه الشاكلة، إنه ذلك العالم: إبراهيم بن إسحاق الحربي المولود سنة 198هـ الذي قال عنه كثير من العلماء انه كان: إماماً في العلم، رأسا في الزهد عارفا في الفقه، وصنف كثيرا من الكتب، منها غريب الحديث وغيره.

يقول عما لديه من مال: كان لنا قطائع في المراوزة، يعني عندنا في الكابليه - كما قال الخطيب البغدادي، وكان لي فيها اثنان وعشرون دارا وبستانا، قال ابن حبيش: وكان يصف لنا ملكه هذا: نخلة نخلة، ودارا دارا، لأنه مال وعقار كثير,.

قال إبراهيم فبعتها وأنفقتها على الحديث، وورثت زيادة على ذلك من خالٍ, لي، بحولايا - قرية بنواحي النهروان - عشرين ومئة جريب - والجريب المزرعة ويطلق على المكاييل - فيه ارطبة، فلم افرغ لها ولا ذهبت لآخذ منها, لا أصلا ولا فرعا، وما ذلك إلا انه كان مشتغلا بالعلم ففضل عنها، وباع ما قدر عليه منها، لينفق على نفسه وهو يطلب العلم,, فكان العلم عنده أحبه إليه من المال.

ومع ذلك، ومع ما عاناه فيما بعد من فقر فإنه صبر لأنه يستهين بذلك في سبيل العلم، ويستعذب ما هو فيه من وضع لأنه منشغل بما هو أهم منه، من علم يتطلب نسيان ألذات والصبر في سبيله، ويحدّث طلابه بذلك لكي يعرفوا ما يتحمله مشايخهم في سبيل العلم، حتى يصبروا ويتأسوا بهم، ويرضوا بقدر الله، الذي قدّر عليهم,.

يقول ابن ماهان: سمعت إبراهيم بن إسحاق يقول: اجمع عقلاء كل أمة، انه من لم يجر مع القدر، لم يتهنأ بعيشه، فقد كان يكون قميصي أنظف قميص، وإزاري أوسخ إزار، ما حدّثت نفسي أنهما يستويان قطّ، وكان فرد عقبي مقطوعاً، وفرد عقبي الآخر صحيحاً، أمشي بهما وأدور بغداد كلها، هذا الجانب، وذلك الجانب، لا أحدّث نفسي أني أصلحها، وما شكوت إلى أمي ولا إلى إخوتي، ولا إلى امرأتي، ولا إلى إحدى بناتي قطّ، حمّى وجدتها.

الرجل هو الذي يدخل غمّه على نفسه، ولا يغم عياله، كان بي شقيقة - مرض يصيب نصف الرأس أي شقه, خمسا وأربعين سنة، ما أخبرت بها أحدا قط، ولي عشر سنين أبصر بفرد عين، ما أخبرت به أحدا، وأفنيت من عمري ثلاثين سنة برغيفين، إن جاءتني بهما أمي أو أختي أكلت، وإلا بقيت جائعا, عطشان إلى الليلة الثانية، وأفنيت ثلاثين سنة من عمري برغيف في اليوم والليلة، إن جاءتني امرأتي أو إحدى بناتي به أكلته وإلا بقيت جائعا عطشان إلى الليلة الأخرى.

ثم يشكر الله على ما وصل إليه من سعة في الرزق، ورغد في العيش بعد طلبه العلم، وصبره في سبيل الحصول عليه فيقول بهذه المقارنة: والآن آكل نصف رغيف، وأربع عشرة تمرة إن كان بُر نياً أو نيفاً وعشرين إن كان دَقَلاً، ومرضت ابنتي فمضت امرأتي فأقامت عندها شهرا فقام إفطاري في هذا الشهر بدرهم ودانقين ونصف.

يذكر هذا ليبين قناعته، وحسن تدبيره، حيث يزيد الأمر بقوله: ودخلت الحمام، واشتريت لهم صابونا بدانقين، فقام نفقة شهر رمضان كله، بدرهم وأربعة دوانق ونصف - الدرهم عملة فضية كالريال وكل درهم عشر دينار، والدانق مفرد دوانق وهو سدس الدرهم.

