بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:
1. صَبَـابَةُ حُـبِّ العَاشِقِينَ تَسَنَّمُ وَنَارُ فِرَاقِ الوَالِهِينَ تَضَــــرَّمُ
2. تَكِلُّ قُلُوبُ بِالْمَفَاوِزِ وَالنَّوَى وَيَكْلِمُهَا بُعْدُ الْحَبِيبِ فَتَسْقَمُ
3. أَلَا مِن دَليلٍ لِلْمُحِبِّ وَمُحْسِنِ بَرَتْهُ صُرُوفُ الْبَيْنِ وَهْيَ تَصَرَّمُ
4. اُسَائِلُ عَنْهَا كُلَّ بَادٍ وَّحَاضِرٍ وَّذِي النَّفْسُ لَهْفَى لِلْغُدُوِّ تَشَمَّمُ
5. إِذَا عَايَنَ الْمُشْتَاقُ صُورَةَ قَدِّهَا تَهَلَّلَ دَمْعُ النَّفْسِ وَهْيَ تَبَسَّمُ
6. فَلَا سَائِرٌ سَيْرَ الْمُحِبِّ وَرَائِحٌ يَّعُودُ مَلُولاً لِّلِّقَاءِ وَيَسْامُ
7. وَكُنتُ إِذَا مَا اشْتَدَّ بِي الْعَهْدُ وَالنَّوَى أَزِيدُ اشْتِيَاقاً فِي الّلِقَاءِ وَأَحْلُمُ
8. إِلَى طَيْبَةَ الْغَرَّا هُيَامٌ يَّشُدُّنِي بِهَا مَسْجِدٌ لِلزَّائِرِينَ يُعَظَّمُ
9. بَنَاهُ رَسُولُ الْعَالَمِينَ مُحَمَّدٌ شَفِيعُ الْوَرَى بَرٌّ يَّجُودُ وَيَرْحَمُ
10. رَفِيعُ السَّجَايَا بِالْبَرِيَّةِ مُشْفِقٌ كَرِيحِ الصَّبَا يَعْفُو الخَبِيثَ وَيَحْسِمُ
11. وَخَيْرُ الْبَرَايَا فيِ الدَّمَاثَةِ وَالتُّقَى وَلَيْسَ يَرُدُّ الْبَائِسِينَ وَيُزْرِمُ
12. وَيُنفِقُ مَالاً مُّسْتَحِثَّا بِبَذلِهِ وَكَافٍ لِأَهْلِ الْبَيْتِ خُبْزٌ وَّدِرْهَمُ
13. فَلِلَّهِ كّمْ يَلْقَى الْحَبِيبُ مُحَمَّدٌ عَلَى ظَهْرِهِ نَتْنَ الْجَزُورِ وَيُشْتَمُ
14. وَلِلَّهِ كَمْ نَالَ السَّفَاسِفَ وَالْاذَى وَلِلَّهِ كَمْ يُهْجَى النَّبِيُّ وَيُرْجَمُ
15. وَلَكِنَّهُ يَعْفُو وَيَصْفَحُ قَادِراً يُّحَسِّنُ اخْلَاقَ الْوَرَى وَيُتَمِّمُ
16. دَعُوا عَنكُمُ لَيْلَى وَسُعْدَى وَعَبْلَةً فَحُبُّ رَسُولِ اللَّه طِبٌّ وَّمَرْهَمُ
17. وَحُبُ رَسُولِ اللَّهِ في الدِّينِ وَاجِبٌ وَّحُبُّ رَسُولِ اللَّهِ شَهْدٌ وَّزَمْزَمُ
18. وَيُبْغِضُ إِطْرَاءً يَّجُورُ بِصَحْبِهِ أَلَا إِنَّمَا الْإِطرَاءُ فِي النَّفْسِ عَلْقَمُ
19. إِلَيْكُمْ فَقُولُوا عَبْدُ رَبِّيَ إِنَّنِي فَقِيرٌ إِلَى رَبِّ الْعِبَادِ وَأَجْزِمُ
