لن نصبر على طعام واحد


بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:

 

(وَإِذْ قُلْتُمْ يَا مُوسَى لَن نَّصْبِرَ عَلَىَ طَعَامٍ وَاحِدٍ فَادْعُ لَنَا رَبَّكَ يُخْرِجْ لَنَا مِمَّا تُنبِتُ الأَرْضُ مِن بَقْلِهَا وَقِثَّآئِهَا وَفُومِهَا وَعَدَسِهَا وَبَصَلِهَا قَالَ أَتَسْتَبْدِلُونَ الَّذِي هُوَ أَدْنَى بِالَّذِي هُوَ خَيْرٌ اهْبِطُواْ مِصْرًا فَإِنَّ لَكُم مَّا سَأَلْتُمْ وَضُرِبَتْ عَلَيْهِمُ الذِّلَّةُ وَالْمَسْكَنَةُ وَبَآؤُوْاْ بِغَضَبٍ مِّنَ اللَّهِ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ كَانُواْ يَكْفُرُونَ بِآيات اللَّهِ وَيَقْتُلُونَ النَّبِيِّينَ بِغَيْرِ الْحَقِّ ذَلِكَ بِمَا عَصَواْ وَّكَانُواْ يَعْتَدُونَ)(61).

{وَإِذْ قُلْتُمْ يَا مُوسَى} الأولى قولهم: يا بني الله أو يا رسول الله، ولكن هذا من سوء خلقهم، وقلة أدبهم.

{لَن نَّصْبِرَ} لم يكن قولهم هذا معصية لأن النوع الواحد أربعين سنة يمل ويشتهي إذ ذاك غيره، ولأنهم ما تعودوا ذلك النوع. ورغبة الإنسان فيما اعتاده، وإن كان خسيسًا، فوق رغبة ما لم يعتده، وإن كان شريفًا، ولأن ذلك يكون سببًا لانتقالهم عن التيه الذي ملوه، لأن تلك الأطعمة لا توجد فيه، فأرادوا الحلول بغيره، ولأن المواظبة على طعام واحد سبب لنقص الشهوة وضعف الهضم وقلة الرغبة، والاستكثار من الأنواع بعكس ذلك.

قال ابن عاشور: فالذي عندي في تفسير الآية أنها انتقال من تعداد النعم المعقبة بنعم أخرى إلى بيان سوء اختيارهم في شهواتهم، والاختيار دليل عقل اللبيب، وإن كان يختار مباحا، مع ما في صيغة طلبهم من الجفاء وقلة الأدب مع الرسول ومع المنعم إذ قالوا: {لن نصبر} فعبروا عن تناول المن والسلوى بالصبر المستلزم الكراهية، وأتوا بما دل عليه {لن} في حكاية كلامهم من أنهم لا يتناولون المن والسلوى من الآن، فإن {لن} تدل على استغراق النفي لأزمنة فعل {نصبر} من أولها إلى آخرها وهو معنى التأبيد، وفي ذلك إلجاء لموسى أن يبادر بالسؤال يظنون أنهم أيأسوه من قبول المن والسلوى بعد ذلك الحين، فكان جواب الله لهم في هذه الطلبة أن قطع عنايته بهم وأهملهم ووكلهم إلى نفوسهم ولم يرهم ما عودهم من إنزال الطعام وتفجير العيون بعد فلق البحر وتظليل الغمام، بل قال لهم {اهْبِطُوا مِصْرًا} فأمرهم بالسعي لأنفسهم وكفى بذلك تأديبا وتوبيخا.

{عَلَىَ طَعَامٍ وَاحِدٍ} المن والسلوى.. ووصف الطعام بواحد، وإن كان طعامين - المنّ والسلوى اللذان رزقوهما في التيه- لأنهم أرادوا بالواحد ما لا يختلف ولا يتبدل ويتكرر كل يوم، ولو كان على مائدة الرجل ألوان عديدة يداوم عليها كل يوم لا يبدلها.

وقيل: أرادوا بالطعام الواحد السلوى، لأن المن كان شرابًا، أو شيئًا يتحلون به، وما كانوا يعدون طعامًا إلا السلوى.

وقيل: عبر عنهما بالواحد، كما عبر بالاثنين عن الواحد نحو: {يَخْرُجُ مِنْهُمَا اللُّؤْلُؤُ وَالْمَرْجَانُ}[الرحمن:22] وإنما يخرج من أحدهما وهو الملح دون العذب.

