هل يأمل المسلمون في رومانيا بتحسن أوضاعهم في فترة الرئيس باسيسكو الجديد؟


 

بسم الله الرحمن الرحيم

بعد أن فاز الرئيس الروماني ترايان باسيسكو بانتخابات الرئاسة في رومانيا في ديسمبر الماضي وذلك بعد منافسة صادمه مع رئيس الوزراء أدريان ناستاسي فهل نأمل أن تتحسن أوضاع المسلمين هناك في تلك الفترة من الحكم؟؟.

تقع رومانيا في أوروبا الجنوبية الشرقية على البحر الأسود بين روسيا وبلغاريا ويوغوسلافيا, وتبلغ مساحتها حوالي 250الف كيلو متر مربع وحوالي ربع مساحة مصر وعدد سكنها 25 مليون نسمة, وينحدر المسلمون في رومانيا من قومين رئيسين هما: الأتراك والتتار إلي جانب أعداد قليلة من الغجر والمسيحيين, وقليل من الرومان كما يتركز المسلمون في مناطق مطلقة على البحر الأسود وهي مجيدية المدينة التي أسسها السلطان العثماني عند المجيد فإن الفتوحات العثمانية لشرق أوروبا وإقليم ديروجية الشمالي وتعد هذه المناطق من أجمل المناطق الرومانية وفي رومانيا حاليا وحوالي 70مسجدا لكن أغلبها مغلق وغير صالح للعبادة, وأصبح البعض منها مجرد آثار سياحية ويحتاج إجراء الترميم أو الصيانة للمساجد في رومانية إلى موافقة وزارة السياحة والآثار, الأمر الذي يؤدي إلى معاملات معقدة ويصطدم بمعوقات بيروقراطية كثيرة وتعتبر مدينة مجيدية أكبر منطقة تجمع للأقلية الإسلامية في رومانية, فإنه يعيش فيها وحدها ما يزيد عن سبعة آلاف مسلم من أصول تركية والبانية وتترية, كما أن القرى المحيطة ذات أغلبية مسلمة مثل قرية [فاليادجلور] وقرية [باسراب] التي يوجد بها أحدث المساجد في رومانيا.

ويعاني مسلمو رومانيا من العديد من المشاكل التي أثرت تأثيرا واضحا على إسلام أكثرهم, وتكمن هذه المشاكل في أن أكثرهم لا يعرفون إلا القليل عن الإسلام بسبب الحكم الشيوعي الذي حكم البلاد فترة طويلة, وتتفشى بينهم العصبية القومية, والتقوقع والانكفاء على الذات وعدم التغلغل في المجتمع الروماني, وحتى من يعتنق الإسلام من الرومان لا يجد الرعاية المطلوبة من أئمة المساجد وأفراد المجتمع المسلم, وقد دخل الإسلام إلي رومانيا على أيدي القوات العثمانية التي دخلت رومانيا سنة1262م بقيادة الأمير عز الدين الذي اتجه إلى منطقة ديروجية ثم تبعتها حملات أخرى بقيادة الأمير سارو, وقد تركت الجيوش العثمانية التي كانت نواة الجالية الإسلامية في رومانيا الكثير من الآثار التي تميزت بالتراث العسكري كالقلاع والحصون, إضافة إلي المساجد التي من أشهرها مسجد مدينة بابا دانج المبني سنة 1552م ويذكر موقع المؤتمر أن المسلمين في رومانيا حسب إحصائيات سنة 2002م حوالي [790] ألف مسلم بينما يذكر مفتى رومانيا في حوار مع جريدة الجزيرة [العدد9967يناير2000] أن المسلمين في رومانيا حوالي ما يزيد علي 20الف من الجنسيات العربية الوافدة, ويعامل المسلمون في رومانيا على أنهم مواطنون من الدرجة الثانية وأنهم مجرد أتراك وليسو رومانيين فهل يأملون بتحسن أوضاعهم في فترة الرئيس باسيسكو الجديدة.

أضف تعليق

هذه التعليقات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وهي وجهات نظر أصحابها

This site is protected by reCAPTCHA and the Google Privacy Policy and Terms of Service apply