20. فَتِلْكَ عِبَادَ اللَّهِ قَطْرُ مُحِيطِه وَخَلْقُ رَسُولِ اللَّهِ حُسْنٌ وَّمِيسَمُ
21. طَرِيدُ بِلَادِ اللَّهِ مِن كُلَّ عُصْبَةٍ تَنَادَوْا إِلَى قَتْلِ الْحَبِيبِ وَسَوَّمُوا
22. فَمَنَّ إِلهُ الْعَالَمِينَ بِفَضْلِهِ عَلَى عَبْدِهِ أَرْضَ الْمَدِينَةِ يُكْرِمُ
23. فَمَا تَرَكُوا فَجّاً يُّظَنُّ بِأَنَّهُ يَبِيتُ بِهِ إِلَّا أَتَوْهُ وَعَمَّمُوا
24. وَلَكِنْ حَمَاهُ اللَّهُ عَن كُلِّ كَيْدِهِمْ فَمَا أَبْصَرُوهُ ثُمَّ صَمُّوا وَقّدْ عَمُوا
25. أَدَرَّ بِهِ الرَّحْمَنُ شَاةَ امِّ مَعْبَدٍ فَنَالَتْ مِنَ الْخَيْرَاتِ ما لَيْسَ تَحْلُمُ
26. وَقَلَّدَ فِي ذَاكَ الطَّرِيقِ سُرَاقَةً أَسَاوِرَ كِسْرَى إِذْ تَسُوخُ الْقَوَائِمُ
27. فَغَاظَتْ قُلُوبُ الْمُشْرِكِينَ بِهِجْرَةٍ وَّأُرْغِمَ أَنفُ الْكَافِرِينَ وَأُزْكِمُوا
28. وَنَالَ مِنَ الْأَنصَارِ كُلَّ تَحِيَّةٍ أَتَوْهُ رِجَالاً مُّمْتَطِينَ هَوَاهُمُ
29. يَقُولُونَ مَرْحَى بِالنَّبِيِّ وَصَحْبِهِ حَلَلْتُم بِنَا أَهْلاً وَّسَهْلاً وَّطِئْتُمُ
30. ألَا سَوْفَ تَفْدِيكَ الْقُلُوبُ مَحَبَّةً وَّأَرْوَاحُنَا مِن قَبْلِ ذَلِكَ وَالدَّمُ
31. وَتَفْدِيكِ أَقْوَامٌ بِكُلِّ رِجَالِهَا بِآبِائِنَا وَالْأُمَّهَاتِ فُدِيتُمُ
32. فَسِرْتُ إِلَى تِلْكَ البِقَاعِ مُهَرْوِلاً كَمَا سَارَ قَبْلِي بِاشْتِياقٍ مُّتَيَّمُ
33. قَصَدتُّ صَلَاةً مُّؤْمِناً آمِلَاً بِمَا تَكُونُ بِهِ أَلْفاً صَحِيحاً وَّأُقْسِمُ
34. وَلَمْ يَكُ شَدُّ الرَّحْلِ قَطُّ مُسَيَّراً إِلَى قَبْرِهِ كَلًّا نَهَانَا يُحَرِّمُ
35. وَلَا شَكَّ عِندِي إِن دَخَلْتُ مُصَلِيَّاَ بِمَسْجِدِهِ مِن بَعْدِ ذَاكَ أُيَمِّمُ
36. إِلَى قَبْرِهِ وَجْهِي وَقَبْرٍ جِوَارَهُ لِصَاحِبِهِ الصِّدِّيقِ أَيْضاً أُسَلِّمُ
37. فَذَاكَ إِمَامُ الْمُسْلِمِينَ وَحِبُّهُمْ وَخَيْرُهُمُ بَعْدَ النَّبِّيِ فَأَكْرِمُوا
38. عَتِيقٌ وَّصِدِّيقٌ وَّصَاحِبُ هِجْرَةٍ وَّثَانٍ إِذِ الْغَارُ الَّذِي لَيْسَ يَعْصِمُ
