هَضْم النفس

2k
1 دقائق
10 صفر 1439 (31-10-2017)
100%

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:

عن أنس بن مالك -رضي الله عنه- قال: سمعتُ عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- يوماً وخرجت معه حتى دخل حائطًا فسمعتُه يقول وبيني وبينه جدار: (عمر! أمير المؤمنين! بخٍ بخٍ، واللهِ بُنَيّ الخطاب لتتقينّ الله أو ليعذبنّك).

الموطأ (2/992).

وتأمل في دعاء يوسف –عليه الصلاة والسلام-:{تَوَفَّنِي مُسْلِمًا وَأَلْحِقْنِي بِالصَّالِحِينَ}.

قال الشربيني –رحمه الله-: "إنما قال عليه السلام ذلك هضمًا لنفسه، وإظهارًا للحاجة والفاقة إلى فضل الله في كل المطالب، وفي ذلك دليل على أنّ عصمة الأنبياء بتوفيق الله تعالى وحفظه إياهم "

السراج المنير (2/ 184).

فالمؤمن الصادق أرفع ما يكون عند الله أوضع ما يكون عند نفسه وأوضع ما يكون عند الله أرفع ما يكون عند نفسه.

ويؤكد الإمام الشافعي -رحمه الله- على هذا المعنى فيقول: " رفع الناس قدرًا من لا يرى قدره، وأكثرهم فضلًا من لا يرى فضله".

وصلى الله وسلم على نبينا محمد والحمد لله رب العالمين


مقالات ذات صلة


أضف تعليق