بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:
_الأعمال الظاهرة يعظم قدرها ويصغر بما في القلوب.
ابن تيمية. [يوم تبلى السرائر، للجليل ص ٣٥].
_كثير من الناس تخفى عليه كثير من المعاصي خصوصا معاصي القلب: كالكبر والعُجب والرياء ونحو ذلك، حتى إنه يكون به كثير منها وهو لا يحس ولا يشعر، وهذا من الإعراض وعدم البصيرة.
السعدي. [ يوم تبلى السرائر، للجليل ص ٣٨].
_(ونحنُ أقرب إليه من حبل الوريد)
هذا مما يدعو الإنسان إلى مراقبة خالقه المطلع على ضميره وباطنه، القريب منه في جميع أحواله، فيستحي منه أن يراه حيث نهاه أو يفقده حيث أمره.
السعدي.[ يوم تبلى السرائر، للجليل ص ٣٩].
_(قل إن تخفوا مافي صدوركم أو تبدوه يعلمه الله)
فيستحي العبد من ربه أن يرى قلبه محلا لكل فكر رديء، بل يشغل أفكاره فيما يقرب إلى الله من تدبر آية من كتاب، أو سنة من أحاديث رسول الله صلى الله عليه وسلم، أو تصور وبحث في علم ينفعه أو نصح لعباد الله.
السعدي.[ يوم تبلى السرائر، للجليل ص ٤١].
_عن بلال بن سعد قال: (لا تكن وليًّا لله في العلانية وعدوّه في السريرة).
وعن المعتمر عن أبيه قال: (إن الرجل ليذنب الذنب في السر فيصبح عليه مذلته).
وقال أبو عبيد السري: (النفاق خبث السريرة، فاتق الله أن يرى الناس أنك تخشى الله وقلبك فاجر).
[يوم تبلى السرائر، للجليل ص ٥٧].
_(ليس أحد ينفع مدحه ويزين ويضر ذمّه ويشين إلا الله وحده) ابن القيم.
[يوم تبلى السرائر، للجليل ص ٧١].
_من هدي السلف!
(كانوا يستحبّون أن يكون للرجل خبيئة من عمل صالح لا تعلم به زوجته ولا غيرها).
[يوم تبلى السرائر، للجليل ص ٧٦].
_تطلُّب الإخلاص وحذر الرياء!
_كان ابن المبارك يضع اللثام على وجهه عند القتال لئلا يُعرف، قال أحمد: (ما رفع الله ابن المبارك إلا بخبيئة كانت له).
_كان عمل الربيع بن خثيم كلّه سرا، إن كان ليجيء الرجل وقد نشر المصحف فيغطيه بثوبه.
[يوم تبلى السرائر، للجليل ص ٨٠].
_قال حميد الطويل: (لئن كنت إذا عصيت الله خاليا ظننت أن يراك لقد اجترأت على أمر عظيم، ولئن كنت تظن أنه لا يراك فلقد كفرت).
وقال ابن الأعرابي: ( أخسر الخاسرين من أبدى للناس صالح أعماله، وبارز بالقبيح من هو أقرب إليه من حبل الوريد).
[يوم تبلى السرائر، للجليل ص ٨٥].
_قد يرى الإنسان اثنين فيظن أن أحدهما أفضل من الآخر، لما يرى من طاعته الظاهرة، والآخر أفضل منه بدرجات كثيرة، لما اشتمل عليه من المعارف والأحوال، والقليل من أعمال الأعرف خير من الكثير من أعمال العارف.
العز بن عبدالسلام. [يوم تبلى السرائر، للجليل ص ٩١].
_أين ثناء المستحضرين لأوصاف الجلال وتعرُّف الكمال، من ثناء المسبحين بألسنتهم الغافلين بقلوبهم؟ ليس التكحل بالعينين كالكحل.
العز بن عبدالسلام. [يوم تبلى السرائر، للجليل ص ٩١].
_علامة السعادة أن تكون حسنات العبد خلف ظهره وسيئاته نصب عينيه، وعلامة الشقاوة أن يجعل حسناته نصب عينيه وسيئاته خلف ظهره. والله المُستعان.