39. وَحَلَّ مَكَاناً فِي النَّبِيِّ وَحُظْوَةَ بِعَائِشَةَ الْغَرَّاءِ وَالْحَقُّ يُعْلَمُ
40. وَنَاهِيكُمُ عَنْ عِلْمِهَا وَجِهَادِهَا أَلَا خَابَ قَوْمٌ حَقَّرُوهَا وَكُلِّمُوا
41. وَمِن بَعْدِهِ آتِي إِلَى مَن نُّحِبُهُ وَذَاكَ أَبُو حَفْصٍ عَلَيْهِ تَرَحَّمُوا
42. وَزِيرُ إِمَامِ الْعَالَمِينَ مُحَمَّدٍ كَذَاكَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ الْمُعَظَّمُ
43. إِذَا عَايَنَ الشَّيْطَانُ وِجْهَةَ فَجِّهِ يَفِرُّ مِنَ الْخَوْفِ الْعَظِيمِ وَيَلْطِمُ
44. وَلَا تَنسَيَن فِي الْفَضْلِ مَن كَانَ رَاشِداً وَّذَلِكَ عُثْمَانُ التَّقِيُّ الْمُعَمَّمُ
45. وَسُمِّيَ ذَا النُّورَيْنِ وَالْوَجْهُ أَبْلَجٌ وَّبِاللَّهِ مَنصُورٌ وَّلِلشَّرِّ يَرْدِمُ
46. وَخَيْرُ عِبَادِ اللَّه مِن بَعْدِ مَن مَّضَى وَثَالِثُهُمْ فِي الْخَيْرِ وَالشَّمْلَ يَرْزِمُ
47. أَلَا خَابَ مَن يُّبْدِي عَلَيْهِ ضَغَائِناً فَذَاكَ عَدُوُّ الْمُتَّقِينَ وَأَرْقَمُ
48. أَلَا خَابَ مَن يُّثْنِي عَلَيْهِ مَسَاوِئاً أَلَا خَابَ مَن بِالسُّوءِ يَهْذِي وَيَذْأَمُ
49. تَمَنَّى كِتَابَ اللَّهِ فِي الدَّارِ مَرَّةً وَّمِنْ حَوْلِهِ لَيلُ بَهِيمٌ وَّأَسْحَمُ
50. وَمُدَّ أَيَادٍ تَشْرَئِبُّ لِقَتْلِهِ وَتِلْكَ كُفُوفٌ مِّن دَمِ الْحِقْدِ تَزْهَمُ
51. وَإِن شِئْتَ أَن يَّبْقَى لِعِقْدٍ نِّظَامُهَا فَحُبُّ عَلِيٍّ لّلْخَرَائِزِ يَنظِمُ
52. فَذَاكَ شُجَاعٌ زَوْجُ بَضْعَةِ أَحْمَدٍ أَخُصُّ بِهَا الزَّهْرَاءَ وَالْآلُ أَنجُمُ
53. وَمَا كَانَ يَرْضَى بِالْغُلُوِّ لِذَاتِهِ فَحَدَّ أَخَادِيدَ الْغُلَاةِ يُدَمْدِمُ
54. فَمَن كَعَلِيٍّ في الشَّجَاعَةِ والْفِدَا وَمَن كَعَلِيٍّ لِّلْفُتُوَّةِ يَزْعُمُ
55. وَيَا بُؤْسَ مَنْ أَرْدَاهُ فِي الْأَرْضِ مُثْخَناً وَّيَا وَيْحَ مَن لِّلْخَرْزِ يُثْئِي وَيَخْرِمُ
56. فَذَاكَ عَمِيٌّ لِّلْخَلَائِقِ مُرْجِفٌ وَّذَاكَ شَقِيٌ لِّلسَّلَامَةِ مُلْجِمُ
57. بِذَاكَ أَدِينُ اللَّهَ لَيْسَ بِغَيْرِهِ فَقَدْ قَالَهُ قَبْلِي بُدُورٌ وَّأَنجُمُ
