اخرجوا اليهود والنصارى والروافض من جزيرة العرب


بسم الله الرحمن الرحيم

 

الحمد للَّه رب العالمين، أحمده - سبحانه - وأشكره، وأصلي وأسلم على خير خلق الله وآله وصحبه ومن والاه، أما بعد:

فاتقوا اللَّه أيها المسلمون، اتقوا اللَّه حق التقوى، واستمسكوا من الإسلام بالعروة الوثقى..

عباد اللَّه، إن أعظم نِعم اللَّه على الإنسان: الدين الحق، الذي يُحيِيهِ اللَّهُ به من مَوتِ الكفر، ويُبَصِّرُهُ اللَّهُ به من عمى الضلالة، قال: - تعالى -: أَوَمَن كَانَ مَيتًا فَأَحيَيـنَاهُ وَجَعَلنَا لَهُ نُورًا يَمشِي بِهِ فِي النَّاسِ كَمَن مَّثَلُهُ فِي الظٌّلُمَاتِ لَيسَ بِخَارِجٍ, مِّنهَا [الأنعام: 122].

ودين اللَّه في السماء وفي الأرض، ودين اللَّه للأولين والآخرين: هو الإسلام، ولكن الشريعة تختلفُ لكلِّ نبيٍّ,، فَشَرَعَ اللَّهُ لكلِّ نبيٍّ, ما يُصلِحُ أمته. وينسخ اللَّه ما يشاء، ويثبت ما يشاء، بحكمه وعلمه. وببعثة سيد البشر، محمدٍ, - صلى الله عليه وسلم -، نَسَخَ اللَّه كل شريعة، وكلف اللَّه الإنس والجن باتباعه، والإيمان به، قال اللَّه - تعالى -: قُل يَا أَيٌّهَا النَّاسُ إِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيكُم جَمِيعًا الَّذِي لَهُ مُلكُ السَّمَوَاتِ وَالأَرضِ لَا إِلَـــهَ إِلَّا هُو يُحيِي وَيُمِيتُ فَآمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ النَّبِيِّ الأُمِّيِّ الَّذِي يُؤمِنُ بِاللَّهِ وَكَلِمَاتِهِ وَاتَّبِعُوهُ لَعَلَّكُم تَهتَدُونَ [الأعراف: 158]. وفي الحديث: «والذي نفسي بيده لا يسمع بي من هذه الأمة يهودي ولا نصراني ثم لا يؤمن بي إلا دخل النار». فمن لا يؤمن بالنبي محمد - صلى الله عليه وسلم - فهو في النار، ولا يقبل اللَّه منه دينًا غير الإسلام، قال - تعالى -: إِنَّ الدِّينَ عِندَ اللَّهِ الإِسلامُ [آل عمران: 19]، وقال - تعالى -: وَمَن يَبتَغِ غَيرَ الإِسلامِ دِينًا فَلَن يُقبَلَ مِنهُ وَهُوَ فِي الآخِرَةِ مِنَ الخَاسِرِينَ [آل عمران: 85].

وقد بعث اللَّه نبيه محمدًا - صلى الله عليه وسلم - بأفضل شريعة، وأكمل دين، جَمَعَ اللَّه فيه كلَّ أصلٍ, بعث به الأنبياءَ قبله - عليه الصلاة والسلام -: اللَّهُ يَجتَبِي إِلَيهِ مَن يَشَاءُ وَيَهدِي إِلَيهِ مَن يُنِيبُ [الشورى: 13].

وأحبار اليهود ورهبان النصارى يَعلَمُونَ أن دين محمد - صلى الله عليه وسلم - حقُّ، لكن يمنعهم من اتباعه الحسدُ والكبرُ وحبٌّ الدنيا والشهوات. ولن يجدي ذلك عليهم شيئًا. وقد حَرَّفَ اليهود والنصارى قبل بعثة النبي - صلى الله عليه وسلم - كتبهم، وغيَّروا.

وبعد هذا العرض الموجز للحق والباطل: تسوؤنا نحن المسلمين الدعوةُ التي تنادي بالتقريب بين الأديان، من جهة، والتقريب بين أهل السنة والشيعة من جهة أخرى، والتي ينادي بها بعض المفكرين، الذين تنقصهم أوليات وأساسيات في العقيدة.

ويزداد الأمر خطورة في هذا العصر الذي صارت فيه الصراعات دينية، والمصالح ترتكز على الدين.

