بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:
هذا الجزء الحادي عشر من فوائد مختارة من تفسير الحافظ ابن كثير رحمه الله من سورة محمد، إلى سورة الناس، أسأل الله أن ينفع بها.
· الصلاة وقيام الليل:
-قال بعض السلف: من كثرة صلاته بالليل حسن وجهه بالنهار.
-قال السدي: الصلاة تحسن وجوههم.
· السمة التي في الوجه:
-قال تعالى: ﴿سيماهم في وجوههم من أثر السجود﴾[الفتح:29] عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: سماهم في وجوهم يعني السمت الحسن.
-قال مجاهد وغير واحد: الخشوع والتواضع.
-عن منصور عن مجاهد: ﴿سيماهم في وجوههم من أثر السجود﴾ قال: التواضع، قلتُ: ما كنت أراه إلا هذا الأثر في الوجه، قال: ربما كان بين عيني من هو أقسى قلبًا من فرعون.
· الجزاء من جنس العمل:
-من سابق في هذه الدنيا، وسبق إلى الخير، كان في الآخرة من السابقين إلى الكرامة، فإن الجزاء من جنس العمل، وكما تدين تدان.
-لا تنسوا ذكر الله تعالى، فينسيكم العمل لمصالح أنفسكم التي تنفعكم في معادكم، فإن الجزاء من جنس العمل.
· المنافقون:
-قال تعالى: ﴿ولتعرفنهم في لحن القول﴾[محمد:30] أي فيما يبدو من كلامهم الدال على مقاصدهم، يفهم المتكلم من أي الحزبين هو.
-المنافقون...أنزل الله تعالى سورة براءة، فبين فضائحهم، وما يعتمدونه من الأفعال الدالة على نفاقهم، ولهذا كانت تسمى الفاضحة.
-المنافقون...ذوي فصاحة وألسنة، ولهذا إذا سمعهم السامع يصغي إلى قولهم لبلاغتهم، وهم مع ذلك في غاية الضعف والخور، والهلع والجزع، والجبن.
· رفع منزلة الأبناء في الجنة إلى منزلة الآباء وإن لم يبلغوا عملهم:
يخبر تعالى عن فضله وكرمه وامتنانه ولطفه بخلقه وإحسانه، أن المؤمنين إذا أتبعتهم ذرياتهم في الإيمان، يلحقهم بآبائهم في المنزلة وإن لم يبلغوا عملهم، لتقرّ أعين الآباء بالأبناء عندهم في منازلهم، فيجمع بينهم على أحسن الوجوه، بأن يرفع الناقص العمل بالكامل العمل، لا ينقص ذلك من عمله ومنزلته، للتساوي بينه وبين ذاك.
· الإنسان:
-يقول تعالى مخبرًا عن الإنسان، وما هو مجبول عليه من الأخلاق السيئة، ﴿إن الإنسان خلق هلوعًا﴾[المعارج:19] ثم فسره بقوله: ﴿إذا مسه الشر جزوعًا﴾ أي إذا مسه الضرّ فزع وجزع وانخلع قلبه من شدة الخوف وأيس أن يخصل له بعد ذلك خير ﴿وإذا مسه الخير منوعًا﴾ أي إذا حصلت له نعمة من الله بخل بها على غيره ومنع حق الله تعالى فيها ثم قال تعالى ﴿إلا المصلين﴾ أي الإنسان من حيث هو متصف بصفات الذم إلا من عصمه الله ووفقه وهداه إلى الحير ويسّر له أسبابه، وهم المصلون ﴿الذين هم على صلاتهم دائمون﴾ قيل: يحافظون على أوقاتها، وواجباتها.
