لن ينسى المسلمون يوم الثلاثاء 12 سبتمبر 2006 منصة جامعة ريجنز برق الألمانية، حين قلت (..... إن محمداً وأتباعه نشر عقيدته بقوة السيف.... ) وإني أضع أمامك مقارنة فيما فعله و يفعله المسلمون لنشر معتقداتهم، وما فعله سلفك من البابوات والكرادلة والقساوسة، وما يفعله أتباعك في نشر الكثلكة وتثليث الإله.
1. يأمر القرآن الكريم أتباعه بعدم الجبر، وإكراه الإنسان في تغير معتقداته (لاَ إِكرَاهَ فِي الدِّينِ قَد تَّبَيَّنَ الرٌّشدُ مِنَ الغَيِّ فَمَن يَكفُر بِالطَّاغُوتِ وَيُؤمِن بِاللّهِ فَقَدِ استَمسَكَ بِالعُروَةِ الوُثقَىَ لاَ انفِصَامَ لَهَا وَاللّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ) (البقرة: 256).
2. يقدم النصراني عَدِىّ بن حاتم وفي عنقه صليب من ذهب، على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وهو يقرأ قوله -تعالي-: (اتَّخَذُوا أَحبَارَهُم وَرُهبَانَهُم أَربَاباً مِّن دُونِ اللّهِ) (التوبة: 31) فيعترض عليه بقوله، إنا لسنا نعبدهم، فقال له - عليه الصلاة والسلام - شارحا اختصاص التشريع بالله وإن صرفه لغيره عبادة لغير الله، عن طريق الإقناع العقلي (أليس يحرمون ما أحل الله فتحرمونه ويُحٍ,لوُّن ما حرم الله فتحلونه؟) قال قلت: بلى. قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (فتلك عبادتهم). تفسير الطبري ج10/114 ـــ.
فاستعمل معه رسول الله - عليه الصلاة والسلام - حجة الإخضاع العقلي، رغم أنه كان يملك كل مقومات القوة، فهو رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، يملك ما على أرض الجزيرة من أخضر ويابس، له جيش من أتباعه، لا يعصونه طرفة عين.....، ومع ذلك لم يستعمل أي وسيلة سوى وسيلة إخضاع العقل والوجدان، فلم يخرج عدي من عنده - صلى الله عليه وسلم - إلا عدي بن حاتم الطائي المسلم - رضي الله عنه -.
3. حكم المسلمون أرض الهند قرابة ألف سنة باسم الإسلام، وظلوا أقلية يوم إخراجهم من الحكم سنة 1857م، فلو كان المسلمون يستعملون طريقة القصر والجبر في تحويل البشر إلى الإسلام، لما بقوا أقلية، وقد حكموا البلاد ألف سنه.
لا يمثل ما ذكرتُ إلا نقطة في بياض صفحة الإسلام، فقل لي و قل للمسلمين أجمعين هل نَشَرَ الإسلامُ معتقداتهِ بقوة السيف؟
هل يسع المسلم اجتياز منع القرآن السابق ذكره؟ هل يسع المسلم تَعَدَّي ما رَسَمَهُ سيد الأنام، في معاملة غير المسلمين!
ولنعد إلى صفحتك وصفحة أسيادك و مدى أتباعهم لأحكام الإنجيل، وتسامحهم مع الديانات البشرية.
يأمرك الإنجيل الذي تدعى اتّباعَكَ له (من ضربك على خدك الأيمن فَاَدِر له الأيسر... ) قمة التسامح، وتحمل غير النصارى في المعاملة، وحسن السلوك، ولكن انظر إلى ممارساتك وممارسة أسيادك العملية، تجاه بني الإنسان الذي لا يؤمن بكثلكتك.
لن أحيلك إلى مراجع المسلمين وما فعله باباواتك وأساقفتك تجاههم، ولكني أحيلك إلى مراجع بني جلدتك النصارى، فيما أُذَكَّرُكَ به من أحداث فأنظر إلى صورتك في مرآتك.
أذكّرك بأربعة مصادر، لتمعن النظر فيما سطرته البنان النصرانية، ولا سيما الصور التي رُسِمت لكشفك وكشف أسيادك، فيما مارسوه تجاه النوع البشري.
1. التحقيق ومحاكم التفتيش لمستر وليام.
2. التحقيق ومحاكم التفتيش لمسترجيمز المطبوع في نيويورك سنة 2001م.
