ينشغل كثير من الباحثين بقضايا وهموم المسلمين في الغرب، ولا سيما أحداث 11 سبتمبر العام 2001م في الولايات المتحدة··· فماذا عن أحوال المسلمين في الشرق، وتحديداً في اليابان؟
الدكتور صالح مهدي السامرائي رئيس المركز الإسلامي في اليابان يؤكد في هذا لحوار مع الوعي الإسلامي أن المسلمين في اليابان بألف خير، وأنهم يلقون احتراماً فائقاً، ورعاية كبيرة من الشعب والحكومة معاً، بل إن اليابانيين أقرب شعوب الأرض للإسلام، بما تؤهلهم له ثقافتهم وعاداتهم الاجتماعية، مشدداً على أن اليابانيين متعطشون لمعرفة المزيد عن الإسلام، وأن الإقبال على الإسلام في اليابان في تزايد مستمر، وأن أبرز مشكلة تواجه المسلمين حالياً هي كيفية تعليم وتنشئة أفراد الجيل الثاني من المسلمين هناك في ظل عدم وجود مدارس إسلامية، واختلاف البيئة المحيطة·
وهذا نص الحوار:
بدءاً: كم عدد المسلمين في اليابان ونحن في العام 1423هـ؟ وما نسبة المسلمين اليابانيين بينهم؟
ـ ليس هناك إحصاء محدد لهم، ففي اليابان أكثر من مئة جمعية، وتجمع إسلامي، وعشرات إن لم يكن مئات من المساجد والمصليات، ويدخل يومياً عن طريق هذه الجمعيات والمساجد والمصليات عدد كبير من اليابانيين في الإسلام·
كما يسافر سبعة عشر مليون ياباني سنوياً للسياحة إلى خارج البلاد، فمنهم من يعتنق الإسلام في البلاد الإسلامية، ومنهم من يدخله في أوروبا والولايات المتحدة، وحسب الوسائل التي تصل إلينا في المركز الإسلامي بالبريد الإلكتروني، فإن هناك آلاف اليابانيين ممن يرغبون في التعرف إلى الإسلام، ويطلبون إمدادهم بالكتب الإسلامية باللغة اليابانية·
وإجمالاً: تقول الإحصاءات إن عدد المسلمين اليابانيين يقارب المئة ألف أو يزيدون، والمسلمون الأجانب أي من غير اليابانيين يبلغون ثلاثمئة ألف أو يزيدون، وهذه أرقام تقديرية ينظر إليها المراقبون من زوايا مختلفة، ويعطون أرقاماً متعددة·
كيف يتعامل الشعب الياباني مع المسلمين؟ وما نظرته تجاه الإسلام؟
ـ الشعب الياباني من أقرب شعوب الأرض للإسلام، إذ يحترم مواطنوه هذا الدين، ويرون فيه تأكيداً لمثلهم، وتقاليدهم العريقة·
كذلك فإن الشعب الياباني تتمثل به الأخلاق العالية والصفات الكريمة، مجتمعة، فينال استحسانه، وإذا أراد الله له الهداية فإنه يعتنق هذا الدين الذي أُعجب به، ولا سيما أن الشعب الياباني يتمتع بصفات أصيلة ورثها عن زعمائه الفرسان المعروفين تاريخياً بـ السامورائي ·
فصفات الفارس الياباني السامورائي تتفق مع كثير من تعاليم الإسلام، ومبادئه ومن ذلك أن السامورائي: لا ينسى المعروف، ويبتعد عن الخمر والنساء، وكثرة الأكل، واحترام الوالدين، وطاعتهم، وعدم إظهار أي امتعاض مهما فعلوا له، كما أن السامورائي يغسل يديه ورجليه ليلاً وصباحاً، وكذلك يأخذ حماماً دافئاً، ويحب المحافظة على نظافة جسمه ومظهره، ويصرف النظر عما لا يعنيه، ولا يتحدث عنه أو فيه·