58. وَأَحْفَادُ أَعْلَامٍ كِرَامٍ أّعِزَّةٍ عَلَى مَنْهَجِ الْمُخْتَارِ سَارُوا وَعَلَّمُوا
59. فَشَيْخٌ بِحَرَّانٍ أَبَانَ تُرَاثَهُمْ أَلَا عِلْمُهُ شَمْسٌ تُضِيءُ وَتَقْسِمِ
60. أَتَى بَعْدَهُ مَن سَارَ وَفْقَ طَرِيقِهِمْ عَلَى إِثْرِهِ فَذٌّ إَمَامٌ وَّقَيِّمُ
61. فَلِلَّهِ كَمْ يُنفَى الْحَدِيدُ بِكِيرِهِ كَمِلْحٍ إلَى مَاءٍ يَّذُوبُ فَيُعْدَمُ
62. وَلِلَّهِ كَمْ فِيهَا يَذُوبُ مُنَافِقٌ كَذَاكَ لِتَنفِيْ مَنْ أَسَاؤُوا وَأَجْرَمُوا
63. وَكَم يَأْرِزُ الْإِيمَانُ فِيهَا مُحَبَّباً كَمَا تَأرِزُ الْحَيَّاتُ بِالْجُحْرِ فَافْهَمُوا
64. وَلِلَّهِ كَمْ فِيهَا يَفُوزُ مُسَالِمٌ وَّسُكْنَاهُمُ فِيهَا أَعَزُّ وَأَعْظَمُ
65. وَلِلَّهِ كَمْ فِيهَا تَزُولُ مَضَايِقٌ وَّأَحْزَانُ مَن فِيهَا تُبَادُ وَتُفْصَمُ
66. وَعَجْوَتُهَا طِبٌّ بِحُكْمِ نَبِيِّنَا وَمُسْتَصْبِحٌ بِالسَّبْعِ مِنْهَا سَيَسْلَمُ
67. أَلَا إِنَّمَا الْخَيْرَاتُ فِيهَا إِجَابَةٌ بَلَى إِنَّمَا الْمُخْتَارُ يَدْعُو فَيُكْرَمُ
68. وَمَن مَّاتَ فِيهَا قَدْ يَنَالُ شَفَاعَةً وَّمَا عَادَ لِلْحُمَّى عَلَيْهَا مُخَيَّمُ
69. وَيَا وَيْلَ مَن بِاللَّهِ أَقْسَمَ كَاذِباً عَلَى مِنبَرِ المُخْتَارِ فَالذَّنبُ أَعْظَمُ
70. أَلَا إِنَّمَا الدَّجَّالُ عَنْهَا مُصَرَّفٌ وَّعَن بَلْدَةِ الْمُخْتَارِ فَهْوَ مُحَجَّمُ
71. أَلَا إِنَّهَا خَيْرُ الْبِلَادِ مَكَانَةً تَلِي مَكَّةَ الْكُبْرَى الَّتِي تَتَقَدَّمُ
72. وَتِلْكَ حَرَامٌ لَّا يَحِلُّ انتِهَاكُهَا وَحُدَّ بِثَوْرٍ نَّحْوَ عَيْرٍ لِّتَعْلَمُوا
73. وَمَن يُّبْصِرُ الْمَأْفُونَ يَبْغِي انتِهَاكَهُ عَلَيْهِ بِإِنكَارٍ وَّلِلسَّلْبِ يَغْنِمُ
74. وَلِلَّهِ كَمْ تَبْدُو وُحُوشاً رِّبَاعُهَا إِذَا انقَضَتِ الدُّنْيَا بِذَاكَ نُسَلِّمُ
75. وَآخِرُ مَحْشُورَيْنِ عَادَا مِنَ الرِّعَا وَذَاكَ بِلَا مَيْنٍ أَقُولُ وأَعْلِمُ
76. فَيَا زَائِرِي قَبْرِ الرَّسُولِ تَمَهَّلُوا وَلَا تَرْفَعُوا صَوْتاً نَّشَازاً يُّفَخَّمُ
