بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:
الافتراض القرآني دراسة في التعبير رسالة تقدّم بها الطالب عليّ حسين حمّادي حمود التميميّ إلى مجلس كليّة التربية – جامعة ذي قار ، وهي جزء من متطلّبات نيل درجة الماجستير في اللغة العربيّة وآدابها بإشراف الأستاذ المساعد الدكتورة سعاد كريم خشيف الإزيرجاويّ.
العرض:
كانت رغبة الباحث في دراسة القرآن الكريم حين كان طالباً في الدراسات الأوّلية، حتّى تمّ قبوله في الدراسات العليا، والدراسة القرآنيّة نصب عينه، ولها من النفس ما لها، وبعد موافقة الدكتورة سعاد كريم خشيف الإزيرجاويّ على الإشراف على مرحلة إعداد الرسالة عرضت عليهّ موضوع (الافتراض القرآني) عنواناً للرسالة.
ولعلّ الإشارة الأولى لهذا الموضوع كانت لمؤلف محدث، هو محمود البستانيّ في كتابه (البلاغة الحديثة في ضوء المنهج الإسلاميّ)، الذي تحدّث فيه عن الفرضيّة في القرآن الكريم، وذكر لها طريقتين: مباشرة، وغير مباشرة. فكانت إشارته النقطة الأولى التي يمكن أنْ ينطلق منها البحث في الموضوع بعد أنْ أصبح عنوان الرسالة (الافتراض القرآنيّ، دراسة في التعبير).
وكانت الخطّة الموضوعة للدراسة تقوم على ثلاثة فصول مسبوقة بتمهيد ومتلوّة بخاتمة. بحثت في التمهيد، مصطلح الافتراض في اللغة والاصطلاح، وعلاقة الافتراض بالعلوم الإنسانيّة، متتبّعاً الباحث هذا المصطلح عند العلماء القدامى والمحدثين، ثمّ في علاقة الافتراض بعلوم البلاغة، والافتراض في العهد المكيّ والمدنيّ، وإشكاليّات الافتراض عند علماء التفسير.
أمّا فصول الرسالة، فهي ثلاثة فصول، الفصل الأوّل قد تناول الباحث فيه طرق التعبير عن الافتراض، وتضمّنت هذه الطرق: الشرط. وأهم أدواته هي (إنْ – لو– لئن – مَن)، الاستفهام. وأهم أدواته (الهمزة – أم المنقطعة)، ثمّ في طرق أخرى للافتراض، كان أهمّها: النهي، والأمر، والنفي ثمّ المثل القرآنيّ بنوعيه: العقليّ، والمجازيّ.
أمّا الفصل الثاني، فكان في أنواع الافتراض، وهي خمسة أنواع (الممكن – المحال – الزمانيّ – المكانيّ – التصويريّ) فضلاً عن الافتراض للواقع ولما سيقع. وأمّا الفصل الثالث فدرس غايات الافتراض ودلالاته، وٱعتمدت في ذلك على كتب التفسير، فضلاً عن عدد من الكتب البلاغيّة التي تناولت الآيات القرآنيّة، وأعطت الدلالة المعنويّة لها، وقد رتبت ذلك بحسب الترتيب المعجميّ. ثمّ جاءت الخاتمة التي تتضمّن أهم نتائج الدراسة.
وقد ٱعتمد الباحث على مصادر كثيرة ومتنوّعة شملت اللغويّة، والنحويّة، والبلاغيّة، وكتب التفسير، فأهمّ المصادر اللغويّة، مفردات ألفاظ القرآن للراغب الأصفهانيّ، والفروق اللغويّة لأبي هلال العسكريّ والمعجمات مثل لسان العرب لابن منظور، وأهمّ المصادر النحويّة، كتاب سيبويه، ومغني اللبيب لابن هشام، ومعاني النحو لفاضل السامرّائيّ، والمفصّل في تأريخ النحو لمحمّد خير الحلوانيّ، وتعدّد المعنى الوظيفيّ للأدوات النحويّة لعبد الكاظم الياسريّ، أمّا البلاغيّة، فأهمّها، تلخيص البيان في مجازات القرآن للشريف الرضيّ والطراز المتضمّن لأسرار البلاغة وعلوم حقائق الإعجاز للعلويّ، ومن بلاغة النظم العربيّ لعبد العزيز عرفة، وعلم المعاني وعلم البديع لعبد العزيز عتيق، ومعجم المصطلحات البلاغيّة لأحمد مطلوب.
