عندما تموت الذمم، وتكثر الأراذل اللئام، ويذهب الكرام، ترتع الذئاب..
ممسكة خيط هاتف تعوي، مرسلة بريد عهر تتربص، متخفية تحت كتابة تسمع فحيح رسلها من الأفاعي تتحين غفلة لتغرز أنيابها.. ولات حين مفر!
الزمي بيتك، وصوني عرضك، واحفظي شرفك ولا تستشرفي فيستشرفك الشيطان.
إن أهنت نفسك تجرأ عليك الوضيع، وإن خضعت بالقول طمع الذي في قلبه مرض.
فلا تكوني جملا ذلولا يمتطى، ولا حملا وديعا يسترط. أعزك الله فأذلهم وأدناك الله وأقصاهم . كوني حيث أرادك الله: )وَقَرنَ فِي بُيُوتِكُنَّ وَلا تَبَرَّجنَ تَبَرٌّجَ الجَاهِلِيَّةِ الأُولَى)(الأحزاب: من الآية33) .
فهذه عاتكة وكانت ذات جمال. تزوجت الزبير بن العوام رضي الله عنه وكان رجلا غيورا، وكانت تخرج إلى المسجد كعادتها مع أزواجها، فشق ذلك عليه ،وكان يكره أن ينهاها عن الخروج إلى الصلاة لحديث رسول الله \" لا تمنعوا إماء الله مساجد الله \"، فعرض لها ليلة في ظهر المسجد وهي لا تعرفه فضرب بيده عجيزتها، ثم انصرف، فقعدت بعد ذلك عن الخروج إلى المسجد، وكان يقول لها: ألا تخرجين يا عاتكة ؟، فتقول: كنا نخرج إذا الناس ناس وما بهم من بأس وأما الآن فلا.
أضف تعليق
هذه التعليقات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وهي وجهات نظر أصحابها
تم الإرسال
ستتم إضافة التعليق بعد معاينته من قبل فريق عمل مداد