إني سألك وأنتظر إجابتك بلهف في الأمور التالية:
1-جاء محمد - صلى الله عليه وسلم - بالقرآن ولم يرد فيه اسم امرأة قط إلا اسم مريم - عليها السلام -، التي تدين لها أنت، وقد تكرر اسمها في ست وثلاثين موضعا بالإجلال والطهر والتعظيم فهل هذا سوء؟
2-لقّبكَ القرآن الكريم أنت وأتباعك بلقب أهل الكتاب وهو لقب تعظيم، وأمر المسلمين بالزواج من نسائكم، وأحل لنا طعامكم فهل هذا سوء؟
3- يخبر القرآن الكريم في سورة المائدة المسلمين بأن أقرب الناس مودة إليهم هم النصارى (لَتَجِدَنَّ أَشَدَّ النَّاسِ عَدَاوَةً لِّلَّذِينَ آمَنُوا اليَهُودَ وَالَّذِينَ أَشرَكُوا وَلَتَجِدَنَّ أَقرَبَهُم مَّوَدَّةً لِّلَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ قَالُوَا إِنَّا نَصَارَى ذَلِكَ بِأَنَّ مِنهُم قِسِّيسِينَ وَرُهبَاناً وَأَنَّهُم لاَ يَستَكبِرُونَ) (المائدة: 82) فهل هذا سوء؟
4-أرسل رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - معاذَ بن جبل - رضي الله عنه - إلى اليمن للدعوة إلى هذا الدين، وأمره بقوله: (إنك تأتي قوما من أهل الكتاب فادعوهم إلى شهادة أن لا إله إلا الله، وأني رسول الله..........، فإن هم أطاعوا لذلك، فإياك وكرائم أموالهم، واتق دعوة المظلوم، فإنه ليس بينها وبين الله حجاب)، ما أعظمها من وصية تجاهك، وتجاه قومك فهل هذا سوء؟
5-لا تظنن أن تلك أقوال بلا عمل، بل العمل على هذه النصوص جزء من الإسلام، وخير ما نقدمه اليوم كشاهد عملي ملموس، إن " ريدلي " البريطانية حين أسرها طالبان، كان أتباعك من بوش وبلير يمطرون أرض أفغانستان، بالقنابل الكليسترية، وحين سئلت " ريدلي " عن سلوك طالبان لها في مثل هذه الظروف ذَكَرتهم بكل خير، ولشدة تأثرها بأخلاقياتهم الإسلامية أعلنت إسلامها بعد فترة قصيرة من الزمن.
وأما " جسيكا " الأمريكية التي قَدِمت لمحاربة طالبان، وأسرت ثم فكوا أسرها، سألتها الصحافة عن سلوكيات طالبان لها، فقالت: إنهم كانوا أشد حفاظا عليها من الأخوة بأخواتهم، والأب بابنته، والأم ببنتها.
6-انظر إلى سلوكيات أتباعك النصارى، وسلوكيات جيش الدول النصرانية، التي تعتبرك إماما وإلها لها، ماذا فعلوا في سجن أبو غريب، ماذا فعلت الوحوش الأمريكية النصرانية الضارية في الحديثة، بمسلمة لم يمض من عمرها إلا أربعة عشرربيعا، فقد ارتكبوا معها الفحشاء واحدا تلو الأخر، ثم قتلوها ثم احرقوا جثتها.
ماذا فعلت القوات الأمريكية النصرانية بشروط وثيقة الاستسلام، حين استلم بعض المجاهدين في أفغانستان، زجت بهم في كنتينرات محكمة مغلقة، لا يدخلها الأكسجين على الإطلاق، فمات منهم الآلف، وأما سجن جوانتانامو الذي يديره بوش النصراني فأقرأ عنه ما يكتبه أبناء جلدتك، وأقرنه بما كان يوصي به رحمة العالمين صحابته المجاهدين، (لا تقتلوا وليدا ولا شيخا ولا امرأة..... )
وأخيرا أذكرك أن جيوشك في الحروب الصليبية حين استولت على القدس، فقتلت في المسلمين مقتلة، حتى غاصت ركب الخيل في دماء المسلمين، وحين استردها صلاح الدين الأيوبي المجاهد المسلم منكم، لم يكن نصارى القدس يتصورون إلا الموت و الانتقام، غير أن المجاهد عفى عنهم جميعا، ومن لم يكن يملك فدية لفك أسره دفع المجاهد فديته من ماله الخاص، وفك أسره.
واختتم كلمتي بعائلة نوصيبة المسلمة التي تملك مفاتيح أعظم كنيسة في نظرك، ونظر أتباعك (كنيسة المسيح التي فيها الصليب الذي صلب عليه عيسى ابن مريم في نظرك، واللوح الحجري الذي عليه بقع سوداء، تزعم أنت وأتباعك أنها بقع دم عيسى ابن مريم بعد الصلب، إني أسألك أنت لماذا رَدّ أسيادك من القساوسة والرهبان مفاتيح هذه الكنيسة إلى عمر - رضي الله عنه -، بعد أن دفعها إليهم، ألم يقل أسيادك لعمر - رضي الله عنه - أن ملكية هذه الكنيسة المقدسة موضع نزاع بيننا وبين الرومان واليونان، وإنا نطمع أن تكون مفاتيحها في يد مسلمة.
فمنذ ذلك اليوم ومفاتيح الكنيسة في يد عائلة نصيبه، التي توارثتها كابراً عن كابر، وأن تاج المفاتيح لأقدس كنيستك اليوم على رأس وجيه نصيبه، ابن خمس وخمسين سنة، يَعُدٌّ ذلك شرفا له ولعائلته، وللحفاظ على هذا الشرف يرضى براتب شهري زهيد، قدره خمس دولارات يجمعها من سبع فرق نصرانيه، مقابل حفظ كنيستك التي يحج إليها ألاف النصارى.
وإني لفي شك من نصرانيتك، وربما كنت دخيلا عليهم لست منهم، ألم تنضم إلى الجيش النازي وأنت ابن أربعة عشر عاماَ، فرضعت الفاشتيه منذ صغرك، وبدأت تفرغها الآن. هداك الله إلى الحق وإلى دينه القويم إنه ولى ذلك والقادر عليه.
أضف تعليق
هذه التعليقات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وهي وجهات نظر أصحابها
تم الإرسال
ستتم إضافة التعليق بعد معاينته من قبل فريق عمل مداد