أمّا كتب التفسير، فأهمّها الكشّاف للزمخشريّ وأنوار التنزيل وأسرار التأويل للبيضاويّ، وإرشاد العقل السليم إلى مزايا القرآن الكريم لأبي السعود، وروح المعاني للآلوسيّ والميزان في تفسير القرآن للطباطبائيّ، والتحرير والتنوير للطاهر بن عاشور، فضلاً عن كتب علوم القرآن التي أهمّها، البرهان في علوم القرآن للزركشيّ، والإتقان في علوم القرآن للسيوطيّ.
الافتراض أسلوب من أساليب التعبير القرآنيّ ، ويعني: إيجاد علاقة بين أمرين أو أكثر يكون الأوّل مُتصوّر الحدوث، ويكون الثاني نتيجة لذلك التصوّر. وهو أسلوب بلاغيّ تصويريّ، يستعمل فيه التخييل والتمثيل لرسم صورة لا وجود لها في الواقع، وينبني على هذا الوجود نتائج تتحقّق بناءً على ذلك.
ولم يتوسّع علماء اللغة والبلاغة والتفسير في هذا الأسلوب القرآني، بل كانوا يشيرون إشارات يسيرة إلى بعض المعاني والدلالات التي يفيدها هذا التعبير، وهي لا تشمل إلاّ جزءاً أو جانباً معيّناً من جوانب هذا الأسلوب. ولعلّ في تنوّع الإشارات والمصطلحات الموضوعة لهذا الأسلوب دلالة على اهتمامهم بزاوية منه دون التنبّه على وجود زوايا أخرى له، من ذلك قولهم بالمذهب الكلاميّ وتمثيلهم له بقوله تعالى: (لَوْ كَانَ فِيهِمَا آلِهَةٌ إِلَّا اللَّهُ لَفَسَدَتَا)[الأنبياء 22]، أو قول ابن الأثير بالاستدراج ، وتمثيله له بقوله تعالى: ]وَقَالَ رَجُلٌ مُّؤْمِنٌ مِّنْ آلِ فِرْعَوْنَ يَكْتُمُ إِيمَانَهُ أَتَقْتُلُونَ رَجُلاً أَن يَقُولَ رَبِّيَ اللَّهُ وَقَدْ جَاءكُم بِالْبَيِّنَاتِ مِن رَّبِّكُمْ وَإِن يَكُ كَاذِباً فَعَلَيْهِ كَذِبُهُ وَإِن يَكُ صَادِقاً يُصِبْكُم بَعْضُ الَّذِي يَعِدُكُمْ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي مَنْ هُوَ مُسْرِفٌ كَذَّابٌ[ [غافر 28]، أو القول بالتسليم الذي قال به ابن أبي الأصبع، ومثّل له بقوله تعالى: ]مَا اتَّخَذَ اللَّهُ مِن وَلَدٍ وَمَا كَانَ مَعَهُ مِنْ إِلَهٍ إِذاً لَّذَهَبَ كُلُّ إِلَهٍ بِمَا خَلَقَ وَلَعَلَا بَعْضُهُمْ عَلَى بَعْضٍ سُبْحَانَ اللَّهِ عَمَّا يَصِفُونَ[ [المؤمنون 91]، وغيرها.