وكان تقشفه نتيجة قناعته وزهده، بل كان إذا جاءه المال يهرب منه، لأنه يرى من فضل العلم، أن بصّره بأمور تطبيقية هي أحب إليه من المال نفسه.

يقول أبو عثمان الرازي: جاء رجل من أصحاب المعتضد، إلى إبراهيم الحربي بعشرة آلاف درهم، من عند المعتضد، يسأله عن أمر أمير المؤمنين، تفرقة ذلك المال في الجيران، فردّ عليه بقوله: عافاك الله، خذه ورده عليه، فانصرف الرسول ثم عاد, فقال: إن أمير المؤمنين يسألك أن تفرقه في جيرانك وفيمن تراه له مستحقا فقال إبراهيم: عافاك الله, هذا مال لم نشغل أنفسنا بجمعه، فلا نشغلها بتفرقته، قل لأمير المؤمنين إن تركتنا وإلا تحولنا من جوارك.

أما ابن الجبلي فيقول عن موقف من المواقف التي تمثل مواقف القناعة التي مرت به مع إبراهيم الحربي: فقد اعتل الحربي علة، حتى اشرف على الموت، فدخلت عليه يوما فقال لي: يا أبا القاسم، أنا في أمر عظيم مع ابنتي، ثم قال لها: قومي اخرجي إلى عمك، فخرجت فألقت على وجهها خمارها، فقال إبراهيم: هذا عمك كلميه.

فقالت لي: يا عم نحن في أمر عظيم، لا في الدنيا ولا في الآخرة، الشهر والدهر، ما لنا طعام، إلا كسر يابسة، وملح وربما عدمنا الملح، وبالأمس قد وجه إليه أمير المؤمنين، مع بدر ألف دينار فلم يأخذها، ووجه إليه فلان وفلان، فلم يأخذ منها شيئا وهو عليل - كما ترى -,.

فالتفت إبراهيم إليها، وتبسّم فقال لها: يا بنية إنما خفت الفقر؟! قالت: نعم, فقال لها: انظري إلى تلك الزاوية,, فنظرت فإذا كتب، فقال: هناك اثنا عشر جزء لغة وغريب كتبتها بخطي، إذا مت فوجهي في كل يوم بجزء تبيعينه – بألف - درهم، فمن كان عنده اثنا عشر ألف درهم ليس هو فقيرا.

أما عن حبه لمواصلة طلب العلم طوال عمره بلا كلل ولا ملل، فإن أبا عمر محمد بن عبد الواحد اللغوي يقول: سمعت ثعلبا يقول: ما فقدت إبراهيم الحربي، من مجلس لغة أو نحو خمسين سنة، قال أبو عمر: وسمعت ثعلبا يقول ذلك مرارا, ويقول احمد بن يحيى: ما فقدت إبراهيم الحربي من مجلس نحو أو لغة خمسين سنة, ولما قيل له: كيف قويت على جميع هذه الكتب؟ غضب وقال بلحمي ودمي, وكان يقول: بقيت على سور الرهنية عشرين سنة اكتب,.

ولكل طالب أن يعتبر بحال مثل هؤلاء - رحمهم الله -, فقد كانوا ينسخون الكتب، ويصبرون على الجمع والنسخ ويأخذ ذلك منهم سنين عديدة، ولهذا تفوقوا بعلمهم لوجود الإخلاص والنية الصادقة، والحرص على تبليغ العلم لمن يستحقه بدون عوض، وإنما لطلب الأجر من الله – سبحانه -, فلقد قال محمد بن صالح القاضي: لا نعلم أن في بغداد رجلا أخرجته مثل إبراهيم بن إسحاق الحربي، في الأدب والفقه والحديث والزهد، وما رأيت بعيني مثله, وكان إبراهيم الحربي يقول عن نفسه: ما أخذت على علم قط أجرا إلا مرة واحدة، فإني وقفت على بقال فوزنت له قيراطا إلا فلسا، فسألني عن مسألة فأجبته، فقال للغلام: أعطه بقيراط ولا تنقصه شيئا فزادني فلسا.