77. وَلَا تّدْعُوَن يَّا صَاحِ عِندَ قُبُورِهِمُ وَلَا تَرْفَعِ الْأَيْدِيْ دُعَاءً فَتَسْلَمُ
78. وَلَا تَرْجُوَن قَبْرَ الثَّلَاثّةِ إِنَّهُ لِدِينِكَ دَاءٌ لَّا يُطَبُّ مُسَمَّمُ
79. وَلَا تَجْعَلِ الْأُنثَى تَزُورُ قُبُورَهُمْ فَمَا اللَّعْنُ وَالْإِبْعَادُ إِلَّا مُذَمَّمُ
80. أَلَا أَيُّهَا الزُّوَّارُ رِفْقاً أَلَمْ تَرَوْا إِلَى مَلْحَدِ الْمُخْتَارِ لَا يَتَكَلَّمُ
81. أَلَمْ تَسْمَعُوا أَنَّ النَّبِيَّ مُحَمَّداً يَّقُولُ قُرَيْشٌ لَّسْتُ أُغْنِيَ عَنكُمُ
82. أَلَمْ تَسْمَعُوا قَوْلَ النَّبِيَّ مُحَمَّدٍ يُّشِيرُ إِلَى أَهْلِ الْكِتَابِ وَيُعْلِمُ
83. وَكَانَ مِنَ الْبَارِي إِجَابَةُ دَعْوَةٍ دَعَاهَا إِمَامُ الْعَابِدِيِنَ الْمُكَرَّمُ
84. يَقُولُ إِلَهَ الْعَالَمِينَ وَخَالِقِي فَلَا تَجْعَلَن قَبْرِي مُصَلًّى يُّعَظَّمُ
85. بِهِ حَرَّرَا الْحُذَّاقُ وِجْهَةَ مَالِكٍ عَلَى كُرْهِ دَيْمُومِ الزِّيَارَةِ أَلْزَمُوا
86. وَدَع عَّنكَ أَقْوَالاً تُقَالُ بِنَصِّهَا وَفِي بَعْضِهَا الْعُتْبِيُّ أَضْحَى يُكَلِّمُ
87. فَإِسْنَادُهَا وَاهٍ وَّشَذَّ مُتُونُهَا وَدَرْبُ ذَوِي الْإِحْدَاثِ أَمْسَى يُغَيِّمُ
88. فَلَا الْقَبْرُ يَشْفِي مِن مَّرِيضٍ لُّمَامَةً وَّلَا الْمَسْحُ يُغْنِي فِي الْحَدِيدِ وَيَعْصِمُ
89. فَيَا نَائِحاً عِندَ الْقُبُورِ أَلَا تَرَى مَغَبَّةَ مَا تَصْبُو إِلَيْهِ فَتَأْثَمُ
90. فَوَا أَسَفَا أَيْنَ الَّذِينَ إِذَا دَعَوْا إِلَهَهُمُ لَمْ يَعْدِلُوهُ فَأَسْلَمُوا
91. فَيَا سَائِلاً هَذَا الطَّرِيقُ مُوَضَّحٌ تَأمَّلْ هَدَاطَ اللَّهُ كَيْفَ أُفَهِّمُ
92. أَلَا إِنَّمَا هَذَا الطَّرِيقُ مُوَضَّحٌ فَلَا الشَّامُ يُغْنِي أَوْ يُفِيدُ يَلَمْلَمُ
93. عَلَيْكَ مُرَاعَاةَ الْكِتَابِ وَسُنَّةٍ يَّعَضُّ عَلَيْهَا نَاجِذاكَ وَذَا الْفَمُ
94. وَدِن بِوَلَاءٍ مَّا حَيِيتَ لِصَحْبِهِ فَحُبُّمُ فِي اللَّهِ كَفٌّ وَّمِعْصَمُ
95. وَقُلْ خَيْرَ قَوْلٍ فِي الصَّحَابَةَ كُلِّهِمْ وَلَا تَبْحَثَن وَّقْعَ التَّشَاجُرِ مِنْهُمُ
