الشيخ عبدالله كامل


 بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:

 

وُلِدَ الشيخ عبد الله كامل كفيفًا فاقدًا لأجمل نعمة من الله على الإنسان بها في الوجود.

عاش حياته كاملة لم يدرك معنى الألوان أو يرى السماء أو يفهم ما هو شكل الإنسان.

حفظ القرآن وهو طفل متلمسًا أحرفه المنقوطة البارزة على طريقة برايل.

لم ينعم حتى برؤية آيات الله المكتوبة على المصحف أو يقرأ كما نقرأ.

أكمل تعليمه العالي وصار درعميًا مخضرمًا وفاز بالمركز الأول في مسابقة مزامير داوود.

عاش حياته كفيفًا محرومًا من البصر، ولكن ليس من البصيرة.

لم يتضجر على مولاه أو يسخط. لم يسأل الله غاضبًا لم حرمتني مما أعطيته للناس.

بينما نرى من يتجرأ على ربه متسخطًا حين فقط يخسر فريقه المفضل في كرة القدم أو يتشاجر مع مخطوبته.

لم ير الشيخ عبد الله في الله سوى أن يكون وليًا للنعم متفضلًا واسع العطاء يعطي من يشاء ويحرم من يشاء. ورأى أنه يستحق المنة والحمد على كل حال وفي كل يوم.

توفي وهو في ال ٣٧ من عمره أثناء رحلة دعوية وبعد صيامه رمضان وقيامه بالناس فيه.

ترك الدنيا مودعًا قلوب المحبين له من ملايين المسلمين الذين رددوا معه: هل صليت اليوم عليه؟ فذابت قلوبهم واجتمعوا سويًا على حب رسول الله صلى الله عليه وسلم.

كان عبد الله كامل رحمه الله تعالى اسمًا على مسمى.

كان عبدًا لله.

وكان كاملًا.

وصلى الله وسلم على نبينا محمد والحمد لله رب العالمين

أضف تعليق

هذه التعليقات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وهي وجهات نظر أصحابها

This site is protected by reCAPTCHA and the Google Privacy Policy and Terms of Service apply