بسم الله الرحمن الرحيم
أخي المسلم: وفي عصرنا الحاضر، قامت للرافضة دولة، وصار لهم حكم وصوله، وأصبح لهم سلطة، وغدت لهم كلمة، وارتفعت لهم راية، فماذا كان، وماذا جرى، لقد نكلوا بأهل السنة أيما تنكيل، وأقاموا لهم المذابح والمجازر، وصب عليهم العذاب صبا، وكثر فيهم القتل، فلم تكن تمضي ليلة واحدة بغير إعدام، (1)، وقد امتلأت سجون إيران بأهل السنة، رجالا ونساء، بل يا عبد الله، لقد وصل حقدهم البغيض، وإجرامهم الرهيب، إلى أن حراس ثورتهم الشيطانية الرافضية، كانوا يغتصبون البنت العذراء البكر قبل إعدامها، وليس لها ولمثيلاتها ذنب سوى أنهن من أهل السنة، "..ومن أشد العذاب النفسي لإنسان لم تنطمس إنسانيته، أن يرى أخاه الإنسان... يقتل ظلما، أو يرى أختا يعتدى على عرضها، وتهتك حرمتها ثم تقتل مظلومة، وهو لا يملك أن يدافع عنه أو عنها... "(2).
يقول أحدهم: "... وفجأة علت صرخات نساء من الزنازين المجاورة، فلم يملك الإخوة أنفسهم من البكاء، لأنهم لم يكونوا يستطيعون إنقاذ أولئك المسكينات من أيدي أولئك الذئاب المفترسة، فلما أصبحنا سألنا رجلا كان يأتينا بالطعام، وهو من النادمين، الذين تسميهم الحكومة بالتوابين، عن سبب الحادث، فتأوه ثم قال: لقد رأيت أسوأ من هذا بكثير، والسبب أن الشيعة يعتقدون أنه لا يجوز إعدام الأبكار، فإذا أريد أن تعدم بكر عقد عليها لأحد الحراس عقد متعة، وبعد الاعتداء عليها يعدمونها... " (3) فتيات كثر، يعتدى على أعراضهن، وتهتك حرماتهن، ثم يقتلن مظلومات، إنه والله حقد أعمى في قلوب سوداء.
باسم التشيع والولاء تغلغلـت *** زمــر اليهـود وملة الأعجام
لا تحسبوا أن الخداع وزوركم *** في هذه الأزمــان والأيــام
ينسي رجال المسلمين فعالكـم *** يا عصبة الأرجاس والآثام (4)
أخي المسلم: "يقول رؤساء الحكومة- الرافضية- وزعماؤها: إن لم نستطع قلع جذور أهل السنة في إيران، فعلينا أن لا نسمح لهم أن يكونوا متمسكين بدينهم وعقيدتهم وقالوا: نحن اتخذنا برامج لنزيل أهل السنة من إيران في خلال خمسين سنة آتية" (5).
إن أهل السنة في إيران، مضطهدين ومضيق عليهم فهم ".. يعيشون مثل الأسرى، وفي مدينة طهران التي يسكنها سبعة ملايين نسمة، لا يوجد بها مسجد واحد لأهل السنة، بالرغم من وجود اثني عشر معبدا للنصارى، وأربعة لليهود، بخلاف معابد المجوس... "(6). فأين الحريصين على نصرة إخوانهم، وتتبع أحوالهم، وأين دعاة التقريب بين السنة وطائفة عن هذا الواقع المر الأليم..
"وهذه طهران عاصمة إيران، يعيش فيها أكثر من ثلاثمائة ألف من أهل السنة، ولا يوجد لهم حتى الآن مسجد واحد.. " (7)، هذا ولقد "... اهتمت إيران عبر كل حكامها بالرافضة في دول الخليج وغيره، فاعتبرت نفسها حامية لهم، مطالبة بحقوقهم، مدافعة عنهم، أما أهل السنة في إيران، فلم يسمعوا أحدا يتكلم باسمهم، وقد عجز حتى السفراء العرب عن إقامة مسجد لله في طهران، سواء في أيام الشاه الجديد الخميني- أو القديم- في حين يملك الرافضة في بلدان الخليج العربي مساجد عامرة زاخرة، ومآتم (حسينيات)، يدبرون فيها المؤامرات للكيد لأهل السنة، ويسبون فيها أصحاب الرسول - صلى الله عليه وسلم -، دون حراك من أحد.. " (8).
أخي المسلم: هذا قليل من كثير، ولكن اعلم أن الرافضة إذا كانوا ضعفاء أخلدوا إلي الأمن، وأظهروا المودة والمحبة لأهل السنة، فإذا قويت شوكتهم عاثوا فيهم قتل
واضطهادا، واغتصابا وإجراما، وقلب صفحات التاريخ وانظر إلى الواقع، وسيتضح لك خذلانهم للمسلمين، وتآمرهم عليهم كلما حدثت لهم حادثه ووقعت لهم كارثة، وحلت بهم نائبة. فيا عبدالله:
أعرفت الآن معنى أن ترى *** حاقـدا يلبس جلد الثعلب
وفي نهاية المطاف، أدعوك أخي إلى إمعان النظر، وإعمال الفكر، فيما يقوله الرافضي الضال المضل المقدم عند قومه، وهو نعمة الله الجزائري، يقول في كتابه الأنوار النعمانية: "إننا لم نجتمع معهم- أي مع أهل السنة- على الله ولا على نبي، ولا على إمام، وذلك أنهم يقولون: إن ربهم هو الذي كان محمدا - صلى الله عليه وسلم - نبيه، وخليفته بعده أبو بكر، ونحن- أي الرافضة- لا نقول بهذا الرب، ولا بذلك النبي، إن الرب الذي خليفة نبيه أبو بكر، ليس ربنا، ولا ذلك النبي نبينا" (9).
فيا عبد الله، اعلم أن الرافضة أعداء دوما وأبدا لأهل السنة حيثما كانوا..
قال - تعالى -: (إن في ذلك لذكرى لمن كان له قلب أو ألقى السمع وهو شهيد).
ختاما...
أخي المسلم: أدعوك إلى البحث والتقصي، ومعرفة عقائد الرافضة أو بعضها.
وأسأل الله - جل وعلا - أن يهدينا صراطه المستقيم، وأن يرينا الحق حقا ويرزقنا اتباعه ويرينا الباطل باطلا ويرزقنا اجتنابه، قال - تعالى -: " ربنا لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا وهب لنا من لدنك رحمة إنك أنت الوهاب ".
سبحان ربك رب العزة عما يصفون وسلام على المرسلين والحمد لله رب العالمين، وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
أضف تعليق
هذه التعليقات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وهي وجهات نظر أصحابها
تم الإرسال
ستتم إضافة التعليق بعد معاينته من قبل فريق عمل مداد