· العقوبة من جنس الذنب:
يقول تعالى مخبرًا عن الأعراب الذين تخلفوا عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في عمرة الحديبية، إذ ذهب النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه رضي الله عنهم إلى خبير يفتحونها، أنهم يسألون أن يخرجوا معهم إلى المغنم، وقد تخلفوا عن وقت محاربة الأعداء، ومجالدتهم ومصابرتهم، فأمر الله تعالى رسوله صلى الله عليه وسلم أن لا يأذن لهم في ذلك، معاقبة لهم من جنس ذنبهم.
· من أصلح سريرته أصلح الله علانيته:
قال عثمان بن عفان رضي الله عنه: ما أسر أحد سريرة إلا أبداها الله على صفحات لسانه وفلتات لسانه، والغرض أن الشيء الكامن في النفس يظهر على صفحات الوجه، فالمؤمن إذا كانت سريرته صحيحة مع الله تعالى أصلح الله عز وجل ظاهره للناس، كما روي عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه أنه قال: من أصلح سريرته أصلح الله علانيته.
· سرّ بديع:
-في قوله تعالى: ﴿رضي الله عنهم ورضوا عنه﴾[المجادلة:22] سر بديع، وهو أنه لما سخطوا على القرائب والعشائر في الله تعالى، عوضهم الله بالرضا عنه، وأرضاهم عنه، بما أعطاهم من النعيم المقيم، والفوز العظيم، والفضل العميم.
· رقائق ومواعظ:
-قوله تعالى: ﴿خافضة رافعة﴾[الواقعة:3] أي تخفض أقوامًا إلى أسفل سافلين إلى الجحيم، وإن كانوا في الدنيا أعزاء، وترفع آخرين إلى أعلى عليين إلى النعيم المقيم، وإن كانوا في الدنيا وضعاء، هكذا قال الحسن وقتادة، وغيرهما.
-قوله تعالى: ﴿من المقربين﴾[الواقعة:88] هم الذين فعلوا الواجبات، والمستحبات، وتركوا المحرمات، والمكروهات، وبعض المباحات.
-يقول تعالى مخبرًا عن المؤمنين المتصدقين أنهم يوم القيامة يسعى نورهم بين أيديهم في عرصات القيامة، بحسب أعمالهم، كما قال ابن مسعود في قوله تعالى: ﴿يسعى نورهم بين أيديهم وبأيمانهم﴾[الحديد:12] قال: على قدر أعمالهم يمرون على الصراط، منهم من نوره مثل الجبل، ومنهم من نوره مثل النخلة، ومنهم من نوره مثل الرجل القائم، وأدناهم نورًا من نوره في إبهامه، يتّقد مرة ويطفأ مرة.
-ما يخاف أولئك من البعث، والقيام بين يدي من يعلم السرائر والضمائر، في يوم عظيم الهول، كثير الفزع، جليل الخطب، من خسر فيه أدخل نارًا حامية. وقوله تعالى: ﴿يوم يقوم الناس لرب العالمين﴾ [المطففين:6] أي يقومون حفاة، عراة، غرلًا، في موقف صعب، حرج ضيق ضنك على المجرم، ويغشاهم من أمر الله تعالى ما تعجز القوى والحواس عنه.
-النفس الزكية المطمئنة، وهي الساكنة الثابتة، الدائرة مع الحق، فيقال لها: ﴿يا أيتها النفس المطمئنة * ارجعي إلى ربك﴾[الفجر:27_28] أي إلى جواره وثوابه، وما أعده لعباده في جنته، ﴿راضية﴾ أي في نفسها، ﴿مرضية﴾ أي قد رضيت عن الله، ورضي عنها وأرضاها، ﴿فادخلي في عبادي﴾ أي في جملتهم، ﴿وادخلي جنتي﴾ وهذا يقال لها عند الاحتضار، وفي يوم القيامة أيضًا.
-يخبر تعالى عن الإنسان أنه ذو فرح وأشر وبطر وطغيان إذا رأى نفسه قد استغنى وكثر ماله ثم تهدده وتوعده ووعظه، فقال: ﴿إن إلى ربك الرجعى﴾ [العلق:8] أي إلى الله المصير، والمرجع، وسيحاسبك على مالك، من أين جمعته، وفيم صرفته.
