بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:
هذه بعض الفوائد المختارة من تفسير من سورة " الصافات " للعلامة محمد بن صالح العثيمين رحمه الله، وهي فوائد مختصرة، لا تزيد عن سطرين، أسأل الله الكريم أن ينفع بها الجميع.
· الإخلاص:
• الإنسان المخلص لله الذي أخلص قلبه له يوفق وتكون عاداته عبادات، لأنه دائمًا مع الله ودائمًا يتفكر في آيات الله،
• من الناس من قد تكون العبادات في حقه عادات يقوم ويتوضأ ويصلي لأن هذه عادته... ولهذا لا نجدها تؤثر في القلب للغفلة الشديدة عن الإخلاص لله عز وجل.
• من قال: لا إله إلا الله، بإخلاص فلا بد أن يخضع لأوامر الله ولا يستكبر.
· النعم:
• اعرف أيها المؤمن قدر نعمة الله عليك بالإحسانين: إحسان سابق للهداية، هداك الله ووفقك، وإحسان لاحق وهو الثواب العظيم، نحن في الحقيقة في غفلة عن هذا.
• إذا أتيت إلى المسجد فاعرف قدر نعمة الله عليك، حيث سهل لك المجيء... لأن الله حرم أممًا كثيرة ممن منّ الله به عليك، فما أكثر الذين لا يحضرون إلى المساجد.
• من منً الله عليه بإرث الأنبياء بالعلم، فإن ذلك من أعظم المنن.
• النصر من أعظم النعم لأن الإنسان يكون له عزة وغلبه، ويكون عدوه خائفًا منه، ذليلًا أمامه.
• لا يقول قائل: أنا عالم، أنا عابد، فيعتمد على نفسه ويعجب بها، بل يجب عليه أن يرى قدر نعمة الله عليه بالهداية، فكم من أناس أضلهم الله وهم أقوى منه ذكاء.
· الغزو الفكري:
• أحيانًا يكون الغزو الفكري أعظم فتكًا من الغزو المسلح كما هو مشاهد فإن الغزو الفكري يدخل كل بيت باختيار صاحب البيت بدون أن يجد معارضة أو مقاومة.
• الغزو الفكري... يصيب المسلمين في قعر بيوتهم ربما يخرجون من الإسلام ويمسح الإسلام من أفئدتهم مسحًا كاملًا، وهم لا يشعرون.
• ينشر الدعوة إلى اضمحلال أخلاق المسلمين... وإذا فسد الخلق فسدت العقيدة وإذا فسدت العقيدة زال تعلق المسلمين بربهم وصاروا أضعف الأمم.
• يغذون في نفوس الضعفاء تعظيم هؤلاء الكفار وأنهم أكثر تقدمًا وأشد حضارة ... وما شابه ذلك فينصهر المسلم في حرائق هؤلاء القوم ولا شك أنه موجود.
· أهل الغواية والضلال:
• التحذير من مصاحبة أهل الغواية لقوله:﴿ فأغويناكم إنا كنا غاوين ﴾.
• الأساليب التي يستعملها المضللون... أساليب متنوعة تارة بالقوة، وتارة بالتغرير والتلطف والإيعاد بالخير، وتارة بالتغرير بالتوكيد على أن ما هو عليه حق.
• تجوز غيبة الداعي إلى الضلال أو الكفر في الدنيا للمصلحة العظيمة وهي تحذير الناس منه، حتى لا يقعوا في شركه.
• دعاة الضلال يأتون بالشبه التي توجب ضلال الناس.
• تبرأ كل من التابع والمتبوع يوم القيامة من هؤلاء الضلال، فالمتبعون أو الاتباع يجعلون اللوم على المتبوعين، والمتبوعون يجعلون اللوم على الاتباع.
· العمل للدنيا:
• الذين يعملون للدنيا وهم في غفلة عن الآخرة لا شك أنهم سفهاء، وأنهم أمضوا أعمارهم فيما ليس فيه فائدة، بل فيما فيه خسارة.
• اعمل للدنيا، لكن الموفق يستطيع أن يجعل عمل الدنيا عملًا للآخرة، والغافل بالعكس يجعل عمل الآخرة عملًا للدنيا.
· العقل والعاقل:
• العقل حقيقة هو ما أرشد صاحبه إلى فعل الخير وترك الشر.
• ضلال من يعتمد على العقل في إثبات الأشياء أو نفيها، لأن الاعتماد على العقل يؤدى أن يرد الإنسان ما ثبت في الكتاب والسنة من أجل ما يدعى أنه عقل.
• تنبيه العاقل إلى النظر في... عواقب المجيبين... فإذا نظر في عواقب المجيبين وأنها عواقب حميدة صار منهم. وإذا نظر إلى عواقب المكذبين حذر منهم وابتعد عنهم.
· متفرقات:
• الشياطين أجسام لقوله:﴿فأتبعهُ شهاب ثاقب﴾ لأنه لا يخرق ولا يحرق إلا ما كان جسمًا وهو كذلك فالشياطين... أجسام لطيفة تخترق الأجسام الكثيفة أجسام البشر.
• القرآن الكريم يعبر عن المستقبل بالماضي لتحقق وقوعه، ومثاله قوله تعالى:﴿أتى أمرُ الله﴾[النحل:1] فإن أمر الله لم يأت بدليل قوله:﴿فلا تستعجلُوه﴾[النحل:1]
•﴿إن هذا القرآن يهدي للتي هي أقوم﴾... لو صنفت عليها مجلدات ما استوعبت مدلولها... في كل شيء في العقائد والعبادات والأخلاق والمعاملات إيجادًا أو تركًا.