{فَادْعُ لَنَا رَبَّكَ} الأولى قولهم: ادع الله تعالى لنا أو ادع لنا ربنا عز وجل. 

قيل: هذا سوء أدب وجفاء منهم. وقيل: وإنما سألوا من موسى أن يدعو لهم بما اقترحوه ولم يدعوا هم، لأن إجابة الأنبياء أقرب من إجابة غيرهم، ولذلك قالوا: ربك، ولم يقولوا: ربنا، لأن في ذلك من الاختصاص به ما ليس فيهم من مناجاته وتكليمه وإتيانه التوراة، فكأنهم قالوا: ادع لنا الذي هو محسن لك، فكما أحسن إليك في أشياء، كذلك نرجو أن يحسن إلينا في إجابة دعائك.

{يُخْرِجْ لَنَا مِمَّا تُنبِتُ الأَرْضُ} فيه جواز إسناد الشيء إلى مكانه لا إلى الفاعل الأول؛ لقولهم {مِمَّا تُنبِتُ الأَرْضُ}؛ والذي ينبت حقيقة هو الله سبحانه وتعالى.

فالحادث بسبب معلوم له صور:

الأولى: أن يضيفه إلى الله وحده.

الثانية: أن يضيفه إلى الله تعالى مقرونًا بسببه المعلوم؛ مثل أن يقول:*لولا أن الله أنجاني بفلان لغرقت*.

الثالثة: أن يضيفه إلى السبب المعلوم وحده مع اعتقاد أن الله هو المسبِّب؛ لمارواه البخاري عَنْ عَبَّاسِ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ قَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ هَلْ نَفَعْتَ أَبَا طَالِبٍ بِشَيْءٍ فَإِنَّهُ كَانَ يَحُوطُكَ وَيَغْضَبُ لَكَ؟ قَالَ: "نَعَمْ، هُوَ فِي ضَحْضَاحٍ مِنْ نَارٍ لَوْلَا أَنَا لَكَانَ فِي الدَّرَكِ الْأَسْفَلِ مِنْ النَّارِ".

الرابعة: أن يضيفه إلى الله مقرونًا بالسبب المعلوم بـ"ثم"، كقوله: "لولا الله ثم فلان"؛ "وهذه الأربع كلها جائزة"..

الصورة الخامسة: أن يضيفه إلى الله، وإلى السبب المعلوم مقرونًا بالواو؛ فهذا شرك، كقوله: "لولا الله وفلان، كما روى أحمد عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُما أَنَّ رَجُلًا قَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ مَا شَاءَ اللهُ وَشِئْتَ؟، فَقَالَ: "جَعَلْتَنِي لِلَّهِ عَدْلًا، بَلْ مَا شَاءَ اللهُ وَحْدَهُ". 

الصورة السادسة: أن يضيفه إلى الله، وإلى السبب المعلوم مقرونًا بالفاء، مثل: "لولا الله ففلان"؛ فهذا محل نظر: يحتمل الجواز، ويحتمل المنع.

الصورة السابعة: أن يضيفه إلى سبب موهوم ليس بثابت شرعًا، ولا حسًا، كأولئك الذين يعلقون التمائم البدعية، أو يلبسون حلقًا، أو خيوطًا لدفع البلاء، أو رفعه كما زعموا؛ فهذا شرك.

فإذا قال قائل: أليس الله قد ذم قارون حينما قال: {إِنَّمَا أُوتِيتُهُ عَلَى عِلْمٍ عِندِي}[القصص:78] ؛ فنسب حصول هذا المال إلى العلم؛ وهذا قد يكون صحيحًا؟

فالجواب: أن قارون أنكر أن يكون من الله ابتداءً؛ ومعلوم أن الإنسان إذا أضاف الشيء إلى سببه دون أن يعتقد أن الله هو المسبِّب فهو مشرك؛ وأيضًا فإن قارون أراد بقوله هذا أن يدفع وجوب الإنفاق عليه مبتغيًا بذلك الدار الآخرة.

{مِن بَقْلِهَا} كلُّ ما تُنْبِتهُ الأرضُ من النَّجْم أي: مِمَّا لا ساقَ له {وَقِثَّآئِهَا} الخيار والقته ونحوها {وَفُومِهَا} الحِنطة وقيل الثوم لذكر البصل بعده، ولما في التوراة {وَعَدَسِهَا وَبَصَلِهَا}. 

