ابن الأبار القضاعي ( يرثي الأندلس )

7.9k
1 دقائق
27 شوال 1428 (08-11-2007)
100%

بسم الله الرحمن الرحيم

أدرك بـخـيلك خـيـل الله أنـدلسا *** إن الـسـبيل إلــى مـنجاتها درسا

وهب لها من عزيز النصر ما التمست *** فـلم يـزل مـنك عز النصر مُلتمسا

يـا للجزيرة أضـحى أهـلها جـرزاً *** لـلحادثات، وأمـسى جـدها تـعسا

فـفـي بـلـنسية مـنها وقـرطبةً *** مـا ينسف النفس أو ما ينزف النفسا

مـدائـنٌ حـلها الأشـرك مـبتسماً *** جـذلان وارتـحل الأيـمان مـبتئسا

وصـيرتها الـعوادي الـعابثات بها *** يستوحش الطرف منها ضعف ما أنِسا

يـا لـلمساجد عــادت لـلعدا بِـيعاً *** ولـلـنداء غــدا أثـنائها جـرسا

لـهفي عـليها إلـى استرجاع فائتها *** مـدارساً لـلمثاني أصـبحت دُرًسـا

يـا أيـها الـملك المنصور أنت لها *** عـلياء تُـوسع أعـداء الهدى تعسا

وقـد تـواترت الأنـباء أنـك مـن *** يُـحيي بـقتل مـلوك الصفر ِ أندلسا

طـهر بـلادك مـنهم إنـهم نـجسٌ *** ولا طـهارة مـا لم تُـغسل الـنجسا

وامـلأ هـنيئاً لـك الـتأييد ساحتها *** جـرداً سـلاهب أو خـطيئةً دُعُـسا

واضـرب لـهم موعداً بالفتح ترقبه *** لـعل يـوم الأعـادي قد أتى وعسى


أضف تعليق