إنّ المعجمات اللغويّة –فيما اطّلع الباحث عليه– لم تذكر لمادّة (فرض) المعنى الذي يعني: تصوّر وجود شيء، وترتيب حصول نتيجة على هذا الوجود. بل كانت المعاني المتداولة لهذه اللفظة، هي معنى الوجوب، أو التبيين أو الحزّ وذكروا أيضاً معنى التقدير الملزم للواقع ، ولا سيّما في تحديد مقدار حقّ الزكاة. وممّا يلحظ في هذه المسالة أنّ كثيراً من العلماء القدامى قد استعملوا هذه اللفظة بمعناها التصويريّ التخييليّ في أثناء حديثهم عن بعض المسائل اللغويّة أو الكلاميّة كالذي لوحظ في كلام ٱبن جنّي والسكاكيّ والأشمونيّ وغيرهم.
ولم ترد لفظة (فرض) ومشتقّاتها في القرآن الكريم إلاّ بالمعنى اللغويّ المتعدّد الدلالات. أمّا المعنى الاصطلاحيّ موضوع الرسالة فلم ترد في ألفاظ التعبير القرآنيّ ، إنّما ورد المعنى عن طريق أساليب قرآنيّة متعدّدة عبّرت عن هذا المعنى، فالافتراض لم يعتمد على الدلالة اللفظيّة لمعنى لفظة (فرض) أو (افترض) بل اعتمد على أساليب تعبيريّة يمكن من خلالها استنباط معنى الافتراض، فهو يعتمد في معرفته بطريقة مباشرة على أسلوب الشرط النحويّ ويبرز ذلك جليّاً في أدوات معيّنة ، أهمها: (إنْ – لو– لئن – مَن)، ولا يعني هذا أنّ كلّ أسلوب شرطيّ يدلّ على الافتراض ، فقد يكون الأسلوب شرطيّاً ولا يدلّ على الافتراض ، فيكون التأويل والتأمّل في النص هما العاملان المحدّدان للقول بالافتراض في النص القرآنيّ في أغلب الأحيان.
أمّا الطريقة غير المباشرة، فمن أهم العوامل التي تدلّ على أسلوب الافتراض، تأمّل النص، وملاحظة بعده عن الواقع المعتاد، فضلاً عن التقدير والتأويل و التنغيم الذي يخرج الأسلوب اللغويّ من معناه الحقيقيّ إلى المعنى المجازيّ الذي يؤديه ، ولعلّ من أهم هذه الأساليب أسلوب الاستفهام، وهو يظهر في الأداتين (الهمزة - أم المنقطعة)، وفي أساليب إنشائيّة أخرى، كالنهي، والأمر، وكذا يرد في أساليب خبريّة كالنفي، فضلاً عن المثل القرآنيّ الذي كان وسيلة من وسائل الافتراض.
فالافتراض وسيلة معرفيّة هدفها الوصول إلى الحقيقة في مسألة غامضة أو وضع حلول لقضيّة هي موضع جدل وخصام بين طرفين أو أكثر، فيكون التعبير الافتراضيّ على شكل حجّة أو برهان يؤكّد حقيقة ً أو يدحض ادّعاء أو يستقصي مسألة فلا يترك وجهاً من وجوهها المحتملة إلاّ ويتصوّر وجوده؛ لذا فقد استعمل هذا الأسلوب كثيراً في العلوم الإنسانيّة. ولعلّ أهمّ هذه العلوم، علم الفقه، وعلم الاستدلال والجدل والمنطق، وعلم النحو.
وجاء الافتراض في السور المكّيّة في مقام الاحتجاج على الكفّار في مسائل منها: وحدانيّة الله تعالى، وتنزيهه عن الولد والشريك والصاحبة، وتنزيه النبيّ عليه السلام عن الافتراء على الله تعالى، وتنزيه الملائكة عن ادّعاء الربوبيّة من دون الله تعالى؛ لذا كان الافتراض في معظم أحواله جدليّاً احتجاجيّاً، فيكون على سبيل الحجج والبراهين التي يدحض فيها مقولات الكفّار. أمّا في السور المدنيّة، فقد جاء ردّاً على مزاعم المنافقين وأهل الكتاب، أو تحذيراً من اتـّباع أهواء المنافقين وأهل الكتاب.