96. فَرَبُّكَ جَلَّى فِي الشَّرِيعَةِ فَضْلَهُمْ وَفِي الْحَشْرِ آيٌ لِّلصَّحَابَةِ أَحْكَمُ
97. أَلَا رَبِّ فَاحْشُرْنِي وَزُمْرَةَ أَحْمَدٍ فَطَيْفُ خَيَالِ الصَّحْبِ حَوْلِي يُحَوِّمُ
98. هُمُ الْقَوْمُ لَا يَشْقَى مُحِبُّهُم بِهِم مُّحِبُّهُم مَعْ مَنْ أَحَبَّ مُكَرَّمُ
99. أَلَا لَيْتَ شِعْرِي هَلْ أَبِيتَنَّ لَيْلَةً بِمَرْبَعِهِمْ أَحْشُو الثِّمَارَ وَأَصْرِمُ
100. وَهَلْ أَرِدَن يَّوْمَاً حِيَاضَ مُحَمَّدٍ فَكِيزَانُهَا تَرْوِي الْغَلِيلَ وَتُطْعِمُ
101. فَمَا خَابَ مَن يَّدْعُو الْإِلَهَ بِهِمَّةٍ فَوَعْدُ وَلِيِّ الصَّالِحِينَ مُسَلَّمُ
102. وَعَابَ رَسُولُ اللَّهِ مُسْتَعْجِلَ الدُّعَا وَدَلَّ عَلَى أَنَّ الْعَجُولَ سَيُحْرِمُ
103. أَلَا إِنَّمَا الْإِحْدَاثُ فِي الدِّينِ بِدْعَةٌ وَّمَخْمَصَةٌ لِّلْعَبْدِ تُرْدِي وَتَثْلِمُ
104. أَلَا إِنَّمَا الْإِحْدَاثُ فِي الْمَرْءِ عِلَّةٌ بَهَا يَخْسَرُ الْعُقْبَى وَفِي النَّارِ يَغْرَمُ
105. أَلَا إِنَّمَا التَّوْحِيدُ أَعْظَمُ حُلَّةٍ فَلَا تَخْسَرَنْهُ حِينَ ذَاكَ فَتَندَمُ
106. فَمَن ضَيَّعَ التَّوْحِيدَ ضَاعَ مَقَامُهُ وَفِي النَّارِ يَهْوِي وَالْمُقَامُ جَهَنَّمُ
107. فَلَا تَكُ مُرْجِيّاً وَّلَا تَكُ مُلْحِداً وَّدَع عَّنكَ مَن ضَلُّوا وَمَن قَد تَّجَهَّمُوا
108. وَلَا تَكُ مِن قَوْمٍ يُّقَالُ خَوَارِجٌ وَّلَا تَكُ مِن قَوْمٍ إِلَى الرَّفْضِ يَمَّمُوا
109. أُولَئِكَ شَرٌّ مُسْتَطِيرٌ عَلَى الْوَرَى هَنِيئاً لِّمَن يَّشْنَاهُمُ يَتَبَرَّمُ
110. هَنِيئاً لِّمَنْ أَبْدَى بَشَاشَةَ وَجْهِهِ لِأَهْلِ الْحَدِيثِ الْمُتَّقِينَ أَلَاهُمُ
111. خِيَارُ جُمُوعِ الْمُسْلِمِينَ عُدُولُهُمْ وَطَائِفَةٌ مَّنصُورَةٌ لَّيْسَ تُهْزَمُ
112. وَمَا كَانَ يَنجُو مَنْ هَوَاهُ سِلَاحُهُ أَلَا ذُو الْهَوَى خَبٌّ أَصَمُّ وَأَبْكَمُ
113. هَنِيئاً لَّكُمْ يَا أَهْلَ طَيْبَةَ مَوْطِنٌ لَّهُ فِي قُلُوبِ الْعَارِفِينَ مُخَيَّمُ
114. هَنِيئاً لَّكُمْ يَا أَهْلَ طَابَةَ مَسْجِدٌ لَّهُ فِي شِفَاهِ الزَّائِرِينَ تَرَنُّمُ
