أسيرة تروي تفاصيل التحقيق الوحشي الذي تعرضت له في زنازين الاحتلال


 

بسم الله الرحمن الرحيم

 

ناشد نادي الأسير الفلسطيني المؤسسات الإنسانية والدولية التدخل والضغط على سلطات الاحتلال الصهيوني لوقف ما تستخدمه من أساليب تحقيق محظورة دولية في الضغط على الأسيرات الفلسطينيات لانتزاع الاعترافات منهن.

 

وفي تقرير صحفي أشار النادي إلى قيام أجهزة الأمن الصهيونية بانتهاكات خطيرة لحقوق الأسيرات خلال اعتقالهن واستجوابهن ضاربة عرض الحائط كافة الأعراف والقوانين الدولية.

ونشر النادي صورة لما تواجهه الأسيرات سجلتها محامية نادي الأسير الفلسطيني حنان الخطيب خلال لقاء عدد من الأسيرات في سجن شارون، فقد روت الأسيرة ش اسمها محفوظ لدى نادي الأسير أن الجيش الصهيوني الذي قام بمداهمة منزلها واعتقالها في 15-12-2005 قام بممارسة الإرهاب والضغط بحقها منذ اللحظة الأولى لاعتقالها وتقول قاموا بتقييدي بالقيود البلاستيكية التي كانت شديدة وعصبوا عيناي، وكان الجنود يصرخون في وجهي ويشتمونني بأقذر أنواع الشتائم ويقولون لي إنني مخربة وأضافت كان مع الجنود مجندة واحدة وأخذوني إلى أحد مراكز التوقيف وتركوني في البرد القارس بدون أي غطاء لمساء ذات اليوم وأنا مقيدة اليدين والرجلين ومعصوبة العينين بدون أي معطف حيث اعتقلوني وأنا ارتدي البيجامة ولم يسمحوا لي بأن أضع شالي على رأسي وتركوني في البرد جالسة على الكرسي لساعات المساء وعندما طلبت منهم الذهاب إلى المرحاض رافقني سجان وأراد أن يدخل إلى المرحاض والباب مفتوح، فرفضت وقلت له أريد أن تحضروا سجانة وفي النهاية حضرت السجانة لمرافقتي وأمرتني بأن ابقي الباب مفتوح وبعد ذلك نقلوني مباشرة إلى سجن الشارون وأمضيت 4 أيام في العزل وبعدها نقلوني إلى تحقيق سجن الجلمة.

 

التحقيق

وقالت المعتقلة أنه منذ أول يوم في الجلمة بدأوا التحقيق معي لمدة ساعتين أو ثلاث ساعات وبصبيحة اليوم التالي بدأوا التحقيق بجولات متقطعة. خلال التحقيق كانوا يجلسوني على الكرسي مقيدة اليدين للخلف والأرجل والقيود مربوطة بالكرسي الثابت بالأرض وتضيف عانيت خلال التحقيق من حالة خاصة حيث جائتني الدورة الشهرية وأنا بالزنزانة، فطلبت من المحققين إحضار فوط ولكنهم رفضوا طلبي، حيث امتلأ بنطالي بالدم و أحد المحققين ويدعى "أبو جميل" بوجود محققة تدعى "عنات" أخبرتني بأنهم سوف يعطوني احتياجاتي في حالة واحدة فقط وهي أن اعترف، مما اضطرني إلى الاعتراف.

وتقول المعتقلة ش خلال التحقيق شتموني بأقذر الشتائم وصرخوا عليّ وهددوني باعتقال أولادي وبهدم المنزل وبأنهم سوف يبقوني مدة طويلة في الزنازين وفي حالة الاعتراف سوف يطلقون سراحي بعد 6 أشهر. وأضافت الأسيرة المذكور أنه وخلال التحقيق معها كان أحد المحققين يضغط بيديه على أكتافها وأن نظرات المحققين كانت غير مريحة وتبعث على الاشمئزاز، وقالت إنهم كانوا يضعون أرجلهم على ركبها وهي مشبوحة على الكرسي. وأضافت أن أحد المحققين وهو طويل القامة هددها بأنه في حالة عدم الاعتراف سوف تتعرض للاغتصاب.

 

ظروف إعتقالية غير إنسانية

وقالت الأسيرة المذكورة أنه وأثناء نقلها من الشارون إلى الجلمة كانت الأسيرات في الشارون قد أعطينها طقماً للصلاة وشال وعندما وصلت إلى الجلمة قاموا بمصادرة هذه الأغراض منها. وأضافت الأسيرة (ش): أنه وأثناء التحقيق في الجلمة أمرني المحقق بخلع الشال عن رأسي وبعدها صار يقول لي بأن شعري جميلاً ناعماً وبدأ يتغزل بي وبأنني حلوة وبأن البنات عندنا يضعين أنفسهن عندما يغطين رؤوسهن وأحضر السكرتيرة في السجن وقال لي انظري إلى البنات عندنا كيف يلبسن نصف بطن وعندهن حرية كاملة ويضعون حلق بالأنف. وأخبرتني المحققة أنه باستطاعتها أن تحضر لي فستان شباح وكان كلام المحققين معي كله عن الغزل وطلبوا مني أن اغني فرفضت ذلك.

وخلال مدة التحقيق تم وضع الأسيرة المذكورة في زنزانة سيئة للغاية كانت تسمع منها أصوات مزعجة وتم منعها من لقاء المحامي والاستحمام وقام المحققين بالعرض عليها من أجل التعاون معهم وفي حال الرفض سوف يشوهون سمعتها.

 

استنكار وتنديد

وأعرب نادي الأسير عن استنكاره الشديد لهذه الانتهاكات الصارخة لحقوق الإنسان وأكد أن ما روته المعتقلة ش يمثل نموذجا لما يمارس من ضغوط وجرائم صهيونية في أقبية التحقيق والتي تفرض على المجتمع الدولي ومؤسسات حقوق الإنسان التصدي لها لأنها تسبب مشاكل نفسيه وجسدية للأسيرات وتعتبر مساس خطير بالحقوق الإنسانية التي كفلتها كافة الشرائع والقوانين وذكرت أن الأسيرات يرفضن نشر أسمائهن لتجنب العقوبات والمشاكل التي تسببها لها أجهزة الأمن الصهيوني لذلك أكدت أهمية تحرك الجميع لوضع حد لهذا الاستهتار الصهيوني والظلم الذي يفرض على الأسيرات.

 

أضف تعليق

هذه التعليقات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وهي وجهات نظر أصحابها

This site is protected by reCAPTCHA and the Google Privacy Policy and Terms of Service apply