ابن القيم. [يوم تبلى السرائر، للجليل ص ٩٤].
_طوبى لمن شغله عيبه عن عيوب الناس، وويل لمن نسي عيبه وتفرّغ لعيوب الناس. هذا من علامة الشقاوة كما أن الأول من أمارات السعادة.
ابن القيم،مفتاح دار السعادة. [يوم تبلى السرائر، للجليل ص ١٠٦].
_من عرف ربّه اشتغل به عن هوى نفسه.
الفوائد،لابن القيم. [يوم تبلى السرائر، للجليل ص ١٠٦].
_قال بعض السلف: من كثرت صلاته بالليل حسن وجهه بالنهار.
[يوم تبلى السرائر، للجليل ص ١٠٨].
_قال ابن القيم: لو تمكّن وقار الله وعظمته في قلب العبد لما تجرأ على معاصيه.
[يوم تبلى السرائر، للجليل ص ١١١].
_قال ابن القيم: كفى بالعاصي عقوبة أن يضمحل من قلبه تعظيم الله جل جلاله، وتعظيم حرماته، ويهون عليه حقه.
[يوم تبلى السرائر، للجليل ص ١١١].
_يقول ابن عقيل في الفنون: فأين رائحة الإيمان منك وأنت لا يتغيّر وجهك فضلا عن أن تتكلم ومخالفة الله سبحانه وتعالى واقعة من كل مُعاشر ومُجاور، فلا تزال معاصي الله عزوجل والكفر يزيد، وحريم الشرع يُنتهك، فلا إنكار ولا مُنكر، ولا مُفارقة لمرتكب ذلك ولا هجران له، وهذا غاية برد القلب.
[يوم تبلى السرائر، للجليل ص ١١٢].
_يقول ابن القيم: وأيُّ دين وأيُّ خير فيمن يرى محارم الله تُنْتهك، وحدوده تُضاع، ودينه يُترك، وسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم يُرغب عنها، وَهُو بارد القلب ساكت اللسان.
أعلام الموقعين. [يوم تبلى السرائر، للجليل ص ١١٣].
_يقول ابن القيم: وهل بليّة الدين إلا من هؤلاء الذين إذا سلمت لهم مآكلهم ورياساتهم، فلا مُبالاة بما جرى على الدين؟
أعلام الموقعين.[يوم تبلى السرائر، للجليل ص ١١٣].
_القلب كلما كانت حياته أتم، كان غضبه لله ورسوله أقوى، وانتصاره للدين أكمل.
ابن القيم. [يوم تبلى السرائر، للجليل ص ١١٤].
_قال بكر بن عبدالله:
إذا رأيت من هو أكبر منك، فقل: هذا سبقني بالإيمان والعمل الصالح فهو خير مني، وإذا رأيت من هو أصغر منك، فقل:سبقته إلى الذنوب فهو خير مني. وإذا رأيت إخوانك يكرمونك فقل:هذا فضل أخذوا به، وإذا رأيت منهم تقصيرا فقل:هذا ذنب أحدثته.
[يوم تبلى السرائر، للجليل ص ١٣٣].
_والنوع الواحد من العمل قد يفعله الإنسان على وجه يكمل فيه إخلاصه وعبوديته لله، فيغفر الله له به كبائر.
ابن تيمية. [يوم تبلى السرائر، للجليل ص ١٦٩].
_وإن الرجلين ليكون مقامهما في الصف واحدا، وبين صلاتيهما كما بين السماء والأرض.
ابن تيمية. [يوم تبلى السرائر، للجليل ص ١٧١].
_فأما قصر الأمل: فهو العلم بقرب الرحيل، وسرعة انقضاء مدة الحياة. وهو من أنفع الأمور للقلب.
ابن القيم. [يوم تبلى السرائر، للجليل ص ٢٠٦].
تم بحمدالله.
وصلى الله وسلم على نبينا محمد والحمد لله رب العالمين
أضف تعليق
هذه التعليقات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وهي وجهات نظر أصحابها
تم الإرسال
ستتم إضافة التعليق بعد معاينته من قبل فريق عمل مداد