115. بِهِ الرَّوْضَةُ الْعُظمَى وَحُدَّ مَكَانُهَا مِنَ الْمِنبَرِ الْبَادِي وَذَا الْقَبْرُ أَشْأَمُ
116. فَذِي رَوْضَةٌ مِّن جَنَّةِ اللَّه إِنَّهَا بِنَصِّ النَّبِيِّ الْحَقِّ وَالنَّصُّ مُحْكَمُ
117. وَعَرِّجْ إِلَى صَوْبِ الْبَقِيعِ تَحِيَّةً لِّأَرْوَاحِ مَن فِيهَا وَقَلْبُكَ مُغْرَمُ
118. تَذَكَّرْ أَخِي إِن كُنتَ حَيّاً قُبُورَهُمْ حَوَتْ مُعْظَمَ الْأَصْحَابِ وَالصَّحْبُ أَكْرَمُ
119. وَفِي أُحُدِ الْأَرْوَاحُ صَارَ مَرَامُهَا وَلِلشُّهَدَا رَوْحٌ وَّخَيْرٌ وَّأَنْعُمُ
120. بِأَرْوَحِهِمْ قَادُوا جَحَافِلَ رَكْبِهِمْ سُيُوفُهُمُ تَعْلُو الرِّقَابَ وَتَهْشِمُ
121. فَلِلَّهِ كَم مِّن مُّتَّقِينَ إِذَا رَأَوْا قُبُرَهُمُ حَقَّاً بَكَوا وَّتَلَعْثَمُوا
122. وَهَل لِّيَ إِن جَنَّ الظَّلَامُ بِمِثْلِهِمْ هُمُ صَفْوَةُ الْمُخْتَارِ لَا شَكَّ فِيهِمُ
123. فَمَا كَانَ يُرْضِيهِمْ خُنُوعٌ وَّذِلَّةٌ وَّمَا كَانَ يُرْضِي اللَّهَ فَهْوَ مُقَدَّمُ
124. وَإِنَّ قُبَاءً مَّسْجِدٌ وَّمُؤَسَّسٌ عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى إِذَا مَا سَأَلْتُمُ
125. وَفِيهِ صَلَاةٌ مِّن تَقِيٍّ كَعُمْرَةٍ رَّوَاهُ النَّسَائِيُّ الْإمَامُ الْمُعَلِّمُ
126. وَكَانَ رَسُولُ اللَّهِ فِي السَّبْتِ زَائِراً وَّفِيهِ رَوَى الْجُعْفِيُّ أَيْضاً وَّمُسْلِمُ
127. أَيَا قَارِئاً هَذَا الْقَصِيدَ وَسَامِعاً عَلَيْكَ بِسَدِّ الْعَيْبِ إِن كُنتَ تَعْلَمُ
128. وَلَا تَنسَيَنْ عَبْداً فَقِيراً مُّقَصِّراً بِدَعْوَةِ ظَهْرِ الْغَيْبِ عَلَّكَ تُرْحَمُ
129. وَآخِرُ دَعْوَى مَن يَّرُومُ إِجَابَةً أَنِ الْحَمْدُ لِلَّهِ الْعَظِيمِ أُتَمِّمُ
130. وَيَا خَالِقِي إِنَّ الصَّلَاةَ خِتَامُهَا وَحُسْنُ خِتَامِ الْمَرْءِ خَيْرٌ وَّأَقْوَمُ
وصلى الله وسلم على نبينا محمد والحمد لله رب العالمين
أضف تعليق
هذه التعليقات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وهي وجهات نظر أصحابها
تم الإرسال
ستتم إضافة التعليق بعد معاينته من قبل فريق عمل مداد