توصيف مبسط للاكتتاب أو الطرح الأولي للعملات الرقمية


 بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:

حديثنا اليوم عن الطرح الأولي للعملات أو الاكتتاب، وسنقسم الحديث فيها إلى قسمين؛ القسم الأول هو توصيف الطرح الأولي أو الاكتتاب، والقسم الثاني للحديث عن الأحكام الشرعية المتعلقة به.

فيما يخص توصيف الطرح الأولي أو الاكتتاب للعملات، فالطرح الأولي للعملة عملية تقوم بها الشركات الناشئة خاصة التي تعمل في مجالات التقنية وتكنولوجيا المعلومات، وأحيانًا في مجالات الأمور المالية، وهدفها جمع الأموال لتمويل مشروعها، عن طريق طرح رمز أو توكين أو عملة مشفرة، تلجأ الشركات لهذه الطريقة التي تجد صعوبة في التمويل لمشروعاتها عن طريق البنوك أو المؤسسات المالية الرسمية.

النقطة الثانية أن المشارك في الاكتتاب يحصل في الطرح الأولي للاكتتاب مقابل ما يدفعه من أموال لتمويل المشروع على توكينات أو عملات رقمية خاصة بالمشروع، طبعًا الهدف من دخول الناس في هذا الأمر هو الاستثمار في عملة المشروع والتي يتوقعون زيادة ثمنها بعد طرحها في المنصات.

طبعًا لا يعد -وهذا المهم في الموضوع- حملة هذه العملات أو التوكينات الذين ساهموا في تمويل المشروع شركاء في المشروع، طبعًا وفقًا لنظام الICO، إذا اشتريت وفقًا على هذا النظام فأنت لست شريكًا في هذا المشروع، أنت فقط حامل لتوكين هذا المشروع، يمكن هذا التوكين حامله في المستقبل بعد تنفيذ المشروع من الاستفادة من خدماته وامتيازاته التقنية والمالية مقابل هذه التوكينات.

كما يمكن أيضًا استخدامها كوسيلة للدفع، وتداولها بعد نزولها على منصات التداول كعملات رقمية. بعض هذه التوكينات وهو قليل جدًا تمثل سهم ملكية شائعة في الشركات أو المشاريع التي تم الاكتتاب فيها، سواء كانت هذه المشاريع قائمة أو مستقبلية، إضافة إلى أنها تكون صالحة للاستخدام كأداة للدفع مقابل المنتجات، لكن كما ذكرنا هذا النوع الذي يتم الاكتتاب عليها والتي تمثل سهم هي قليلة جدًا في عالم الكريبتو.

هذا فيما يخص التصور العام لعمليات الاكتتاب. والله الموفق

وصلى الله وسلم على نبينا محمد والحمد لله رب العالمين

أضف تعليق

هذه التعليقات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وهي وجهات نظر أصحابها

This site is protected by reCAPTCHA and the Google Privacy Policy and Terms of Service apply