بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:
هذه بعض الفوائد المختارة من تفسير من سورة " الشعراء " للعلامة محمد بن صالح العثيمين رحمه الله، وهي فوائد مختصرة، لا تزيد عن سطرين، أسأل الله الكريم أن ينفع بها الجميع.
· آيات الله الكونية وتأثر الناس بها في الماضي:
• الناس يسمعون بالزلازل... بالأعاصير... بالفيضانات العظيمة، ولكنهم لا يرونها أنها غضب من الله عز وجل، ولكن يرون أنها أمر طبيعي ولهذا لا يتأثر الإنسان بها.
• ونحن صغار كنّا إذا سمعنا أن الأرض زُلزلت في أُحد ٍ نرتجف ونحن في بيوتنا آمنون، لأنه ما كان أحد يقول لنا: إنه هذا أمر طبيعي، وهذا أمر لا يهم.
• الكسوف كان الناس في الماضي إذا كسف القمر تحصل منهم رهبة عظيمة... ويحضرون بأعداد كبيرة إلى المساجد من رجال ونساء وتحصل صلاة وبكاء وخوف.
· اللغة العربية:
• ينبغي أن تكون اللغة العربية لغة جميع الخلق، لأن الشرع الذي نزل بها شرعُ لجميع الخلق.
• ينبغي أن تكون اللغة العربية لغة جميع الخلق، خلافًا لمن يريدون أن يُذيبوها في عصرنا الحاضر، بأن يطالبوا بجعل اللغة العامية مكان اللغة العربية
• أقبح من ذلك من يحاولون أن يتكلموا باللغة الأعجمية، كما يوجد من بعض الناس الذين يفخرون بلغة الإنجليز وغيرهم، فتجدهم يتشدّقون بالكلام بها.
· العين:
• العين منشؤها الحسدُ، ولهذا قيل في قوله تعالى:﴿ومن شرِ حاسدٍ إذا حسد﴾ [الفلق:5]: العائن إذا عان.
• العينُ لا تأتي إلا على غفلةٍ، وأكثر ما تأتي أيضًا من يخاف منها.
• الإنسان إذا أُصيب بالعين... يؤتى بالعائن ويتوضأ ويُؤخذ ما يتناثر منه، ويسقى على هذا، ويُرشّ به رأسه من فوق على جهة ظهره، وبإذن الله يبرأ.
· جنود الرحمن، وجنود الشيطان:
• جنود الرحمن يدعون إلى الخير، ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر.
• جنود إبليس هم الذين يتبعونه ويُغوون الناس، فكلُّ من سعى في إغواء الناس والإفساد بينهم، فإنهم جنود إبليس.
· ضيق الصدر، والانبساط والانشراح:
• يقولون: إن ضيق الصدر من أسباب حدوث الضغط، ولهذا ينصحون المصابين بالضغط بأن يتجنبوا الغضب، وما يحزنهم ويضيق صدورهم.
• إذا عوّد الإنسان الانبساط والانشراح وعدم الاكتراث في النوازل، فإنه يحصلُ خير كثير، ويبقى دائمًا في سرور، لا سيما إذا كان محتسبًا ومؤمنًا بالقدر.
· الوصول إلى الكواكب:
• ﴿أتبنون بكل ريع آية تعبثون﴾ الذين يحاولون أن يصلوا إلى الكواكب ويطلقوا هذه الأقمار التي لا يستفيدون منها في الأرض مثل قوم عادٍ تمامًا.
• يقول بعض الناس: لماذا تحاولون أن تصلوا للسماء وأنتم عاجزون عن حل مشاكلكم في الأرض؟ وهذا صحيح، لكنهم يعملون هذا لمجرد العبث وأنهم أقوياء.
· متفرقات:
• النخيل من أطيب أنواع الفاكهة، لقوله: ﴿وزروعٍ ونخلٍ طلعها هضيم﴾ فهي لينة وسهلة الهضم، ووجهه أنها مفضله على غيرها، وأنها تؤتى أُكُلها بعد حين.