كذلك من صفات السامورائي عمل الخير، وما هو مقبول، والابتعاد عن الخطأ والقبيح، وأن يكون أميناً لا خوف من أن يُكتشف، ولا خوف من الناس ـ وعليه أيضاً الاهتمام بالدرس والتحصيل والاستفادة من كل أوقاته، والعيش بعزة وعدم إيذاء الآخرين، وعدم العيش عالة عليهم، وعدم اختياره أصدقاء السوء·
والواقع أن اليابانيين من أكثر الشعوب تعطشاً لمعرفة المزيد عن الإسلام، حتى إن المركز يعاني حالياً من نقص كبير في الكتب والنشرات الإسلامية باللغة اليابانية، نتيجة الطلبات المتزايدة، باستمرار على الكتاب الإسلامي من قِبَلِ أبناء الشعب الياباني·
شعب يحترم الإسلام
كيف ترون إقبال الشعب الياباني على الإسلام واعتناقه وذلك على المستوى الفردي؟
ـ إنه إقبال رائع، وهناك أمثلة كثيرة تواجهنا لمواطنين يابانيين يتحرقون شوقاً لمعرفة الإسلام، فمثلاً: كتب لنا شخص أنه درس الإسلام ويريد اعتناقه، فهل عليه أن يتعلم الصلاة قبل النطق بالشهادتين أم يقول الشهادتين ثم يتعلم الصلاة؟ وهل الختان لازم؟! وإن كان كذلك فهل يجب أن يقوم به طبيب مسلم؟، وإلا فهو على استعداد لعمله بأي مستشفى مجاور لمكان وجوده·
يابانية أخرى كتبت لنا تقول: إنها درست الإسلام استعداداً لتقديم بحث في جامعتها فأعجبها وتريد أن تدعو طلبة جامعتها إلى الإسلام بطريقة علمية، وتقول: إني أعرف أن تحريم الخنزير أمر له علاقة بالصحة··· أليس هناك أشياء في الإسلام أثبتها العلم أستطيع بها أن أدعو أبناء جامعتي إلى الإسلام؟!
مواطن ياباني آخر زار القدس وغزة قبل سنتين، فأحب الإسلام، وعندما رجع إلى بلده مدينة كيوتو اليابانية اتصل بالأخت الداعية اليابانية، زيبا كومي، وتعلم منها الإسلام·
طالب ياباني في السنة الثانية بالجامعة في مدينة كيوتو أيضاً، زار تركيا مدة أسبوع، فأحب الإسلام، ورجع وقرأ كتب المركز، وطلبها من الأخت زيباكومي وأسلم··· فاطمة ناكاسوني شابة يابانية، تدرس في بردفورد في بريطانيا، كانت نصرانية، وصادقت فتاة من أصل باكستاني فأسلمت، وهي تضع النقاب مع أنها في بريطانيا، وستعود إلى اليابان لمجرد انتهائها من دراستها·
فكتوريا الروسية، كتبت لنا من داخل اليابان تريد بنكاً إسلامياً لإيداع نقودها تحاشياً للربا، وهي متزوجة بياباني مسلم، وقلتُ: بعد سبعين سنة من الحكم الشيوعي نرى روسية تعتنق الإسلام، وتحرص على أن تضع ما تملك في بنك غير ربوي؟!، هذه معجزة الإسلام · أما الرسالة التي كتبتها لنا جارة مسجد طوكيو بعد أن دعاها أحد دعاته ذات صباح إلى الإسلام فهي دليل على طيبة مشاعر الشعب الياباني فقد قالت: نشأت وأنا طفلة في بيت مجاور لمسجد طوكيو··· وقد كان منظر قبته الزاهية قبيل غروب الشمس يأخذ بالألباب··· وكلما نظرت إليه أشعر بغاية الفرح والسرور·
إن مثل هذه النماذج تتكرر ـ يومياً ـ بفضل الله ـ سواء في المركز، أو في المعهد العربي الإسلامي، أو في مسجد طوكيو، أو مسجد كوبي، ومع الجمعيات الإسلامية كلها·
