بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:
يقول العالم ديفيد ليم: (والنتائج التي تم التوصل إليها باستخدام مدخل الاقتصاد الشامل تؤيدها وتدعمها النتائج التي تم التوصل إليها باستخدام مدخل الاقتصاد المحدود، فعلى سبيل المثال أظهرت عديد من الدراسات الاقتصادية المحدودة أن زيادة سنوات التعليم تؤدي إلى زيادة فرص الكسب أمام الفرد. فالعامل الزراعي الذي تلقى تعليمه لمدة أربع سنوات في المدرسة الابتدائية إنتاجيته تفوق إنتاجية نظيره العامل الذي لم يذهب إلى المدرسة بنسبة 13%).
إذن هذا هو الجواب عن السؤال الشهير! فقد بينت العديد من الدراسات العلمية أن التعليم يرفع مستوى الفرد المادي كما الفكري! ومن نظر حوله وجد أن هذا هو الواقع فكلما علت شهادة الإنسان علا مستواه، ولا عبرة بالشواذ الذين شهاداتهم مجرد شهادات ورقية لا تعكس قدرات حامليها!.
يعني لا يحتاج أن نطيل عليك الطريق ونتلاعب بك من أجل أن نثري على حسابك أو أن نجعلك تابعاً على الدوام!.
إذا أردت النجاح والثراء والتقدير، فيحتاج أن تهتم بنفسك وتسلك الطرق الصحيحة!.
أما مكالمات تحقيق الحلم وطلب الثراء السريع، والاكتفاء بالتسخط في جلسات الاستراحة والمقاهي، والتوسط بمن يستحق ومن لا يستحق، فهذه كلها لن تحقق لك ما سيحققه توكلك على مولاك، وعملك على تطوير نفسك!.
وأعظم وسائل التطوير الحرص على العلم! فالسعيد من وعظ بمن سبقه، ومن تساهل أيام دراسته وكان محل غبطة من حوله، دفع الضريبة مضاعفة عندما جاءت اختبارات القدرات والقبول! فقد فضحت ما كان يحاول ستره!.
يقول البعض: ولكن هناك عظماء بلا مدارس! وأقول: ولكنهم هم بأنفسهم أصبحوا مدارس عندما لم يتمكنوا من الدراسة! ولو استشرت هؤلاء الناجحين بغير دراسة نظامية، لقالوا بلا تردد: ادرس وتعلم!.
من النصائح الجميلة التي سمعتها من أحد المجربين: لا تبخل على نفسك بشهادة دراسية أو تدريبية،، كل ما استطعت خذ! وستستفيد منها يوماً!.
وقد رأيت ذلك حقيقة، فكل ما تصرفه على فكرك هو استثمار ذو عوائد، وستعوض كل ما صرفته على كتاب أو على دورة تدريبية أو على دراسة بعيداً عن أهلك بأسرع مما تتصور!.
وصلى الله وسلم على نبينا محمد والحمد لله رب العالمين
أضف تعليق
هذه التعليقات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وهي وجهات نظر أصحابها
تم الإرسال
ستتم إضافة التعليق بعد معاينته من قبل فريق عمل مداد