وتنوّعت الإشارات التي ذكرها العلماء في أساليب الافتراض –وهي إشارات غير شاملة له، وإنّما هي التفاتة إلى معنىً من معانيه أوغاية أو دلالة من دلالاته – ولعلّ أهمّ تلك الإشارات (المذهب الكلاميّ – الاستدلال بالتعليل – الاستدراج – التسليم – المحاجّة – إلجام الخصم بالحجّة) وغيرها، وهذه الإشارات هي أقرب إلى دلالة الأسلوب منها إلى الأسلوب نفسه، لكونها غير شاملة إلاّ لجزء من جزئيّات الأسلوب. وهذه الدلالات منها ما يكون جدليّاً احتجاجيّاً، ومنها ما يكون بلاغيّاً.
وارتبط أسلوب الافتراض بعلوم البلاغة الثلاثة ، فلم يختصّ بعلم من علومها فهو كأسلوب معنويّ يوجد في الشرط والاستفهام والأمر والنهي، ونجده في البيان في المجاز والكناية والاستعارة، وهو في البديع موجود في المذهب الكلاميّ والاستدراج.
وتحديد معنى الافتراض للآية القرآنيّة كان أمراً اجتهاديّاً معتمداً على التأويل عند علماء التفسير والبلاغة؛ لذا فقد يتّفق جماعة من العلماء على القول بالافتراض في آية ما، ولا يقال ذلك في غيرها أو في آية مشابهة لها في المعنى. بل قد يكون المعنى للآية واضح الخروج إلى الافتراض ولا يقول به واحد من العلماء، كما ظهر في قوله تعالى: ]أَيْنَمَا تَكُونُواْ يُدْرِككُّمُ الْمَوْتُ وَلَوْ كُنتُمْ فِي بُرُوجٍ مُّشَيَّدَةٍ[[النساء 78].
والشائع عند علماء النحو أنّ (لو) حرف امتناع لامتناع ، لكنّها في سياق التعبير الافتراضيّ لا تعطي دائماً هذه الدلالة بدليل قوله تعالى: ]إِن تَدْعُوهُمْ لَا يَسْمَعُوا دُعَاءكُمْ وَلَوْ سَمِعُوا مَا اسْتَجَابُوا لَكُمْ[[فاطر 14]، وقوله تعالى: ]وَلَوْ عَلِمَ اللّهُ فِيهِمْ خَيْراً لَّأسْمَعَهُمْ وَلَوْ أَسْمَعَهُمْ لَتَوَلَّواْ وَّهُم مُّعْرِضُونَ[[الأنفال 23]، فهم لا يستجيبون سمعوا أم لم يسمعوا ،وهم متولّون سواءً أسمعهم أم لم يُسمعهم.
ويمكن تقسيم الافتراض أنواعاً بحسب ما يعطيه كلّ تعبير افتراضيّ، ولعلّ أهمّ الأنواع هي: الممكن، المحال، الزمانيّ، المكانيّ، التصويريّ. فالافتراض الممكن منه ما كان حصوله ممكناً للبشر، ومنه ما كان مستحيلاً على البشر القيام به، إلاّ أنّه إذا تعلّق حصوله بالذات الإلهيّة، فهو ممكن لعدم استحالة شيء على الله تعالى. أمّا المحال منه، فهو ما لا إمكانيّة لحصوله، وهو يأتي لإثبات نقيض ما هو مفترض؛ لكون نتيجة الافتراض غير حاصلة، فيكون أصل الافتراض لا وجود له. وأكثر ما يستعمل في مواضع الاحتجاج على الخصم المعاند، فيأتي له بالفرض المحال الذي يعلم عدم وجوده أو وقوعه؛ ليثبت له أنّ في عدم حصوله دلالة على صحّة نقيضه.