-قال تعالى﴿يقول يا ليتني قدمت لحياتي﴾[الفجر:24] يعني يندم على ما كان سلف منه من المعاصي إن كان عاصيًا، ويود لو كان ازداد من الطاعات إن كان طائعًا
-هذا اخبار منه تعالى عما يقع يوم القيامة في العرصات، من الأهوال المزعجة، والزلازل العظيمة، والأمور الفظيعة، وإنه لا ينجو يومئذ إلا من آمن بالله ورسوله، وعمل بما أمر الله به، وترك ما عنه زجر.
-القبر بيت الوحدة، وبيت الظلمة، وبيت الدود، وبيت الضيق إلا ما وسع الله
-الله تعالى يلين القلوب بعد قسوتها، ويهدى الحيارى بعد ضلتها، ويفرج الكروب بعد شدتها،...ويهدي القلوب القاسية ببراهين القرآن، ويوصل إليها النور بعد أن كانت مقفلة لا يصل إليها الواصل، فسبحان الهادي لمن يشاء بعد الضلال، والمُضل لمن أراد بعد الكمال، الذي هو لما يشاء فعال، وهو الحكيم العدل في جميع الخصال الفعال، اللطيف الخبير، الكبير المتعال.
-يوم القيامة ليس ببعيد لأنه واقع لا محالة، وكل ما هو آت قريب.
-الواقعة من أسماء يوم القيامة، سميت بذلك لتحقق كونها، ووجودها.
-تفكروا في عاقبة من خالف أمر الله، وحالف أمر رسوله، وكذب كتابه، كيف يحل به من بأسه المخزي له في الدنيا، مع ما يدحره له في الآخرة من العذاب الأليم.
-يقول تعالى أما آن للمؤمنين أن تخشع قلوبهم لذكر الله، أي تلين عند الذكر، والموعظة، وسماع القرآن فتفهمه، وتنقاد له، وتسمع له وتطيع.
-كل مفرط يندم عند الاحتضار، ويسأل طول المدة، ولو شيئًا يسيرًا، ليستعتب ويستدرك ما فاته، وهيهات.
· متفرقات:
-قال تعالى: ﴿وينصرك الله نصرًا عزيزًا﴾[الفتح:3] أي بسبب خضوعك لأمر الله عز وجل، يرفعك الله وينصرك على أعدائك.
-قال تعالى: ﴿فلا تزكوا أنفسكم﴾[النجم:32] أي تمدحوها وتشكروها وتمنّوا بأعمالكم.
-قوله تعالى: ﴿ليزلقونك بأبصارهم﴾[القلم:51] أي يعينونك بأبصارهم، بمعنى يحسدونك لبغضهم إياك، لولا وقاية الله لك، وحمايته إياك منهم، وفي هذه الآية دليل على أن العين إصابتها وتأثيرها حق بأمر الله عز وجل.
-عن عطاء بن أبي رباح، عن قول الله تعالى: ﴿وسبح بحمد ربك حين تقوم﴾ [الطور:48] يقول: حين تقوم من كل مجلس، إن كنت أحسنت ازددت خيرًا، وإن كنت غير ذلك كان هذا كفارة له.
-قوله تعالى: ﴿إنه كان في أهله مسرورًا﴾[الانشقاق:13] أي: فرحًا لا يفكر في العواقب، ولا يخاف مما أمامه فأعقبه ذلك الفرح اليسير الحزن الطويل،
-قوله تعالى: ﴿فذكر إن نفعت الذكرى﴾ [الأعلى: 9] أي: ذكر حيث تنفع التذكرة، ومن ههنا يؤخذ الأدب في نشر العلم فلا يضعه عند غير أهله.