• ﴿يا بني﴾ من باب التلطف به، وبيان أن الحنان قد بلغ في قلبه كل مبلغ، وصغره فقال:﴿يا بني﴾ ولم يقل: " يا ابني " زيادة في التلطف.
• ﴿فخانتاهما﴾ يعني أخفت الكفر عن نوح وعن لوط عليهما الصلاة والسلام.
• الطاعات السابقة تكون سببًا للنجاة من المهلكات اللاحقة، لقوله:﴿ فلولا أنه كان من المسبحين * للبث في بطنه إلى يوم يبعثون ﴾
• البسملة فيها بركة ولذلك إذا ذُكرت على الذبيحة صارت الذبيحة حلالًا طاهرة وإذا ذكرت على الطعام طردت الشيطان وإن لم تذكر فإن الشيطان يشارك الآكل.
• الملائكة تزجر السحاب أي تسوقه، وكذلك تزجر الميت الكافر عند موته، تزجر نفسه لتخرج، تقول: أيتها النفس الخبيثة. وكذلك لعلها تزجر أشياء أخرى لا نعلمها.
• ظاهر النصوص أن الشمس والقمر والنجوم كلها دون السماء، ليست ملصقة في السماوات، بل هي في فلك يدور بين السماء والأرض.
• القلب السليم: السالم من الشبهات والشهوات.
• الصالح: هو الذي صلح ظاهره وباطنه، ولزم من صلاحه أن يكون قائمًا بحقوق الله وحقوق عباده.
• الحلم: هو التأني وعدم التسرع في مقابلة الأمور، بل يتلقاها الإنسان بطمأنينة واتزان وتصرف شديد... فالحلم في الحقيقة هو غاية ما يكون من الرشد.
• من استقام في الصراط المعنوي على دين الله استقام في الصراط الحسي يوم القيامة حتى يصل إلى الجنة.
• المتمادي بالمعصية هو مستعجل للعذاب في حقيقة الأمر، لأن المعاصي سبب للعذاب.
• وقوع المصائب على غيرك تسليك وتساعدك على تحمل هذه المصيبة والصبر عليها... وسلو الإنسان بغيره يهون عليه الأمر ويزيده قوة واندفاعًا فيما يدعو إليه.
• من لم يكن إيمانه راسخًا فإن الدعاية الباطلة تؤثر عليه، لأن المؤمن إيمانًا راسخًا لا تضلله الدعاية ولا يمكن أن يتحول عن إيمانه الذين كان عليه.
• العمى إذا حل في القلب صار الإنسان لا يدري ما يقول وربما يقول قولًا يتناقض وهو لا يدري... والإنسان إذا أعمى الله بصيرته لا يغنيه بصر العين.
• الإنسان إذا كان مؤدبًا كان محبوبًا عند الناس، فالجفاء وعدم المبالاة بالناس خلق ذميم.
• نجد كثيرًا من الناس مع أنهم حريصون على العبادة لكنهم لا يبالون بالسلام لا ابتداء ولا رداّ، وهذا خلاف حال المؤمن مع أخيه.
• المرأة إذا نظرت إلى غير زوجها فإن ذلك فتنة، لأن الله امتدح نساء الجنة بكونهن قاصرات الطرف على أزواجهن.
• الفرج يكون مع الكرب، وكلما اشتد الكرب، والتجأ الإنسان إلى ربه كان الفرج إليه أسرع... فإذا انتظر الفرج مع تقواه وإحسانه فما أقرب الفرج إليه.
• كل محسن فإن الله تعالى يجعل له من كل هم فرجًا، ويكتب له أجر العبادة وإن لم يفعلها إذا سعى في أسبابها.
• الله عز وجل أحسن الخالقين خلقًا ومن أراد أن يتوسع في هذا المجال فليقرأ كتاب مفتاح دار السعادة لابن القيم فإنه ذكر من ذلك العجب العجاب في خلق الله.
• التحدث عما جرى على الإنسان فيما سبق فيه لذة وراحة للنفس. أرأيت إذا تحدثت عن صباك... تجد في ذلك لذة وراحة ويذهب عنك الوقت وأنت لا تشعر به.
• كلما كان الإنسان لله أعبد وبه آمن كان الثناء عليه أكثر وأعظم، ولا تغتر بما تلاقيه في الدنيا من مجابهات، فإن هذا قد يرد ولكن يكون امتحانًا وابتلاءً واختبارًا.
• الدخور بمعنى الصغار والذل.
• كم من أئمة من هذه الأمة أوذوا في حياتهم، ولكن بعد مماتهم صار جزاء هذه الأذية أن الله تعالى رفع لهم الذكر، وصارت لهم العاقبة والثناء الحسن بعد مماتهم.
• ينبغي للداعية إذا رُدّ قوله ألا يعتبر نفسه مقصرًا أو فاشلًا، لأنه أدى ما عليه وهو البلاغ، والهداية على الله عز وجل.
• الروغان: سرعة الإنسان لكن على وجه لا أحد يحس به.
• ما من إنسان إلا وهو عبد، إما أن يكون عبدًا لهواه، وإما أن يكون عبدًا لمولاه.
• الإنسان لا ينبغي له أن ييأس من الشفاء ولو بلغ به من المرض ما بلغ... فلا تيأس من رحمة الله سبحانه وتعالى... فإن الله قد ييسر لك ما يكون سببًا لشفائك.
وصلى الله وسلم على نبينا محمد والحمد لله رب العالمين
أضف تعليق
هذه التعليقات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وهي وجهات نظر أصحابها
تم الإرسال
ستتم إضافة التعليق بعد معاينته من قبل فريق عمل مداد