• قوله: ﴿إنهم عن السمع لمعزولون﴾ فيه دليل على أن القرآن تفرُّ منه الشياطين، وأنه لا يمكن أن تقربه.
• الإنسان كلما انقاد للشيطان ابتعد عن فهم القرآن ﴿إنهم عن السمع لمعزولون﴾
• ﴿فعقروها﴾ معلوم أنهم لم يكونوا كلهم عقروها، ولكن لمّا كان برضا الجميع، ومن زُعمائهم، فنُسب إليهم جميعًا.
• فعل الطائفة من الأمة يعتبر فعلًا للجميع إذا لم ينكروه، فإذا سكتوا ولم ينكروه فهو فعل الجميع.
• الإنسان... إن خاف الله خافه الناس، وإن خاف غير الله استولى عليه الخوف.
• من المذاهب الباطلة "مذهب أهل الصرفة" وهو مذهب ليس بصحيح ومعناه أن باستطاعة الإنسان أن يفعل لولا المانع يقولون إن الناس مصرفون عن معارضة القرآن.
• كلّ شيء يحتاج إلى تشجيع، فينبغي للإنسان أن يظهر تشجيع صاحبه، حتى ينشط ويؤدي الرسالة على الوجه الأكمل.
• القاسي إذا قُوبل بلهجةٍ قاسيةٍ قسَا أكثر، فإذا قُوبل بلهجةٍ لينةٍ اجتمع ليّن وقاسٍ، فلا يحصل الصدامُ والاصطدامً بينهما، وهذا من الحكمة في الدعوة.
• العاجزُ عن ردِّ الحجةِ بالحجةِ يعمد إلى القوة إذا كان له سلطان.
• الإيمان إذا صدق صار أقوى من العاطفةِ، فحُبُّ النفسِ أمر فطري، ولكن الإيمان يؤدي إلى أن ترخص النفسُ عند المرء بجانب دينه.
• الشرذمة الشيءُ الذي لا يعبأ به، لضعفه مثلًا، أو عدم استعداده، وما أشبه هذا.
• الله يرحمه شيخنا كان يدرسنا بالليل... ومرت الطيور هذه التي تصيح بالليل... ورفعت رأسي فقال: إن صيد العلم أفضل من صيد الطيور وهو صحيح ما فيه شك.
• الشيء يُؤكد باعتبار حال المخاطب، وحينئذ نقول: إذا كان مترددًا فيحسن تأكيده، وإذا كان منكرًا فيجب تأكيده، كذلك يؤكد الكلام باعتبار أهميته.
• نقول لكل قوم اجتمعوا على فسادٍ: ستزول يوم القيامة هذه المحبة بينهم، وهذه الرابطة، ويتبرأ بعضهم من بعضٍ، ويلعن بعضهم بعضًا.
• الصديق: من صدقك الودّ، يعني: الصاحب الصادق في ودِّه يُسمى صديقًا، وهو أخصّ من الصاحبِ، فكل صديق صاحب، وليس كلّ صاحب صديقًا.
• أذكر أنه حينما صعد أولُ رجل إلى الفضاء من الروس وشاهد الكون أعلن أن هذا الكون له مدبر.
• إذا أراد الله أمرًا هيّأ أسبابه.
• كل إنسان ليس عنده حُجة إنما يذهب إلى السب والشتم.
• الحاصل بالتوالد لا يتوالد، كل شيء نشأ من التوالد لا يتوالد،... ولهذا البغل لا يمكن أن يصير له ذرية أبدًا.
• ينبغي للإنسان أن يكون غرضه من عمله، لا سيما العمل الجبار العظيم، أن يكون غرضه غرضًا صحيحًا، لا عبثًا ومُباهاةً.
• الغالب على المكذبين المعاندين أن الله يُملي لهم فيُوغل والعياذ بالله في الكفر وفي الفسوق وفي المعصية حتى إذا جاءهم العذاب أتاهم على بغتةً على غرّة.
• في عصرنا الحاضر نرى بعض البلاد لما أوغلت في الكفر ووصلت إلى غايته أُخذت والعياذ بالله.
وصلى الله وسلم على نبينا محمد والحمد لله رب العالمين