بسم الله الرحمن الرحيم
كانت الإمارات جزءًا من عمان حتى ذهب حكم اليعاربة وجاء حكم البوسعيديين سنة 1154هـ، وظهرت قوة «القواسم» الذين قد غزوا المنطقة بقوة بحرية كبيرة بزعامة «رحمة بن مطر» الذي الاستقلال بالمنطقة واضطر «أحمد بوسعيد» على ذلك، واتخذ «رحمة» مدينة رأس الخيمة عاصمة له، واستمر الوضع فترة من الزمان حتى جاء الإنجليز واحتلوا المنطقة بعد معارك ضارية مع «القواسم» وأجبرتهم على الاعتراف بالسيادة الإنجليزية على المنطقة وذلك سنة 1335هـ.
ولتسهيل سيطرة الإنجليز على المنطقة قاموا بتطبيق سياستهم الشهيرة «فرق تسد»، فقاموا بتقسيم المنطقة إلى سبع إمارات، وهي أبو ظبي، الشارقة، دبي، رأس الخيمة، الفجيرة، أم القوين، عجمان، وجعلوا على كل إمارة شيخًا من الشيوخ، وكان أقوى الشيوخ في المنطقة شيوخ آل نهيان وآل مكتوم.
ظل الاحتلال الإنجليزي جاثمًا على صدور المسلمين في الإمارات حتى تغيرت خريطة القوى الدولية وقواعد السياسة الاستعمارية، والتي اقتضت انسحاب الإنجليز من المنطقة «الخليج» برمتها وذلك عام 1390هـ ـ 1970م، وعمل الشيخ زايد بن سلطان على توحيد المنطقة بأسرها «الإمارات والكويت وقطر والبحرين» ولكن باقي الدول رفضت الانضمام في التحالف، فأعلن الشيخ توحيد الإمارات السبع في دولة واحدة متحدة وذلك في يوم 14 شوال 1391هـ ـ 2 ديسمبر 1971م، واختير الشيخ زايد بن سلطان كأول رئيس لهذا الاتحاد.
أضف تعليق
هذه التعليقات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وهي وجهات نظر أصحابها
تم الإرسال
ستتم إضافة التعليق بعد معاينته من قبل فريق عمل مداد