أما العكي، فانه يقول: سمعت إبراهيم الحربي يقول: وقد سألوه عن حديث عباس البقال، فقال: أخرجت الكبش، ووزنت لعباس البقال دانقا إلا فلسا، فقال لي: يا أبا إسحاق، حدثني حديثا في السخاء، فلعل الله يشرح صدري فأعمل شيئا، قال إبراهيم: فقلت له نعم,, روي عن الحسن بن علي، انه كان مارا في بعض حيطان المدينة فرأى اسود بيده رغيف، يأكل لقمة، ويطعم الكلب لقمة، إلى أن شاطره الرغيف، فقال له الحسن, ما حملك على أن شاطرته، ولم تغابنه في شيء؟ فقال: استحيت عيناي من عينيه أن أغابنه, فقال له: غلام من أنت؟ فقال: غلام أبان بن عثمان، فقال: والحائط؟ قال: لأبان بن عثمان، فقال له الحسن: أقسمت عليك لا برحت حتى أعود إليك, فمر واشترى الغلام، والحائط وجاء إلى الغلام، فقال: يا غلام قد اشتريتك، فقام قائماً فقال: السمع والطاعة لله ولرسوله، ولك يا مولاي، قال: وقد اشتريت الحائط، وأنت حر لوجه الله، والحائط هبة مني إليك، فقال الغلام: يا مولاي قد وهبت الحائط للذي وهبتني له, فقال عباس البقال: أحسن والله يا أبا إسحاق، لأبي إسحاق دانق إلا فلسا أعطه بدانق ما يريد, فقال إبراهيم والله لا أخذت إلا بدانق إلا فلسا.

 

أدب العلماء

ذكر الخطيب البغدادي، في تاريخ بغداد قال: حدّث أبو عبدالله الغسوي عن أبي ثور قال: لما ورد الشافعي العراق جاءني حسين الكرابيسي وكان يختلف معي إلى أصحاب الرأي فقال: قد ورد رجل من أصحاب الحديث يتفقه فقم بنا نسخر به، فقمت وذهبنا، حتى دخلنا عليه، فسأله الكرابيسي عن مسألة، فلم يزل الشافعي يقول: قال الله قال رسوله - صلى الله عليه وسلم -, حتى أظلم علينا البيت، فتركنا بدعتنا واتّبعناه.

وقال أبو ثور, كنت من أصحاب محمد بن الحسن، فلما قدم الشافعي علينا جئت إلى مجلسه شبه المستهزئ فسألته عن مسألة من الدور، فلم يجبني, وقال: كيف ترفع يديك في الصلاة؟ فقلت: هكذا, فقال: أخطأت فقلت هكذا, فقال أخطأت, قلت: فكيف أصنع؟؟!

قال: حدثني سفيان عن الزهري، عن سالم عن أبيه، أن النبي - صلى الله عليه وسلم - كان يرفع يديه بحذو منكبيه وإذا ركع، وإذا رفع,.

قال أبو ثور: فوقع في قلبي من ذلك فجعلت أزيد في المجيء واقصر من الاختلاط إلى محمد بن الحسن فقال لي يوما: يا أبا ثور أحب هذا الحجازي قد غلبه عليك,

قال: قلت: اجل الحق معه, قال: وكيف ذلك؟ قلت: كيف ترفع يديك في الصلاة,

فأجابني على نحو ما أخبرت الشافعي, فقلت: أخطأت فقال,, كيف أصنع؟ قلت حدثني عن سفيان عن الزهري عن سالم عن أبيه: أن النبي - صلى الله عليه وسلم - كان يرفع يديه حذو منكبيه وإذا ركع وإذا رفع, قال أبو ثور: فلما كان بعد شهر، وعلم الشافعي أني لزمته للتعلم منه قال: يا أبا ثور خذ مسألتك في الدور فإنما منعني أن أجيبك يومئذ لأنك كنت متعنتا (تاريخ بغداد 6:68)

 

 

أضف تعليق

هذه التعليقات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وهي وجهات نظر أصحابها

This site is protected by reCAPTCHA and the Google Privacy Policy and Terms of Service apply