" بين الصفوف.. وحين تتعانق السيوف.. يقف الشاعر المسلم حاملاً قلماً يختالُ ويسطع وكأنه سيف أبي دجانة"
تبوّأتُ في الشعـر ميدانـَهُ *** وأسعـى لأغدوَ "حسّانـهُ "
بكفّي يَراعٌ شَـدا للهـدى *** وعطّـر بالديـن ألحانـَهُ
بحبِّ الإلهِ وحبِّ الرسـولِ *** سَيَبسُط في الشعر سلطانَـه ُ
يثـور فتحـذَرُ بركانـَهُ ! *** ويحنـو فتلمِسُ وجدانَـهُ !
وفي الحالتين مضى مؤمنـاً *** وحـاشا يفـارقُ إيمانـهُ
وفي الحالتين هوى ساجـداً *** لِـربّ البريّـة ، سبحانـهُ
وليـس يُراعُ بكفّي اليراعُ *** لِغـاوٍ, يزخـرفُ ألوانـهُ
يمينـاً سأطمِـسُ ألوانـهُ *** أَحطِّـمُ.. أهـدُمُ أوثانـهُ
يَغرّكَ ليلاً بريـقُ النحـاس *** وفي الفجـر تعرفُ أثمانـهُ!
ومِن ذهبٍ, لَبِناتُ قصيـدي *** ومَن ذا يطـاولُ بنيـانهُ؟!
تبوّأتُ في الشعـر ميدانـهُ *** وقد يعرفُ الشعرُ فرسانـَهُ