-قوله تعالى: ﴿فإذا فرغت فانصب * وإلى ربك فارغب﴾[الشرح7_8] أي إذا فرعت من أمور الدنيا وأشغالها، وقطعت علائقها، فاتعب إلى العبادة، وقم إليها نشيطًا، فارغ البال، وأخلص لربك النية والرغبة.
-قوله تعالى: ﴿فأُمُّهُ هاوية﴾[القارعة:9] قيل معناه: فهو ساقط هاو بأم رأسه، في نهر جهنم، وعبر عنه بأمه، يعني دماغه
-قال أبو بكر الصديق رضي الله عنه: لا خير في كلام لا يراد به وجه الله، ولا خير في مال لا ينفق في سبيل الله، ولا خير فيمن يغلب جهله حلمه، ولا خير فيمن يخاف في الله لومة لائم. هذا سناد جيد. ورجاله كلهم ثقات.
-قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه: حاسبوا أنفسكم قبل أن تحاسبوا، وزنوا أنفسكم قبل أن تونوا، فإنه أخفّ عليكم في الحساب غدًا أن تحاسبوا أنفسكم اليوم.
-قال عبدالله: منهومان لا يشبعان: صاحب العلم، وصاحب الدنيا، ولا يستويان، فأما صاحب العلم فيزداد رضى الرحمن، وأما صاحب الدنيا فيتمادى في الطغيان.
-الأضغان: جمع ضغن، وهو ما في النفوس من الحسد والحقد.
-الله تعالى...العالم بعواقب الأمور، وأن الخيرة فيما يختاره لعباده المؤمنين، وإن كرهوه في الظاهر.
-قال بعضهم: إن للحسنة نورًا في القلب، وضياء في الوجه، وسعة في الرزق، ومحبة في قلوب الناس.
-صفة المؤمنين أن يكون أحدهم شديدًا عنيفًا على الكفار، رحيمًا برًا بالأخيار، غضوبًا عبوسًا في وجه الكافر، ضحوكًا بشوشًا في وجه أخيه المؤمنين.
-يأمر الله تعالى بالتثبت في خبر الفاسق، ليحتاط له لئلا يحكم بقوله، فيكون في نفس الأمر كاذبًا أو مخطئًا، فيكون الحاكم بقوله قد اقتفى وراءه.
-مشاهدة خلق السموات والأرض، وما جعل الله فيهما من الآيات العظيمة تبصرة ودلالة وذكرى لكل عبد منيب، أي خاضع خائف وجل، رجاع إلى الله عز وجل.
-قال عبيد بن عمير: الأواب الحفيظ: الذي لا يجلس مجلسًا فيقوم حتى يستغفر الله عز وجل.
-قال قتادة: من تفكر في خلق نفسه، عرف أنه إنما خلق وليّنت مفاصله للعبادة.
-الهمز بالفعل، واللمز بالقول.
-التجسس غالبًا يطلق في الشرّ، ومنه الجاسوس، وأما التحسس فيكون غالبًا في الخير،...وقد يستعمل كل منهما في الشر.
-عن أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه أنه قال: لا تظنن بكلمة خرجت من أخيك المؤمن إلا خيرًا، وأنت تجد لها في الخير محلًا.
-جميع المخلوقات أزواج: سماء وأرض، وليل ونهار، وشمس وقمر، وبرّ وبحر، وضياء وظلام، وإيمان وكفر، وموت وحياة، وشقاء وسعادة، وجنة ونار، حتى الحيوانات والنباتات.
-من عاش على شيء مات عليه، وبعث عليه.
-قال عكرمة: ليس أحد إلا وهو يفرح ويحزن، ولكن اجعلوا الفرح شكرًا، والحزن صبرًا.
-لا شك أن أول كل أمة خير من آخرها.
-الله شكور يجزي على القليل بالكثير.
-من يتق الله فيما أمره به، وترك ما نهاه عنه، يجعل له من أمره مخرجًا، ويرزقه من حيث لا يحتسب، أي: من جهة لا تخطر بباله...وينجيه من كل كرب في الدنيا والآخرة،
-قال العلماء: التوبة النصوح: أن يقلع عن الذنب في الحاضر، ويندم على ما سلف في الماضي، ويعزم على أن لا يفعل في المستقبل.
