بسم الله الرحمن الرحيم
لازالت حكومة (سوهارتو) تضطهد المسلمين، وتكيل لهم الإهانة تلو الأخرى، في الوقت الذي فتحت فيه الأبواب على مصاريعها لكافة المنظمات التنصيرية، لتعمل على ردة المسلمين في البلد الذي يضم أكبر عدد من المسلمين في العالم.
وقد جاءت الأخبار في الآونة الأخيرة تبين وجهاً آخر لحرب الحكومة ضد الإسلام، حيث صرح المسؤولون عن نية الحكومة في إلغاء التعليم الديني الأمر الذي أثار سخط المسلمين ونقمتهم، وسرت موجة احتجاجات عامة، وهاجمت نقابة المعلمين الإندونيسية هذه التصريحات، ودعت إلى ترسيخ التعليم الديني الذي هو أهم مادة بدلاً من إلغائه.
كما أنكر ذلك أيضاً رئيس مجلس العلماء المسلمين الشيخ حسن بصري.
ولازالت الحكومة تعمل بدأب لاستئصال الإسلام واستبداله بالدين الذي وضعه نظام سوهارتو والذي لا يبعد عن الماسونية.
حيث ينص هذا الدين الجديد المسمى (باكسيلا) على خمسة مبادئ هي الإيمان برب واحد، الإنسانية، الوحدة الوطنية، الديموقراطية، والعدل الاجتماعي، وكان المسلمون المعارضون لهذا الدين الجديد قد قاموا بمظاهرات في سبتمبر عام 1984، وكان 30 شخصاً قد قتلوا عندما فتح جنود الحكومة النيران على تجمع أكثر من 1500 من المسلمين واعتقل عدد كبير منهم، تعرضوا لألوان شتى من التعذيب الوحشي الأمر الذي دعا منظمة (أمنستي) Amnesty لحقوق الإنسان والتي مقرها لندن توصية نداء استغاثة إلى حكومة إندونيسيا، تناشدها فيه رفع الإهانات والتعذيب الوحشي عن المعتقلين المسلمين والذين يمنعون أيضاً من أداء الصلاة أو أي مظهر تعبدي، وقد أجبروا على حلق رؤوسهم، وناشدت المنظمة الحكومة الاستجابة لمطالبهم الإنسانية البسيطة كزيارة أقاربهم أو مقابلة أي أحد.
أضف تعليق
هذه التعليقات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وهي وجهات نظر أصحابها
تم الإرسال
ستتم إضافة التعليق بعد معاينته من قبل فريق عمل مداد