والواقع أن وجود التجمعات الإسلامية الكثيرة في اليابان يهيئ فرصة للمسلمين الجُدُد أن يلتفوا حولها، ويتعلموا الحياة الإسلامية منها·
المسلمون متنوعون
ما وضع المسلمين في اليابان حالياً وما تقسيماتهم ونوعياتهم وتوزيعاتهم عبرالبلاد؟
ـ وضع مسلمي اليابان أشبه ما يكون بالعهد المكي، حينما كان المسلمون الجدد أفراداً موجودين في مدن وقرى وواحات الجزيرة العربية، كل يقيم دينه في محل إقامته، منهم من يخفي دينه، ومنهم من يظهره، ويؤذى بسببه، ومنهم من يدعو إلى الله برغم الإيذاء إلى أن أذن الله بالهجرة إلى المدينة المنورة·
ويتوزع المسلمون في اليابان حالياً ما بين أقصى جزيرة في شمال اليابان هوكايدو إلى أقصى جزيرة صغيرة في جزر أوكيناوا جنوباً قرب تايوان، ومن أقصى الشرق في طوكيو إلى أقصى الغرب في كانا زاوا و شمياني توتورى ·
ويمكن أن نصنف المسلمين في اليابان إلى فئات:
أولاً: مسلمون يابانيوني: يتوزعون بين جمعيات خاصة بهم كجمعية مسلمي اليابان التي تأسست في العام 1953م، أو جمعيات مندمجة مع جمعيات تضم الطلبة المسلمين، والمسلمين الأجانب المقيمين، وهذا الصنف منتشر في جميع أنحاء اليابان وأعدادهم كبيرةº وافرة، والواحد منهم يعادل أمة في نشاطه الإسلامي، وهم الأكثرية الساحقة من المسلمين اليابانيين، وهؤلاء يديرون أكثر من خمس عشرة صفحة إلكترونية باللغة اليابانية، يدعون فيها للإسلام·
ثانياً: المسلمون المهاجرون: كانت طلائع المسلمين المهاجرين إلى اليابان من شبه القارة الهندية قبل الاستقلال، إذ جاؤوا لليابان في أواخر القرن التاسع عشر، واشتغلوا بالتجارة··· وتُعتبر الجالية الأندونيسية هي أكبر الجاليات بين هؤلاء، ولهم مدرسة ومسجد في طوكيو، وقد تزايد عدد هؤلاء المهاجرين منذ الثمانينيات من مختلف الجنسيات، والكثير منهم استقر بعد زواجه باليابانيات··· ويُوجد اتجاه جديد، وهو زواج اليابانيين بعد إسلامهم من المسلمات، وأكثرهن من إندونيسيا وماليزيا والفلبين، ومن العربيات المسلمات، ومن آخر الزيجات زواج ياباني بعد إسلامه بمسلمة روسية·
ثالثاً: الطلبة المسلمون القادمون من البلدان الإسلامية: أكثرهم من الإندونيسيين ثم من الماليزيين ثم من باكستان وبنغلاديش ثم من العرب والترك والإيرانيين والأفارقة·
هؤلاء شكلوا مع المسلمين اليابانيين والمسلمين المقيمين تجمعات مشتركة في كل مدينة يقيمون مصلى مؤجراً، وبدأوا بإقامة مساجد ثابتة مملوكة، إضافة إلى ثلاجات لبيع اللحم الحلال، وأخيراً أقام الطلبة العرب، وأكثرهم مصريون، مصلى في مكان إقامتهم في ضواحي شت ميساتو، وأدى25شخصاً منهم، ومن الطلبة الآخرين فريضة الحج العام 1421هـ، إضافة إلى أعداد كبيرة من الطلبة من الجنسيات الأخرى التي حجت هذا العام·
