حياة غريبة ومثيرة ومليئة بالمحرمات تعيشها المجندات الأجنبيات ضمن القوات الدولية في أفغانستان، وذلك منذ اندلاع الحرب الأمريكية المزعومة ضد ما يسمى بالإرهاب .. هذه المشكلات لا تقتصر على أخطار القتال والمطاردات العسكرية، بل تشمل سبل الإعاشة والاختلاط في معسكرات القوات الدوليةº حتى إن ضابطة بالقوات الجوية البريطانية تدعي الليفتنانت "بيفرلي هودر" صرحت عن وضعها غير الإنساني، وقالت إنها حينما ترغب في تغيير ثيابها، فإنها تطلب من زملائها الجنود في خيمتها أن يولوها ظهورهم.
والسؤال الأكثر إلحاحاً: ما الذي يحملها علي تحمل هذه المشاق؟!.. هل هو العداء المستحكم ضد الإسلام والمسلمين أم حب المال والبحث عن مكانة عسكرية مرموقة؟
فعديد من المجندات النصرانيات المشاركات في القوة متعددة الجنسيات التي يعهد إليها بالحفاظ على الأمن والنظام في العاصمة الأفغانية، يواجهن ظروف الإقامة المختلطة، التي من بينها الاستحمام مرة واحدة في الأسبوع، والحصول على قدر يسير من الخصوصيات.
ويوجد أكثر من (100) امرأة نصرانية بين أفــراد القوات الدولـية التي قوامـــها (4500) جندي . ومن بين هؤلاء النسوة جاكي ويرموث (23 عاماً) البريطانية التي تعمل كسائقة لنقل الأسلحة خارج القاعدة مرتدية حلة مدرعة،.. وكل مشكلتها أنها تمتلئ غيظا وحقدا علي الأفغانيات المسلمات اللاتي يرتدين النقاب ويواجهن الأخطار والحروب بكل صبر .
كانت المظاهرات الشعبية الغاضبة اجتاحت العاصمة الأفغانية "كابول" ضد وجود القوات الدولية، ووجود نساء مجندات ضمنها. وقالت صحيفة "الصنداى تلجراف" البريطانية إن المظاهرات في شوارع العاصمة الأفغانية عكست صورة للوضع الحالي المحفوف بالأخطار في أفغانستان، الذي تواجهه القوات البريطانية المشاركة في قوات حفظ السلام هناك.
وأضافت الصحيفة أنه بعد هذه السلسلة من الأحداث ضد القوات البريطانية، فإن شهر العسل بين سكان كابول والقوات البريطانية قد انتهى. وأشارت إلى أنه بعد تلك الحوادث التي أطلقت فيها النار على جنود بريطانيين قبل أسبوع، فإن هناك عداء واضحاً بين الأفغان والقوات الأجنبية التي يراها الأفغان نوعا من الاستعمار، بالإضافة إلى أن الشعب الأفغاني لا يتقبل وجود مجندات ضمن القوات الدولية، ويري ذلك نوعا من الانحلال الأخلاقي المخالف للإسلام والتقاليد الأفغانية، وهو ما يؤكد خطورة استمرار النساء المجندات في أفغانستان.
فهل كانت أفغانستان بحاجة إلى النساء الأمريكيات والبريطانيات للحفاظ على الأمن والنظام فيها إلى هذه الدرجة، أم أن الأمر لا يعدو كونه خطوة في سبيل فتنة المرأة الأفغانية وإغرائها بالخروج على تعاليم دينها من خلال نماذج المجندات المختلطات بالرجال؟!
أضف تعليق
هذه التعليقات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وهي وجهات نظر أصحابها
تم الإرسال
ستتم إضافة التعليق بعد معاينته من قبل فريق عمل مداد