إن الإسلام يدعو اليهود والنصارى إلى أن ينقذوا أنفسهم من النار.. ويدخلوا الجنة.. ويدخلوا في دين الإسلام الحق.. وينخلعوا من الباطلِ.. قال اللَّه - تعالى -: "قُل يَا أَهلَ الكِتَابِ تَعَالَوا إِلَى كَلِمَةٍ, سَوَاءٍ, بَيـنَنَا وَبَيـنَـــكُم أَلَّا نَعبُدَ إِلَّا اللَّهَ وَلَا نُشرِكَ بِهِ شَيـئًا وَلَا يَتَّخِذَ بَعضُنَا بَعضًا أَربَابًا مِّن دُونِ اللَّهِ فَإِن تَوَلَّوا فَقُولُوا اشهَدُوا بِأَنَّا مُسلِمُونَ " [آل عمران: 64].

والإسلام يقر اليهود والنصارى على دينهم تحت حكمه إذا كانوا ملتزمين بأحكامه المالية والأمنية، ولا يجبرهم على الإسلامº لقول اللَّه - تعالى -: لَا إِكرَاهَ فِي الدِّينِ قَد تَّبَيَّـنَ الرٌّشدُ مِنَ الغَيِّ [البقرة: 256].. ويبين الإسلام أنَّ دينهم باطل. وهذا لسماحة الإسلام، ونصحه للبشرية، حتى يؤمن من يؤمن ويكفر من يكفر.

ولو دخل اليهود والنصارى والمشركون في الإسلام لوَسِعَهُم! وكانوا إخوةً للمسلمين في الدين! لأن الإسلام ليست فيه عنصرية، ولا يَتَعَصَّبُ للون ولا لعرقº قال - تعالى -: "يَا أَيٌّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقنَاكُم مِّن ذَكَرٍ, وَأُنثَى وَجَعَلنَاكُم شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُـــوا إِنَّ أَكـــــــرَمَـكُم عِندَ اللَّهِ أَتقَاكُم" [الحجرات: 13]، وتاريخ الإسلام شاهد بذلك.

وأما أن يَقرُبَ الإسلامُ من اليهودية أو النصرانية: فذلك بعيدٌ كل البعد!

وهيهات هيهات أن يكون هذا! قال - تعالى -: " وَمَا يَستَوِي الأَعمَى وَالبَصِيرُ (19) وَلَا الظٌّلُمَاتُ وَلَا النٌّورُ (20) وَلَا الظِّلٌّ وَلَا الحَرُورُ (21) وَمَا يَستَوِي الأَحيَاءُ وَلَا الأَموَاتُ إِنَّ اللَّهَ يُسمِعُ مَن يَشَاءُ وَمَا أَنتَ بِمُسمِعٍ, مَّن فِي القُبُورِ "[فاطر: 19 - 22]..

وأما أن يَقرُبَ المسلم من اليهود والنصارىº بمعنى أن يتنازل عن بعض أحكام دينه، ويتساهل في تطويع دينه، أو تطويع بعض أحكام دينهº لأهوائهم، أو يوادهم: فذلك أيضًا لا يكون أبدًا من المسلم الحق. ولكن المسلم، مع هذا، نهاه دينه أن يظلمهمº بل يقسط إليهم.

وهو مأمورٌ بالمدافعة عن الحق، ويَنصُرُهُ، ويُعادي الباطل، ويكسره. وأما الدعوة إلى التقريب بين الأديان: فذلك يُنافي دين الإسلام، ويوقع في فتنةٍ, وفسادٍ, كبير، ويجر إلى خلطٍ, في عقيدة الإسلام، وضعفٍ, في الإيمان، وموالاةٍ, لأعداء اللَّه - تعالى -º وقد أمر اللَّه المؤمنين أن يكون بعضهم أولياء بعض: قال - تعالى -: " وَالمُؤمِنُونَ وَالمُؤمِنَاتُ بَعضُهُم أَولِيَاءُ بَعضٍ, "[التوبة: 71]. وأخبرنا اللَّه - تعالى -أن الكفار بعضهم أولياء بعض مهما كانت مشاربهم: فقال - تعالى -: " يَا أَيٌّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا اليَهُودَ وَالنَّصَارَى أَولِيَاءَ بَعضُهُم أَولِيَاءُ بَعضٍ, " [المائدة: 51].