رابعاً: المتدربون من البلدان الإسلامية: إذ تأتي إلى اليابان أعداد كبيرة من المتدربين من البلدان الإسلامية لفترة من أسابيع إلى سنة، وهؤلاء لهم حاجاتهم من التعرف إلى الأطعمة الحلال، ومواقيت الصلاة، كما أن الكثير منهم يتعرضون لأسئلة عن الإسلام· ولهؤلاء المتدربين دور كبير في التعريف بدين الإسلام، ومحض وجودهم كمسلمين يعلم اليابانيين شيئاً عن الإسلام، خصوصاً حينما يتحرى هؤلاء المسلمون العيش ضمن تعاليم الإسلام·
خامساً: التجار والسياح المسلمون: فالعلاقات التجارية بين العالم الإسلامي واليابان قديمة ومستمرة، ويؤم اليابان سنوياً عدد من التجار وكذلك السياح، ولهؤلاء دور في التعريف إلى الإسلام·
مشكلتنا الجيل الثاني والقبور
في رأيك··· ما أهم مشكلة تواجه المسلمين في اليابان حالياً؟
ـ أهم مشكلة هي أبناء وبنات الجيل الثاني، وأكثرهم من الزواج المشترك: أجانب بيابانيات، وبالمثل: مسلمات أجنبيات بيابانيين مسلمين، وكذلك أبناء المسلمين اليابانيين·
كذلك فإن التعليم إجباري وأساسي، وللأسف لا توجد مدرسة إسلامية واحدة في اليابان، ويُوجد الآلاف من الأبناء المسلمين، وما لم نهيئ لهم وسيلة لتعليمهم الإسلام، فلا شك أنهم سيذوبون في المجتمع غير الإسلامي·
والذي يحدث أن المسلم الباكستاني أو البنغلاديشي يرسل زوجته اليابانية، وأولاده إلى بلدانهم للتعلم، ومع وجود الفوارق الاقتصادية والاجتماعية بين اليابان وهذه البلدان، فإن مشكلات كثيرة تظهر، وقد تؤدي إلى هدم الحياة الزوجية، ولابد من حل جذري لهذه المشكلة·
إننا إذا اعتنينا بأبناء الجيل الثاني، فإن هؤلاء هم الذين سيقدمون الإسلام للشعب الياباني بكفاءة أعلى منا، فهم يابانيون، ولغتهم يابانية، وهذان عاملان مهمان·
وفي هذا الصدد، فإن المركز الإسلامي بصدد إقامة أول مدرسة إسلامية في اليابان، واشترى لذلك أرضاً مجاورة لمسجد طوكيو المركزي، ويعتزم إقامة مدرسة عليها ليكسر حاجز التردد في إقامة المدارس الإسلامية عند المسلمين في اليابان، كما كسر حاجز التردد في بناء المساجد في هذا البلد·
على مستوى المعيشة··· هل هناك هموم معينة يعاني منها المسلمون في اليابان؟
ـ من أكبر الهموم المعيشية في اليابان كيفية دفن موتاهم على الطريقة الشرعية وفي مقابر شرعية، وخصوصاً بعد أن أصبح وجود المسلمين كثيفاً··· إذ إن كلفة الحصول على قبر في المقبرة الحالية إينزان، وهي تحت إشراف إخواننا بجمعية مسلمي اليابان، تبلغ أكثر من مليون ين أكثر من عشرة آلاف دولار ··· وهو مبلغ كبير، ولكن هناك حرص من المسلمين حالياً على شراء أراض أخرى يُدفن فيها موتى المسلمين مجاناً، وقد بدأت حملة لجمع التبرعات من أبناء الجالية لهذا الغرض أخيراً·
وأخيراً: كيف تتعامل الحكومة اليابانية مع المسلمين هناك؟
ـ حكومة اليابان تعطي الحرية الكاملة للمسلمين في اليابان، وتحرص على رعايتهم وتعميق التفاهم مع العالم الإسلامي، بدءاً من وزير الخارجية، حتى البوليس الياباني بمختلف أشكاله ورتبه، فهو أول من يحرص على التعاون مع المسلمين أفراداً وجماعات، وقد أجرت الحكومة اليابانية دراسات على الأجانب، أشارت إلى أن المسلمين هم من أهدأ الجاليات وأقلها مشكلات·
