أيا من عصيتَ إلهَ الوجود *** وقلبك أضحى أسير الندم
لقد صار كلٌّ الأنامِ رقود *** فما لك دون الورى لم تنم؟
ألانت أمامَ الذنوبِ القيود؟ *** وهل فاق حرٌّ المعاصي الحمم؟
فعد ما قدرت على أن تعود*** فمن لم يتب يا ضعيف ظلم
وسبح بحمد الغفور الودود *** وقل: جلَّ خالقنا من عدم
وزد في الركوع وزد في السجودº *** يزدك هدى، ويزدك نِعم
فليس كجود إلهك جود *** ومن ذا يماثله في الكرم؟!
ورحمته ما لها من حدود *** فمن وسعها ضاق بر و يم
ألا فابتسم، ليس يجدي الشرود *** سوى في زيادة هم و غم
ولا تبتئس إن سقيت الخدود بدمعك، أو ذرف القلب دم
وطالع سجلات كل العقود *** تجدك سليلاً لخير الأمم
فإنك من نسل خير الجدود *** وهم ما ارتضوا دون نيل القمم
جنوا رغم أنف الصحارى الورود *** وقالوا:"وداعا لكل الألم"
ونالوا الجنان ونالوا الخلود *** وأَنعِم بأصحابِ تلك الهمم
سيبقون رمز العلا و الصمود *** وأرقى مثالٍ, لأرقى القيم.
أضف تعليق
هذه التعليقات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وهي وجهات نظر أصحابها
تم الإرسال
ستتم إضافة التعليق بعد معاينته من قبل فريق عمل مداد