كيف يكون هناك تقريبٌ بين الإسلام واليهودية.. وَالإسلام في صفائه وضيائه ونوره وإشراقه وعدالته وسماحته وشموله وسمو أخلاقه وعمومه للإنس والجن.. واليهودية في عنصريتها وضيقها وحقدها على البشرية وانحطاط أخلاقها وظلماتها وطمعها! كيف يَقبَلُ المسلمُ أن تُرمى مريمُ الصِّدِّيقةُ العابدةُ بالزنى الذي يرميها به اليهود! وكيف يقبل المسلمون أن يَرمِيَ اليهودُ المسيحَ ابنَ مريمَ بأنه ولدُ الزِّنَى! كيف يكون تقريبٌ بين القرآن وتلمود الشيطان؟

كيف يكون تقريبٌ بين الإسلام والمسيحية؟! الإسلام دين التوحيد الصافي والتشريع الكامل والرحمة والعدالة.. والمسيحية التي تقول أن عيسى - عليه السلام - هو ابن اللَّه، أو هو اللَّه، أو هو ثالث ثلاثة: الأب، والابن، وروح القدس! فهل يقبل العقلُ أن الإلهَ يشتملُ عليه الرحمُ! وهل يقبل العقل أن الإله يأكل ويشرب ويركب الحمار وينام ويبول وَيَغُوطُ!

 

كيف يكون تقريبٌ بين النصرانية الضالة التي هذه عقيدتها في عيسى وبين الإسلام الذي يعظم عيسى ويقول هو عبدٌ للَّه ورسولٌ من أفضل الرسل - عليه الصلاة والسلام -.

وكيف يكون هناك تقريبٌ بين السنة والشيعة؟! أهل السنة الذين حملوا القرآن الكريم، وسنة رسول اللَّه - صلى الله عليه وسلم -، وحفظ اللَّه بهم الدين، وجاهدوا لإعلاء منارة الإسلام، وصنعوا تاريخه المجيد.. والرافضة الذين يلعنون الصحابة ويهدمون الإسلامº فإن الصحابة - رضي الله عنهم - هم الذين نقلوا الدين لنا، فإذا طعن أحدٌ فيهم فقد هدم الدين!

 

كيف يكون تقريبٌ بين أهل السنة والرافضة وهم يسبون الخلفاء الثلاثة؟ ! وسبهم لو كانت لهم عقول يفضي إلى الطعن في الرسول - صلى الله عليه وسلم -! فإن أبا بكر وعمر - رضي الله عنهما - صهران لرسول اللَّه - صلى الله عليه وسلم -، ووزيراه في حياته، وضجيعاه بعد موته ومَن يَنَالُ هذه المنزلة! وجاهدا مع رسول اللَّه - صلى الله عليه وسلم - في جميع غزواتهº ويكفي هذا الدليل لبطلان الرفض. وعثمان - رضي الله عنه - زوجُ ابنتين للرسول - صلى الله عليه وسلم -، واللَّهُ لا يختار لرسوله - صلى الله عليه وسلم - إلا أفضل الأصحاب.

فكيف لم يبين النبي - صلى الله عليه وسلم - عداوة الخلفاء الثلاثة للإسلام، ويحذر منهم، إن كانوا صادقين بزعمهم. بل سبٌّ هؤلاء الثلاثة طعنٌ في عليٍّ, - رضي الله عنه -! فقد بايع أبا بكر في المسجد راضيًا، وَزوَّجَ عمرَ ابنتَه أمَّ كلثوم، وبايع عثمانَ مختارًا. وكان وزيرًا لهم، محبًّا ناصحًا - رضي الله عنهم - أجمعين. فهل يصاهر عليُّ - رضي الله عنه - كافرًا! أو يبايع كافرًا! سبحانك هذا بهتانٌ عظيمٌ!

ولعنُهم لمعاويةَ - رضي الله عنه - طعنٌ في الحسنِ - رضي الله عنه - الذي تَنازَلَ عن الخلافة لمعاوية ابتغاء وجه اللَّه! وقد وُفِّقَ لذلك، وحَرَّضَهُ - صلى الله عليه وسلم - على ذلك، فهل يتنازل سبطُ رسولِ اللَّه - صلى الله عليه وسلم - لكافرٍ, يَحكُمُ المسلمين؟ ! سبحانك هذا بهتانٌ عظيمٌ!

وكيف يلعنون أمَّ المؤمنين عائشة التــي نص اللَّه في كتابه على أنها أمٌّ المؤمنين في قوله - تعالى -: "النَّبِيٌّ أَولَى بِالـمُؤمِنِينَ مِن أَنفُسِهِم وَأَزوَاجُهُ أُمَّهَاتُهُم " [الأحزاب: 6].