-السعي في السبب لا ينافي التوكل.
-اللين: نوع من التمر، وهو جيد.
-من سلم من الشح فقد أفلح وأنجح.
-من أصابته مصيبة فعلم أنها بقضاء الله وقدره، فصبر واحتسب، واستسلم لقضاء الله هدى الله قلبه، وعوضه عما فاته من الدنيا هدى في قلبه، ويقينًا صادقًا، وقد يخلف عليه ما اخذ منه، أو خيرًا منه.
-قال قتادة: إنما خلقت هذه النجوم لثلاث خصال خلقها الله: زينة للسماء، ورجومًا للشياطين، وعلامات يهتدى بها.
-الكاذب لضعفه ومهانته إنما يتقي بأيمانه الكاذبة التي يجترئ بها على أسماء الله تعالى، واستعمالها في كل وقت في غير محلها.
-يوم القيامة تسئل الموءودة على أي ذنبت قتلت، ليكون ذلك تهديدًا لقاتلها، فإنه إذا سئل المظلوم، فما الظن الظالم إذًا.
-الظنين: المتهم، والضنين: البخيل.
-الرحيق من أسماء الخمر.
-من أراد الهداية فعليه بهذا القرآن، فإنه مناجاة له وهداية، ولا هداية فيما سواه.
-إنما سمي النجم طارقًا لأنه إنما يرى بالليل، ويختفي بالنهار.
-يوم القيامة تبلي فيه السرائر، أي تظهر وتبدو، ويبقى السر علانية، والمكنون مشهورًا.
-ثواب الله في الدار الآخرة خير من الدنيا، فإن الدنيا دانية فانية، والآخرة شريفة باقية، فكيف يؤثر عاقل ما يفني على ما يبقى، ويهتم بما يزول عنه قريبًا، ويترك الاهتمام بدار البقاء والخلد.
-الإبل...خلق عجيب وتركيبها غريب، فإنها في غاية القوة والشدة، وهي مع ذلك تلين للحمل الثقيل، وتنقاد للقائد الضعيف، وتؤكل، وينتفع بوبرها، ويشرب لبنها.
-ليلة القدر...يكثر تنزل الملائكة في هذه الليلة، لكثرة بركتها، والملائكة يتنزلون مع نزول البركة والرحمة، كما يتنزلون عند تلاوة القرآن، ويحيطون بحق الذكر، ويضعون أجنحتهم لطالب العلم.
-العصر: الزمان الذي يقع فيه حركات بني آدم من خير وشر.
-المنون: الموت.
-السكينة: الطمأنينة.
-قد أفلح من زكى نفسه بطاعة الله، كما قال قتادة، وطهرها من الأخلاق الدنيئة والرذائل.
-الله عز وجل يجازي من قصد الخير بالتوفيق له، ومن قصد الشر بالخذلان.
-قال العلماء: في هذه السورة معجزة ظاهرة، ودليل واضح، على النبوة، فإنه منذ نزل قوله تعالى: ﴿سيصلى نارًا ذات لهب * وامرأته حمالة الحطب * في جيدها حبل من مسد﴾[المسد:3_5] فأخبر عنهما بالشقاء، وعدم الإيمان، لم يقيض لهما أن يؤمنا، ولا واحد منهما، لا باطنًا ولا ظاهرًا، لا مسرًا ولا معلنًا، فكان هذا من أقوى الأدلة الباهرة الباطنة على النبوة الظاهرة.
وصلى الله وسلم على نبينا محمد والحمد لله رب العالمين
أضف تعليق
هذه التعليقات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وهي وجهات نظر أصحابها
تم الإرسال
ستتم إضافة التعليق بعد معاينته من قبل فريق عمل مداد