وجاء الافتراض الزمانيّ ، إمّا مصوّراً لزمان غير كائن، كالزمن السرمدي للّيل أو للنهار، وهو غير واقع، لكنّه ممكن أنْ يقع لو شاء الله ذلك. وإمّا أنْ يكون مصوّراً لإحدى حالتين أحداهما عكس الأخرى، هما: افتراض عودة الكافر من الحياة الآخرة إلى الدنيا، أو افتراض الحياة الآخرة قبل وقوعها وافتراض علوّ المنزلة فيها من قِبل كافرٍ مغرور. أو بافتراض مدّة من الزمان لا وجود لإنسان ٍ يمكن أنْ يعيشها، كما في قوله تعالى: ]تَعْرُجُ الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ إِلَيْهِ فِي يَوْمٍ كَانَ مِقْدَارُهُ خَمْسِينَ أَلْفَ سَنَةٍ[[المعارج 4].
وأمّا الافتراض المكانيّ، فهو إمّا افتراض لوجود بعض الناس في مكان أو أماكن في وقت ٍ بعينه، ولعلّ أهمّ هذه الأوقات ساعة الموت أو حين وقوع المعارك، وأكثر مَن يفرض لهم هذا الافتراض المنافقون الذين اعتادوا على الفرار. وجاء الافتراض المكانيّ أحياناً تصويراً لعظم المنزلة ، فيفترض القرآن وقد نزل على جبل، وقد خشع هذا الجبل وتصدّع من خشية الله تعالى، وجيء بهذا الافتراض المكانيّ لغاية بلاغيّة، هي توبيخ الإنسان على قسوته وقلّة خشوعه وتدبّره لما ينزل له من كلام.
وأمّا الافتراض التصويريّ، فهو افتراض يرسم صورة ً فنـّيـّة لمشهد معيّن ويجعلها صورة ًحيّة ًناطقة ً أحياناً، ويؤتى به وصفاً لحال أو بياناً لحقيقة أو تشخيصاً لأمور حسّيّة لا يدركها العقل البشريّ ، ولا يستشعر أهمّيتها إلاّ بالتصوير لها.
وأنواع الافتراض ليست منفصلة أحدها عن الآخر، بل إنّ هنالك تمازجاً وترابطاً بين هذه الأنواع، فقد يكون الافتراض ممكناً وهو على سبيل التصوير أوافتراضاً مكانيّاً، أو يكون زمانيّاً وهو محال وهكذا.
خرج الافتراض لدلالات كثيرة يحدّدها السياق الذي ورد ت فيه، وهي في مجملها إمّا احتجاجيّة على شكل عبارة كلاميّة حاملة الدليل أو الحجّة على الخصم المنازع، وإمّا أنْ تأتي لتأدية أغراض بلاغيّة. فالدلالات الاحتجاجيّة مثل (الاستدراج – إلجام الخصم بالحجّة – التسليم – التعجيز) وغيرها، أمّا الدلالات البلاغيّة ، فمثل (التعريض – التوبيخ – التهكّم – الإنكار – التكذيب – الوعيد) وغيرها .
ومن الجدير بالذكر أنّ التعبير الافتراضي كثيراً ما يأتي مسبوقاً بـ (قل) التلقينية التي خصّ الله بها رسوله ﷺ، وفي هذا التلقين دلالة على قوة الحجّة والجزم في الرد ، فضلاً عمّا فيه من قوة الردع لما يقولون ويفترون.
من إعداد عليّ حسين التميميّ وعرض محمد عباس محمد عرابي
وصلى الله وسلم على نبينا محمد والحمد لله رب العالمين
أضف تعليق
هذه التعليقات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وهي وجهات نظر أصحابها
تم الإرسال
ستتم إضافة التعليق بعد معاينته من قبل فريق عمل مداد