بأيِّ هديّةٍ, آتيكِ يا بغدادُ والأزهارُ في بَلَدي
تَئِنٌّ فَوَطأَةُ الفاشيِّ تَسحَقُها
وَأنتِ عروسُنا الشّمّاءُ لو نُهديكِ مُهجَتَنا على طَبَقٍ,
نُحِسٌّ بِأنّنا بُخَلاء؟
أَهَل يَكفيكِ أنّي بعدَ كُفرٍ, دامَ أعواماً
أعودُ إلَيكِ أَستَغفِر
فَأُلبِسُ نَخلَكِ البَصرِيَّ تيجاناً
وَأُقرِئُ حَرفَكِ الكوفيَّ للأُمَمِ
أُعَلِّمُها بِأنَّ الضّادَ حَرفٌ سورُهُ عالٍ,
وَأنَّ المِطيَةَ المُنصاعَةَ انتَفَضَت
وأنَّ نداءَ عمّوريةٍ, تبكي على العربِ
سَيَبعَثُ في العبيدِ اليومَ أَلفَ وألفَ مُعتَصِمٍ,
ويَخلَعُ من عباءتِنا جلودَ هَوانِنا الهَرِمِ
ويَبعَثُ نَخوَةً أَخصى فُحولَتَها غساسِنَةٌ
مناذرة،
فراعنةٌ،
برابرةٌ،
بِأَمرِ الرّومِ في نيويورك
بِأَمرِ الفُرسِ في لَندن
وأنَّ العامريةَ مِن تَهَدّمِها
ستََبعَثُ في العبيدِ اليومَ أَلفَ نبوخَذٍ, ونبي
وتبعثُ من قُرى بابِل
حمورابي
فَيَجعَلُنا نُقاتلُ، نَكتُبُ التاريخَ إن شِئنا
بِنَعلٍ, أو نُقَبِّلُ نَعلَ أمريكا
فَقَد آنَ الأوانُ لِنَعكِسَ الكَرَّة
ونَفرِضَ رَأيَنا الحُرّا
ولَو مرّة
***************
أنا ما كُنتُ يا صَدّامُ بَعثِيّاً
تُجَيِّشُهُ عِبارَتُكَ الخطابيّة
أنا ما كُنتُ في \"بِسماركَ\" أُبصِرُ غَيرَ طاغِيَةٍ,
ولكنّي أُقَدِّرُ يا شَهيدَ العصرِ وقفتكَ البطوليّة
وأَكَبرُ فيكَ عاماً كلَّ ثانيةٍ,
وتُصبِحُ هامتي أعلى من العنقاء
لأنكَ قُلتَ للجبّارِ قولةَ لا
وأنتَ مُقَطَّعُ الأشلاء
لأنّك لستَ رِعديداً
لأنَّكَ قد فَقَأتَ حقيقةَ الجُبَناء
فيا شَمشونُ لا تَجزَع إذا ما اشتَدَّتِ الأَنواء
فكُلٌّ الشعب من خلفِك
فلا، لا نامَ جَفنٌ أَهلُهُ جُبَناء
فِإن كنا سنربحُها نُمَرِّغ ُ أنفَ هولاكو
وإن كنا سنخسرُها فَيَكفينا
سَنَقضي نَحبَنا شُهَداء!!!
أضف تعليق
هذه التعليقات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وهي وجهات نظر أصحابها
تم الإرسال
ستتم إضافة التعليق بعد معاينته من قبل فريق عمل مداد