بسم الله الرحمن الرحيم
هذه قصة وصلت لفريق الموقع، وتم الرد عليها، ونضعها هنا للفائدة والعبرة، بعد أن حذفنا منها ما يشير لصاحبتها.
نص الرسالة التي وصلتنا:
السلام عليكم..
لي مشكلة - وهى أنني تعرفت على شخص للزواج - تطورت العلاقة لتصبح علاقة غير مشروعة - أكتشف بعدها أنني لست عذراء، حيث أنني قد جرحت في الطفولة بجرح فض بكارتي - وللأسف خضت في شبابي في بعض العلاقات الآثمة، إنني لم أخبره بكل ذلك، لكنه اكتشف بنفسه مما جعل صورتي أمامه بالطبع غير مناسبة.
ولكن المشكلة أنه يحبني جداً ولا يستطيع الاستغناء عنى، مما جعل العلاقة تسير في طريق الحرام على مدى عام كامل، كما أنه شخص ليس بسهل - فأخاف اتخاذ موقف حاسم فيبدأ في الانتقام منى، أو التشهير بي، الأمر الذي يؤرقني كثيراً هذه الأيام هو أنني تبت إلى الله، وندمت وتحجبت، وبقلب خالص وصادق -، ولكنه لا يريد أن يتركني حيث إنه يحبني كثيراً، وفى نفس الوقت لا يستطيع قرار الزواج، وهو يتعذب كثيراً لذلك، وأنا أيضاً ولا نعرف ما العمل؟
اضطررت تحت ضغوط منه وإلحاح أن أعود أمارس معه العلاقة المحرمة مرات بعد قرار التوبة - وما زلت أصلى، وأدعو الله أن يزيح عنى هذه المحنة.. ولكن أرجع ثم أتوب، ثم ارجع ثم أتوب.. وهكذا.. فما العمل وما المخرج؟
وقد رد فريق مسلمة بالرد التالي:
الأخت المسلمة:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:
نود بداية أن نشد على يدك، ونحثك على الالتزام بتعاليم دينك، ونسأل الله أن يعصمك وييسر لك سبيل الرشاد إنه على كل شيء قدير.
مشكلتك هذه واضح أنه من بداياتها كان فيها نوع من التساهل، والذي جر ما بعده من تطورات، ومن الواضح أنك قد اقتنعت بأن هذا التصرف خاطئ وتسعين للانفكاك منه، وفي مثل هذه الحالة ننصحك بموقف حازم من هذه العلاقة، فإما علاقة في الحلال أو لا داعي لهذه العلاقة تماماًً، وسيعوضك الله خيراً منها، وخوفك من أن تستغل هذه العلاقة من قبل هذا الرجل ويهددك بالفضيحة، فينبغي أن لا يعيقك عن هذا الموقف الحازم، وإلا ستعيشين حياتك كلها تحت هذا الخوف، وربما تطور الأمر مستقبلاً تطورات أخطر بكثير، لذا لابد من إيقاف هذه العلاقة من اللحظة ودون تواني، والاستعانة بالله، والإكثار من ذكره، وقراءة القرآن، وصحبة الصالحات، وبإذن الله لن يقف في طريقك أي معوق من معوقات الشيطان، يقول الله - تعالى-: ((قل يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله، إن الله يغفر الذنوب جميعاً ))، نسأل الله أن يجعل توكلنا وملاذنا عوننا منه سبحانه، وأن يكسر شيطاننا، ويأخذ بنواصينا للحق والخير.. اللهم آمين.
نسأل الله لنا ولها الثبات على الحق، اللهم آمين.
أضف تعليق
هذه التعليقات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وهي وجهات نظر أصحابها
تم الإرسال
ستتم إضافة التعليق بعد معاينته من قبل فريق عمل مداد