وكيف يكون تقريبُ أهلِ السنة والرافضة وقد جعلوا الخميني، إمام الضلالة، معصومًا! حيث أقروه على أنه نائبُ مَهدِيِّهِمُ الخرافة الذي قالوا بأنه دخل سرداب سامَرّاء! والنائب له حكم المستنيب! فإذا كان المهدي معصومًا فالخميني معصوم لأنه نائبٌ له! فماذَا هذا التناقض؟!

 

إن الرافضة في قولهم في ولاية الفقيه قد نسفوا مذهبهم من أساسه، والباطل يحطم بعضه بعضًا، ويشتمل ويتضمن على الردود، وتحطيم نفسه بنفسه. وأهلُ البيت بَرَاءٌ منهم ومن هذا القول. والأدلة على بطلان مذهب الرافضة شرعًا وعقلاً لا تُحصَى إلا بالمشقة... ألا فليدخلوا في الإسلام..

وأما نحن، أهل السنة والجماعة، فلن نقترب منهم شعرة واحدة أو أقل من ذلك! فهم أضرٌّ على الإسلام من اليهود والنصارى، ولا يوثق بهم أبدًا، وعلى المسلمين أن يقفوا لهم بالمرصادº قال - تعالى -: "هُمُ العَدُوٌّ فَاحذَرهُم قَاتَلَهُمُ اللَّهُ أَنَّى يُؤفَكُونَ " [المنافقون: 4].

إن نسب الرفض يعود إلى عبد اللَّه بن سبأ اليهودي! وإلى أبي لؤلؤة المجوسي!

إذًا معشر المسلمين لابد أن يتميز المسلم في عقيدته، فيحب ما أحب اللَّه، ويكره ما يكرهه اللَّهº ويتناصرَ المسلمون ويكونوا يدًا واحدة، فإن أعداء المسلمين جَمَعَهُم على عداوة المسلمين ديـنُهم وعقائدُهم الكافرة قديمًا وحديثًا: قال - تعالى -: " وَلَن تَرضَى عَنكَ اليَهُودُ وَلَا النَّصَارَى حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُم " [البقرة: 120]، وما غرسوا الدولة الصهيونية في فلسطين إلا لحرب الإسلام، وزعزعة المنطقة. وكانت من آثار استعمارهم للعالم الإسلامي أمراض عقدية واجتماعية ما يزال يعاني منها المسلمون، ومن أعظم ذلك إلغاء المحاكم الشرعية في العالم الإسلامي وإحلال القوانين الوضعية والمحاكم القانونية بدلًا عنها.

لكن هذه المملكة - وللَّه الحمد - هي التي بقيت محافظة على المحاكم الشرعية التي تحكم بشريعة اللَّه - تعالى -، وتحمل راية التوحيد بين الدول.

وفي الآونة الأخيرة صار اليهود والنصارى يختلقون مشاكل للمنطقة، ويتذرعون بها للتواجد العسكري.

وبعد أن تَمَهَّدَتِ الأسباب للدول الكبرى صاروا يفتعلون الأحداث الصورية للتدخل العسكري، بعد أن تدخلوا اقتصاديًّا. وباتت نوايا الدول الكبرى ظاهرة ضد استقرار المنطقةº وتقسيمها إلى دويلات صغيرة، متحاربة.

وبدافع العداء الديني: فإن عداء الدول الكبرى ا.. وعداء الدول الكافرة كلها.. ضد الإسلام والمسلمين ولا يوثق بواحدة منها أبدًا: بغية إلحاق الضرر والعنت ببلاد المسلمين.. في التلويح بتهديدها في مرافقها الحيوية، أو سلامة أهلها ووحدة أراضيها..

وكل هذه النوايا السيئة من الدول الكبرى - كل ذلك - لستة أمور:

الأول: ضمان استقرار دولة العدوّ الصهيوني.

الثاني: بناء هيكل سليمان.

الثالث: المحافظة على بقاء التفوق العسكري اليهودي على دول المنطقة.

الرابع: السيطرة على ثروات المنطقة حتى لا يكون لأهلها إلا فتات الموائد.

الخامس: القضاء على الدعوة للإسلام.

السادس: الدعوة إلى كل ما يُضاد الإسلام، وهدم كل خلق كريم، وبقاء دول المنطقة في صراعات دائمة.

عبرةٌ في تركيا..