3. محاكم التفتيش الرومانية لجريند بال الذي جمع مظالم 1540م 1605م.
4. ظلم القساوسة 1609م 1614م في اسبانيا المطبوع في مطابع جامعة نيوادوا.
أما ألآلات التي صنعتها كنيستك للتعذيب، وإكراه المهرقطين (الكافرين بما تدين به الكنيسة) وإجبارهم على الكثلكة، فإليك يا بنديكت الحديث عن بعضها، لتتعرف على الديانة التي مارس أتباعها القوة، لنشرها بين الناس، وانظر إليها بعينك في المصادر الأربعة.
1. صنعت كنيستك ملزمة كملزمة النجار، يوضع فيها رأس المسلم، وُتشد ببطء، وتسلط عليه آلة الخَرم
بريشة الحداد، فيتحرك الرأس ألماً داخل الملزمة، لبطء الضغط الملزمي، فيتلذذ من أنت خليفتهم بهذا التعذيب.
2. صنع خلفاؤك آلة دائرية أشبه ما تكون بعجلة السيارة، علقت بسقف الكنيسة، يتدلى عن طريقها حبل يوضع في رقبة الكافر، بعُقدَة واسعة، ويُشد الحبل من الطرف الآخر ببطء، فيبدأ الضحية بالمقاومة بإمساك الحبل من العلو، فمنهم من يستمر في المقاومة نصف ساعة، وأجلدهم ربما تستمر مقاومته قرابة ساعة، ثم تنهار قواه، فيترك الحبل فيختنق، ويلحق بربه وهكذا يستمر التعذيب البطيء.
3. صنعت كنيستك سريراَ ُيربط عليه المعاند المسلم رباطا محكما، فَيُرفَع بواسطة العجلة إلى سقف الكنيسة، ثم ُتشعل مَجَامر من نار، يحمى عليها جسده، فإذا خرجت رائحة اللحم المخترق رُفع إلى السقف، ومتى هدأت جثته من الاضطراب أعاده قساوستك إلى الجمر مرة ثانية وثالثة ورابعة، ويستمر هذا التعذيب البطيء ثلاثة أيام في الأعم الأغلب، حتى تلفظ الجثة أنفاسها.
4. صنعت كنيستك منصة يربط عليها غير الكاثولوكي، من جميع أطرافه، ثم توضع الحبال في أطرافه المتحركة، كاليدين والرأس والرجلين، وتشد الحبال الخمسة شداً حتى تتقطع جثته، وتتمدد بطول ذراع أو أكثر من طول القامة الحقيقية.
تلك بعض الحقائق التي مارستها كنائسك تجاه من يخالفها في معتقدها، وكانت تتلقى الأوامر من بابوات مثلك، وتصور فظاعتها من أعظم مؤلف حضاري نصراني نظر إلى رجالك، وما ارتكبوه من جرائم تجاه الإنسانية، فصرخ ديلديورانت قائلا: (وإذا ما عفونا عن بعض هذا الشذوذ الجنسي، والانهماك في ملاذ المأكل والمشرب، فإننا لا نستطيع أن تعفو عن أعمال محاكم التفتيش..... ) قصة الحضارة
وإني أحملك أموراً جاءت كنتيجة منطقيه لقسوة سلفك، وبعدهم عن النصرانية الحقيقية: -
1. فرار النصارى جميعا في العالم كله من تعاليم النصرانية، وتبنّيهم للعلمانية في حياتهم اليومية، دون العودة إليك وإلى كنائسك في أمور الحياة كلها.
2. تقسيم أتباع الديانة النصرانية إلى قوميات ووطنيات، يموتون ويحيون في الدفاع عنها، قدوتهم في ذلك مارتن لوثر مؤسس النصرانية البروتستانتية عندما ناوي بابا الفاتيكان، لانغماسه في الملذات والشهوات، بدلا من الطهر والعفاف والتقليل من متع الحياة.
3. منع أوروبا من التعرف على الدين الحق، الذي أنزله الله على خاتم رسله، مصدقا لما بين يديه من التوراة والإنجيل.
وأخيرا أنصحك بدراسة الإسلام وحقائقه الربانية، وقل الحق ولو على نفسك. اللهم أهد بني الإنسان إلى طريقك المستقيم.
أضف تعليق
هذه التعليقات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وهي وجهات نظر أصحابها
تم الإرسال
ستتم إضافة التعليق بعد معاينته من قبل فريق عمل مداد