إن اليابانيين ـ حكومة وشعباً ـ يستحقون كل تقدير واحترام، فما أن يسمعموا كلمة الإسلام حتى يعبِّروا عن عميق احترامهم، وارتياحهم لهذا الدين··· بل يعربون عن أسفهم ـ مسلمين وغير مسلمين ـ من تأخر وصول الإسلام إلى بلادهم، حتى أواخر القرن التاسع عشر، في الوقت الذي كان قد وصل فيه إلى الصين والفلبين·
كيف دخل الإسلام إلى اليابان؟
انبثق نور الإسلام من الجزيرة العربية شرقاً وغرباً في العالم، لكن وصوله تأخر إلى اليابان حتى أواخر القرن التاسع عشر، وتحديداً في بداية عصر النهضة اليابانية، وعصر ميجي الذي بدأ العام 1868م·
ففي ذلك الوقت كانت الدولتان العثمانية واليابانية تقيمان علاقات ودية بينهما، وتتبادلان الزيارات، ومن ذلك بعثة أرسلها المرحوم السلطان عبدالحميد الثاني إلى اليابان العام 1890م على الباخرة آل طغرل، وعلى متنها أكثر من ستمئة ضابط وجندي عثماني، وبعد أن أدت البعثة مهمتها، وقابل رئيسها الأميرال عثمان باشا أمبراطور اليابان عادت أدراجها، إلا أنها وهي لا تزال على الشواطئ اليابانية، ليس بعيداً عن أوساكا، هب عليها إعصار شديد، أدى إلى تحطمها، واستشهاد 550 شخصاً بمن فيهم أخو السلطان العثماني، وقائدها عثمان باشا ·
هزت الحادثة الطرفين، ودُفن الشهداء عند الموقع الياباني، وأقيم متحف بجانبهم، وإلى يومنا هذا: يحتفل اليابانيون والأتراك بهذا الحادث كل خمس سنوات، ما يدل على إخلاص اليابانيين·
بعد سنة من الحادث، تصدى صحفي ياباني شاب اسمه أوشتا رونودا لجمع تبرعات من اليابان لأسر الشهداء العثمانيين، وتوجه إلى اسطنبول، وسلم التبرعات للسلطات العثمانية، وقابل السلطان عبدالحميد الثاني، وأثناء إقامته في اسطنبول التقى بأول مسلم إنكليزي هو عبدالله غليام، وهو من مدينة ليفربول، وبعد حديث معه، قبل دين الإسلام، وتسمى عبدالحليم، وهكذا يُعتبر عبدالحليم نودا أول مسلم ياباني·
ثم تبعه يامادا الذي وصل إلى اسطنبول العام 1893م حاملاً التبرعات لعوائل الشهداء، فطلب إليه السلطان عبدالحميد تدريس اللغة اليابانية للضباط العثمانيين، واتخذ اسم خليل أو عبدالخليل، وكان ثاني مسلم ياباني·
أما ثالث مسلم ياباني فهو أحمد أريخا، وكان مسيحياً يعمل في التجارة، زار مدينة بومباي الهندية العام 1900م، وجذب نظره مسجد فيها فدخله، وهناك أسلم، ثم عاد داعية، وشارك في إحدى ترجمات القرآن لليابانية· وفي غضون ذلك، سكن تجار مسلمون من الهند في كل من: طوكيو و يوكوهاما، و كوبي، وبهذا اعتبروا أول جالية إسلامية تقيم في اليابان·
ثم توالت هجرات المسلمين على اليابان طوال العقود التالية وحتى اليوم من شتى دول العالمين العربي، والإسلامي، حتى انتشر الإسلام في أرجائها، وبين أهلها، كما نلمس اليوم·
أضف تعليق
هذه التعليقات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وهي وجهات نظر أصحابها
تم الإرسال
ستتم إضافة التعليق بعد معاينته من قبل فريق عمل مداد