يا معشر المسلمين، لكم عبرةٌ في تركيا.. حكمت بالعلمانية منذ ظهر عليها اللعين كمال أتاتورك، وطبق عليها الكفر قهرًا، ونبذ حكامها الإسلام، وحاربوه، على كل صَغِيرٍ,، ولا يـــزالــون يحاربونه... وتحالفوا عسكريًّا مع اليهود!.. ولم يرضوا لها إلا أن تكون خادمًا مطيعًا فحسب! بل لم يدخلوها معهم في أي حلف! وذنبها: لأنها كانت حاملةً للواء الإسلام في يومٍ, مضى!

فأنتم، مهما تنازلتم، فلن يرضوا عنكم أبدًا! بل دافِعوا عن حقكم، ودافِعوا عن دينكم.

العداءُ دِينيُّ يا معشر المسلمين!

نصيحتي لأمريكا أن لا تتدخل في شئون المنطقة، فدول المنطقة، هم المسئولون عن المنطقة.

ولا تغتر أمريكا بقوتها، فقد جرت سنة اللَّه أنّ القوة إذا قُرنت بالظلم فإنها تؤدي إلى الدمار! والدمار من ربِّ العالمين، فالتكنولوجيا ليست كلَّ شيء! إنما الأمر يعود إلى الإيمان.

أمنُ المنطقة: لدول المنطقة.. هو من حقهم.. وما سَبَّبَ المشاكلَ للمنطقة المزعزعة إلا الدولُ الكبرى التي تفتعلُ الأحداثَ، وتتواجَدُ كلما افتعلت حدثًا بذريعة أنها تصلح الوضع أو تَدرَأُ الخطر! ! وكيف يكون الذئب راعيًا للغنم!

إن العداوةَ دينيةٌ يا عباد اللَّه! وأمريكا ليس لها من أمرها شيء، وإنما يقودها اليهود صاغرةً إلى حيث يريدون، والمسلمون لا يقبلون تواجدَها العسكري، ولا تواجدَ غيرها من أيِّ دولةٍ, كافرة، بأي حال، لقول النبي - صلى الله عليه وسلم -: «لا يبقى بجزيرة العرب دينان»، وآخِرُ وصيته - عليه الصلاة والسلام -: «أخرجوا اليهود والنصارى من جزيرة العرب». فيجب العمل بذلك.

وأنتم معشر المسلمين تُخَيِّمُ عليكم سحبُ الإنذار، فعليكم بالتوبة إلى اللَّه، فإنه ما نَزَلَ بلاءٌ إلا بذنب، وما رُفِعَ إلا بتوبة.

يا من عصيت اللَّه بالخمر.. تُب إلى اللَّه، فإنك بهذا تُساهم بالإصلاح لمجتمعك.. يا من عصيت بالزنى.. ويا من عصيت اللَّه باللواط.. تُب إلى اللَّه..

يا من عصيت اللَّه بالمخدرات.. تُب إلى ربك فإنك عما قريب سترجع إليه.. يا من عصيت اللَّه بترك الصلاة تُب إلى اللَّه - عز وجل -.. يا من عصيتَ بظُلمِ مُسلِمٍ, في مالِهِ وفي عرضِهِ.. تُب إلى ربك..

طهروا أموالكم من الربا، فهو من أسباب الحروب والدمار.. وطهروها من المعاملات التي لا تتفق مع دين الإسلام ونصوص الشريعة، حتى تكون جميع أنواع المعاملات في البنوك خاضعة لأحكام الإسلامº موافقةً لها.. ادعوا إلى اللَّه.. أيدوا الدعوة إلى اللَّه - عز وجل -.. إلى الإسلام..

علموا المسلمين.. اعتنوا بالمناهج في مناخ دول العالم الإسلامي.. المناهج الإسلامية، والدعوة إلى اللَّه- تبارك وتعالى -: واجبُ كلِّ مسلم، ويجب أن يوجهَها العلماءُ الموثوقُ بعقيدتهم والموثوق بعلمهم وباستقامتهم، والذين ترجع إليهم الفتوى، ويرجع إليهم المسلمون في ما عرض لهم من الأمور التي يحتاجونها.. العالِمُ الذي يتطابقُ مع كتاب اللَّه وسنة رسوله - صلى الله عليه وسلم -. وَاحذروا الحزبيات المفرقة، واحذروا الأهواء المشتتة، واحذروا من عقاب اللَّه وعذابه. بارك اللَّه لي ولكم في القرآن العظيم، وَبِهَديِ سيد المرسلين، وبقوله القويم.

 

 

أضف تعليق

هذه التعليقات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وهي وجهات نظر أصحابها

This site is protected by reCAPTCHA and the Google Privacy Policy and Terms of Service apply