بـكاؤكما يـشفي وأن كان لا يجدي *** فـجودا فـقد أودى نظير كما عندي
ألا قـاتـل الله الـمـنايا ورمـيها *** مـن الـقوم حبات القلوب على عمد
تـوخى حـمام الموت أوسط صبيتي *** فـلله كـيف اخـتار واسـطة العقد
عـلى حـين شمت الخير من لمحاته *** وآنـست مـن أفـعاله آيـة الرشد
طـواه الـردى عني فأضحى مزاره *** بـعيداً عـلى قـربٍ, قريباً على بعد
لـقد أنـجزت فـيه الـمنايا وعيدها *** وأخـلفت الآمـال مـا كان من وعد
لـقد قـل بـين الـمهد واللحد لبثه *** فلم ينسى عهد المهد إذ ضم في اللحد
ألـح عـليه الـنزف حـتى أحـاله *** إلى صفرة الجادي عن حمرة الورد
وظـل فـي الأيـدي تـساقط نفسه *** ويذوي كما يذوي القضيب من الرند
فـيا لك مـن نـفس تـساقط أنفسا *** تـساقط در مـن نـظام بـلا عـقد
عـجبت لـقلبي كـيف لم ينفطر له *** ولـو أنـه أقـسى من الحجر الصلد
وأنــي إن مـتعت بـابني بـعده *** لـذكراه مـا حـنت الـنيب في نجد
وأولادنــا مـثل الـجوارح أيـها *** فـقدناه كـان الـفاجع الـبين الفقد
أضف تعليق
هذه التعليقات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وهي وجهات نظر أصحابها
تم الإرسال
ستتم إضافة التعليق بعد معاينته من قبل فريق عمل مداد