صرخة من وراء الأسوار ..

1.8k
3 دقائق
27 شوال 1428 (08-11-2007)
100%

بسم الله الرحمن الرحيم

أيها الظالمون في الأرضً مهٍ,لا *** إنّ في الأرضً والسّما جبَّارا

فاتقوا اللهَ» إن للهولً يوما *** فيه - مًن ظُلمكم - ستصٍ,لَوٍ,نَ نارا

يوم تبيض من تُقَاها وجوه *** ووجوه تسٍ,ودٌّ خًزيا وعارا

لا تظنوا السلطانَ يبقَي لحيًّ *** خُلًقَ الدهرُ قُلَّبا دوَّارا

إن تَرَ اليومَ منهُ أمنٍ,ا وودّا *** فستلقاهُ في غد.. غدَّارا

فاتقوا اللهَ في العبادً وإلاَّ *** سوفَ تغٍ,دُون عبرةً واعٍ,تبارا

* * *

لا تظنوا الرمادَ يعني خُمودا *** إن تحتَ الرمادً جمرا.. ونارا

لا تظنوا السكونَ يبقي سكونا *** إن خلفَ السكونً عصٍ,فا مُثارا

فكفانا خمسون عاما من الظلٍ,ـ *** ـمً أذقتمٍ, فيها العبادَ المرَارا

كم وعدتمٍ,، وكم نقضتُمٍ, وُعودا *** وعهودًا، وخُنٍ,تمو الأحرارا

كم سمعٍ,نا عن الكفايةً والعدٍ, *** لً، ومستقبل يفيضُ ازٍ,دهارا

فإذا عدٍ,لكم ظلام.. وظلم *** وكفًاياتكمٍ,.. أرتٍ,نا الخَسارا

قد تسلَّمتمو البناءَ صُروحا *** وبأيديكمو هوَي.. وانهارا

فالرشاوَي للمجدً خيرُ طريق *** ولمنٍ, رامَ منصبا ويسارا

فغدتٍ, مصر - بعد مجدي وعز - *** وطنا ضائعا، وشعبا مُضارا

بينما الأرضُ للكبارً مَشاع *** لقصور تُطاولُ الأقٍ,مارا

في شمال وفي جنوبً تراها *** و«مَرينا» بسحرًها تتباري

عرٍ,بَد الليلُ في مداها فمالت *** في انتشاء كئوسُها والسٌّكاري

غير أن القبورَ صارتٍ, ديارا *** للذي لم يجدٍ, لسُكناهُ دارا

كلهم ميت وإنٍ, كان هذا *** ظاهرًا فوقها، وهذا تَوارَي

* * *

أنا لم أسرق القروضَ من البنٍ,ـ *** ـكً، ولم أختلسٍ, جهارا نهارا

لم أبعٍ, ذمتي، ولا خنتُ يوما *** أو لبستُ الرياءَ ثوبا مُعارا

أنا لم أقتحم بيوتا مع الفجٍ,ـ *** ـر، وأُفزعٍ, أطفالَها والعذاري

لا وما زوّرتُ انتخابا، ولا كنٍ,ـ *** ـتُ دعيًّا أسايرُ الأشرارا

إنما عشتُ شامخا بيقيني *** رافعَ الرأسً عزةً وفخارا

أنا ما بعتُ أمتي برخيص *** أو بًغال، ولم أُخرًّب ديارا

ما اتخذتُ الإرهابَ دينا ونهجٍ,ا *** لا، ولا حتى فكرةً وحوارا

* * *

فلماذا أصيرُ رهن اعتقال *** وأعاني القيودَ والأسوارا

وأعاني لهيبَ شوقي لطفل *** وبناتً للحزن عًشٍ,ن أُساري?

زوجتي رُمًّلتٍ, وما أنا ميٍ,ت *** وهٍ,يَ - مًنٍ, غيبتي - تذوب انتظارا

حَمَلَتٍ, ما حَملٍ,تُ قبلا، فقامتٍ, *** تشكرُ اللهَ قُرٍ,بةً واصطبارا

وصغاري تيتموا في حياتي ***«يا يدَ الظلم ما رحمتً الصغارا»

لم يعيشوا في العيد بهجةَ عيد *** أو تزيَّوٍ,ا بًزًيًّه استبٍ,شارا

واتقوا دعوةً لأمًّ تعاني *** مرضا فادحا عليها أغارا

في ليالي الدموع والكرب نادتٍ, *** «يا إلهي بًك الكسيرُ استجارا

يا نصيرَ المظلومً إنا ظُلمنا *** وغُلبٍ,نا فانتصرٍ, لي انتصارا»

إنها دعوة إلي الله هزَّتٍ, *** من أساها الملائكَ الأطهارا

أيها الظالمون في الأرضً مهلا *** إنَّ في الأرضً والسَّما جبارا

كيف أُرضيكمو: أؤُصبحُ لصًّا *** أمٍ, غبيا غباؤُه لا يُجارَي?

أم أقضًّي المساءَ سكٍ,را ورقصا *** وأُؤاخًي الفجّار والشطارا?

أم أصوغ المديحَ في موكبً الذلًّ *** نفاقا، وأنظمُ الأشعارا?

* * *

أنا لا أستطيعُ أنقضَ عهدا *** بيقيني كتبته.. مختارا

فاتخذتُ الرسولَ خير إمام *** ورضيت الإسلام دينا ودارا

وتبعتُ القرآنَ دستورَ حق *** وحياةً، وحكمةً، ومنارا

وتأثرتُ خالدا، وعليّا *** وصُهيبا، وجعفرَ الطيارا

ولذا عشتُ شامخًا بيقيني *** رافعَ الرأس.. عزة وفخارا

أبذل النفسَ والنفيس لديني *** لا أبالي الخطوبَ والأخطارا

* * *

فاتركونا لله في صُحٍ,بةً الفجٍ,ـ ***ـرً، نعطًّرٍ, بوًرٍ,دًنا الأسحارا

اتركونا لله ننشرٍ, شذا الحقًّ *** ونُطلعٍ, مًن الظلامً النهارا

كي نُروًّي القلوبَ نورا وحبّا *** بعد أن أجٍ,دبتٍ, وصارت قًفارا

اتركونا لله ننقذٍ, شبابا.. *** تائة الخطٍ,وً، حائرا منهارا

«يا شباب الحمي تعالَوٍ,ا فإنّا *** لا يمينًا نريدُه أو يسارا

إنما شرعةَ الإله، وإنا *** نفتديها عقيدة وشعارا»

* * *

فاطمئنوا فما لًدُنٍ,يا نهضٍ,نا *** بل رفضنا رُواءَها والنٌّضارا

ويمينا لن ننزعَ الحكمَ منكم *** فبكم صارَ حكمكمٍ,.. أصٍ,فارًا

لا، ولن نقلبَ النظامَ فأنتم *** قد وفيٍ,تُم بقلٍ,بًه فانهارا

فاتقوا اللهَ في العبادً، وإلاّ *** سوف تغٍ,دُون عبرةً واعتبارا


أضف تعليق