بسم الله الرحمن الرحيم
ذكرت صحيفة "نشاط" الإيرانية في عددها 108 عن مشاركة وزير الإرشاد الإسلامي عطاء الله مهاجراني في احتفال كنسي للأرمن في شا لدران وهي المدينة التاريخية التي انتصر فيها الجيش العثماني على الجنود الصفويين الذين حملوا إيران على التشيع جبراً بمعاونة إخوانهم الصليبيين وذلك بمناسبة مرور 1700 عام على بناء هذه الكنيسة، وقال مهاجراني في احتفال الأرمن ذاك في " قره كليسا": اليوم أشعر بنفس الشعور الذي أجده في المسجد، وكما تذكر الصحيفة أن المؤسسات الحكومية والاتصالات ووزارة الطرق ومنظمة الهلال الأحمر الإيراني قد شاركت في هذا الاحتفال وقامت وزارة الطرق بتعبيد الطريق على بعد 5 كيلو مترات من الطريق الفرعي للكنيسة.
أية دولة هذه التي تدعي الإسلام ثم تهدم مساجد مسلمي السٌّنة وتقتل علماءهم ثم لا تكتفي بإعمار الكنائس وإحياء احتفالاتها، بل تقوم بتعبيد الطرق المؤدية إليها أيضاً ويشعر وزيرها المؤمن في الاحتفال بما يشعر به وهو في المسجد، ترى هل استطاعت هذه الوجوه المعتدلة من النظام من أنصار خاتمي فضلاً عن وحوش الآيات وأوباش ولي الفقيه أن يحقنوا دماء علماء السنة في إيران فضلاً أن عن يكرموهم وهكذا فلم يدع القوم مذمة إلاواتصفوا بها، فهاهم يوالون أهل الأوثان ويقتلون أهل الإيمان.
إحراق طالب سني على يد المتعصبين الشيعة في إيران
الشهيد شمس الدين كياني من الطلاب الشباب من خراسان كبقية زملائه في المدرسة الدينية لأهل السنة في زاهدان-عاصمة مقاطعة بلوشستان الإيرانية- استقل سيارة أجرة -شخصية- للذهاب إلى صلاة الجمعة، وفي السيارة دار حوار حول السياسة وكان الطالب يدافع عن خاتمي، وسأله الركاب الشيعة وهو فيما يبدو من عناصر الاستخبارات- مهددا لماذا تدرس في هذه المدرسة الدينية؟ سألوه عن معتقداته، بعد ذلك اختطفوه إلى أطراف المدينة وربطوا يديه ورجليه وصبوا عليه بنـزين وأشعلوا النار فيه، لقد أرادوا بذلك توجيه رسالة إلى البلوش السنة بأن مصيركم في أيدينا معشر الاستخبارات وليس خاتمي وأنصاره الإصلاحيين.
علما أن هذه المدرسة هي ذاتها التي هوجمت من قبل الاستخبارات الإيرانية بعدما هدموا مسجد الشيخ فيض لأهل السنة في مدينة مشهد وقتل في الحادثة عشرات من المصلين وسجن المئات وذلك في عام 93دون ذنب.
إن رابطة أهل السنة في إيران عبر مكتبها في لندن- إذ تعلن هذا الخبر المؤلم تندد بالمتعصبين من جنود إمام زمانهم في الاستخبارات الذين لا يشبعون من دماء الأبرياء السنة.
لقد عرفنا أن سيارة الأجرة التي استقلها الشهيد كانت تابعة للحرس الثوري وقد نفذوا هذه الجريمة في قتل الطالب السني بأبشع طريقة عرفها التاريخ وهي الحرق، وقد قاموا قبل حرق الشهيد بفقأ عينيه وقطع يده.
السؤال الذي يفرض نفسه هو: كلما قام الشيعة بقتل بعضهم البعض لخلافات مرجعية وسياسية، يروج أبواق من الدعاة المنتسبين إلى السنة، بأن الهدف من هذه الأعمال هو بث الخلاف بين السنة والشيعة، ولكن لم نسمع من هؤلاء، فاقدي الغيرة، ولو مرة واحدة، تنديدا بأعمال النظام الشيعي الحاقد وممارساته مع السنة!! فماذا نسمي هؤلاء المصفقين للوحدة المزعومة...هل هم مغفلون يصفقون لأعدائهم؟ أم أنهم باعوا دينهم بدنيا غيرهم فعليهم من الله ما يستحقون.
علما بأن الإصلاحيين في داخل إيران نشروا الخبر وندد بعضهم بذلك، أي أن هناك من الشيعة من يغار على أبناء السنة في إيران أكثر من أصحاب العمائم والأفندية الذين ابتلي بهم أهل السنة.
أضف تعليق
هذه التعليقات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وهي وجهات نظر أصحابها
تم الإرسال
ستتم إضافة التعليق بعد معاينته من قبل فريق عمل مداد