بسم الله الرحمن الرحيم
بعد أسبوع ماتع أبحرنا به سوياً في نهر المتعة المتميزة عبر الحلقة الأولى من حلقات: هل أنتِ في الإجازة أنتِ؟ نعود لنواصل التجديف إلى الأمام حتى لا تكوني أنت في الإجازة أنت!
أعيدي بناءك
في زحمة العام الدراسي تمر بنا الكثير من المواقف التي نستبين من خلالها أنه ينقصنا شيء من المهارات، أو نشعر أننا نفتقد بعض القدرات. تقول نورة الحمد ـ سنة20ـ: "مازالت صورة معلمتي في الثانوية راسخة في بالي وهي مطرقة تستمع إليكِ وتتفاعل مع حديثك، طالما أحببت أن أكون مثلها أجيد الاستماع".. وتعقب أمل سعد ـ 21 سنة ـ قائلة: "هذا صحيحº فكثير منّا تتحدث إلى فلانة لأنّا نشعر أنها تعيرنا انتباهها وتستمع لحديثنا كاملاً". وهذا ما يُسمى بـ(مهارة الاستماع)، وهناك (مهارة التحدث) و(مهارة الإقناع) و (مهارة إدارة الجلسات) والكثير من المهارات التي نحتاجها لنبدع في علاقاتنا الاجتماعية. و"الجمود الاجتماعي" من علامات النفاق كما أخبر الرسول صلى الله عليه وسلم: ((إِنَّ لِلمُنَافِقِينَ عَلامَاتٍ, يُعرَفُونَ بِهَا)) وذكر منها: ((لا يَألَفُونَ ولا يُؤلَفُونَ)).
وهناك الكثير من المهارات الإبداعية التي ندعوكِ للاهتمام بها لتكملي عقد شخصيتك البديع:
مهارات الاستماع
مهارات التحدث
مهارات الحوار
مهارات التفكير السليم
مهارات التغيير
والكثير والكثير من كنوز شخصيتك التي أغفلتِها خلال العام الدراسي. وتستطيعين اكتشاف ذلك من خلال القراءة للكتب المختصة في النجاح والإبداع وتكوين الشخصية والمهارات والقدرات، أو حضور الدورات التدريبية التي تهتم بالشخصية وبنائها إن أمكن، وإلا فالاستماع إلى الأشرطة المسجلة ومشاهدة المرئي منها.
المراكز الصيفية
هناك عدد من المراكز النسائية التي تقيم عدداً من البرامج الصيفية الرائعة، وتضم نخبة من نساء المجتمع في قالب اجتماعي فريد يشاركن فيه بالأنشطة الشرعية والثقافية والاجتماعية، وتكون غالب أنشطة هذه المراكز هي:
· العناية بكتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم.
· عقد اللقاءات الشرعية والثقافية.
· العمل الخيري.
· البرامج الاجتماعية.
· الدورات التدريبية.
تقول أم أمجد الصغير ـ 36 سنة ـ: "في كل عام ننتظر هذه المركز بفارغ الصبر أنا وأطفاليº لما نخرج به من جديد ومفيد كلما ذهبنا إلى المركز الصيفي، وأدعو كل أخت أن تلتحق بأقرب دار خيرية يقام فيها أنشطة صيفية". ونحن كذلك نؤكد على دعوة أم أمجدº فسارعي بالتسجيل ..
وظيفة شاغرة..
نعم هي وظيفة الدعوة إلى الله! فأنت من نعوّل عليك في إهداء الخير وبذله لنساء جنسك، ولمَ هذا التخوف كله؟ الأمر لا يعدو أن يكون بحوزتك عدد من الكتيبات أو الأشرطة توزعينها في اجتماع للصديقات أو العائلة، أو أن تهمسي في أذن صديقة لكِ ترين منها تقصيراً في جانب شرعي، ألست تحبين صديقتك؟ ألا تسارعين بإخبارها عن محلٍ, طرح تنزيلات في أسعاره لتغتنم الفرصة بالتسوق فيه؟ فلم تبخلين عليها أن تغتنم فرصة في الطاعة والبعد عن المعصية؟!
يقول الشيخ د. إبراهيم الدويش ـ عضو التدريس في كلية المعلمين ـ: ((كيف نريد للخير أن يعم النساء ونحن نسمع عن الفتيات اللاتي يحرصن على إيصال الروايات والأفلام الهابطة إلى صويحباتهن بكل مناسبة.. وفي المقابل تجد الصالحة تستحيي بل قد لا يخطر على بالها أن تُحضر معها أشرطة وكتيبات تقوم بتوزيعها؟!)).
وهناك عدد كبير من الوسائل الدعوية التي تستطيعين من خلالها نشر الخير وأن تكوني فاعلة في مجتمعك، نكتفي منها بثلاث:
· كم هي المناسبات الاجتماعية من حفل زفاف أو خطوبة أو تخرّج، التي تحضرينها في الإجازة الصيفية؟ كثير ولا شكº إذن فأجيبي الشيخ د. إبراهيم الدويش على سؤاله:((لماذا لا تستغل هذه المناسبات والاجتماعات من قبل بعض الصالحات في إلقاء بعض النصائح والتوجيهات، وإن لم تكوني أنت المتحدثة؟! فلماذا لا تكوني مفتاح خير للناس، فتكونين أنت الداعية لإحدى الأخوات القادرات؟ وإن لم تجدي فاتصلي بمركز الدعوة في مدينتك لعله أن يوفر لك مثل هذه المتحدثة)). وذلك من خلال التنسيق مع القائمة على هذا الحفل.
· إقامة مسابقة لنساء العائلة والصديقات بوضع أسئلة تكون إجابتها في الاستماع إلى شريط أو قراءة كتاب. تقول وفاء المصري ـ 27 سنة ـ: "وجدت هذه الطريقة من أجمل الطرق لتوزيع الأشرطة والكتب على
· قريباتي وصديقاتي وضمان الاستفادة منها، بل إن التفاعل معي كان أكثر مما توقعته".
داد مجلة مصغرة أسبوعية تكتب فيها بعض القريبات والصديقات وتنشر فيها فتاوى وكلمات لأهل العلم. وتشجع "عزيزة عبدالله" ـ17 سنة ـ على هذا قائلة: "ميزة هذه الوسيلة أنها منهن وإليهن، وبخاصة إذا أضفنا لهذه المجلة بعض الأخبار المتعلقة بالمشتركات من صحة أو مرض ونجاح وزواج وغيرها ..".
أضف تعليق
هذه التعليقات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وهي وجهات نظر أصحابها
تم الإرسال
ستتم إضافة التعليق بعد معاينته من قبل فريق عمل مداد