{قَالَ أَتَسْتَبْدِلُونَ الَّذِي هُوَ أَدْنَى} أقل صلاحًا وخيريه ومنافع {بِالَّذِي هُوَ خَيْرٌ} وفي الاستبدال للخير بالأدنى النداء بنهاية حماقتهم وسوء اختيارهم.

والتفضيل يقع من جهة الطيب واللذة، والمن والسلوى لا شك أنهما أطيب من البقول التي طلبوها. وعن الحسن كانوا قوما فلاحة فنزعوا إلى عِكْرِهِمْ [أصلهم].

{اهْبِطُواْ} للإباحة المشوبة بالتوبيخ {مِصْرًا} مدينة من المدن قيل لهم هذا وهم فى التيه كالتعجيز لهم والتحدي لأنهم نكلوا عن قتال الجبارين فأصيبوا بالتيه وحرموا خيرات مدينة القدس وفلسطين. وفيه إعراض عن طلبهم إذ ليس حولهم يومئذ بلد قريب يستطيعون وصوله.

وقيل أراد اهبطوا مصر أي بلد مصر بلد القبط، أي: ارجعوا إلى مصر التي خرجتم منها... قال أشهب، قال لي مالك: هي مصر قريتك مسكن فرعون.

والأمر لمجرد التوبيخ إذ لا يمكنهم الرجوع إلى مصر. وقصد منه أيضا التهديد على تذكرهم أيام ذلهم وعنائهم وتمنيهم الرجوع لتلك المعيشة، كأنه يقول لهم: ارجعوا إلى ما كنتم فيه إذ لم تقدروا قدر الفضائل النفسية ونعمة الحرية والاستقلال.

{فَإِنَّ لَكُم مَّا سَأَلْتُمْ} الفاء للتعقيب وليست للتعليل لعدم قصد الترغيب في هذا الهبوط حتى يعلل، وإنما هو كلام غضب. 

{وَضُرِبَتْ عَلَيْهِمُ} أحاطت بهم ولازمتهم، شبهت الذلة والمسكنة في الإحاطة بهم واللزوم بالبيت أو القبة يضربها الساكن ليلزمها. 

وأصل الضرب في كلام العرب يرجع إلى معنى التقاء ظاهر جسم بظاهر جسم آخر بشدة، يقال: ضرب بعصا وبيده وبالسيف وضرب بيده الأرض إذا ألصقها بها، وتفرعت عن هذا معان مجازية ترجع إلى «شدة اللصوق». فمنه ضرب في الأرض: سار طويلا، وضرب قبة وبيتا في موضع كذا بمعنى شدها ووثقها من الأرض.

{الذِّلَّةُ} الصغار والاحتقار والهوان؛ فلا يقابلون عدوًا، وقد قال الله تعالى: {لَا يُقَاتِلُونَكُمْ جَمِيعًا إِلَّا فِي قُرًى مُّحَصَّنَةٍ أَوْ مِن وَرَاء جُدُرٍ}[الحشر:14]. 

{وَالْمَسْكَنَةُ} الفقر مشتقة من السكون لأن الفقر يقلل حركة صاحبه. وتطلق على الضعف ومنه المسكين للفقير. ومعنى لزوم الذلة والمسكنة لليهود أنهم فقدوا البأس والشجاعة وبدا عليهم سيما الفقر والحاجة مع وفرة ما أنعم الله عليهم، فإنهم لما سئموها صارت لديهم كالعدم، ولذلك صار «الحرص» لهم سجية باقية في أعقابهم.

فلا توجد أمة أهون قلوبًا، ولا أبخل من اليهود، فالأموال كثيرة، لكن قلوبهم خائرة، وأيديهم مغلولة.

{وَبَآؤُوْاْ بِغَضَبٍ مِّنَ اللَّهِ} البوء: الرجوع، وهو هنا مستعار لانقلاب الحالة مما يرضي الله إلى غضبه.

رجعوا من طول عملهم وكثرة كسبهم بغضب الله وسخطه عليهم وبئس ما رجعوا به، وفي وصف الغضب بكونه من الله تعظيم للغضب، وتفخيم لشأنه.

مضمون تلك الجمل ذكر ما منّ الله تعالى به عليهم من نعمة تحريرهم من استعباد القبط إياهم وسوقهم إلى الأرض التي وعدهم فتضمن ذلك نعمتي التحرير والتمكين في الأرض وهو جعل الشجاعة طوع يدهم لو فعلوا، فلم يقدروا قدر ذلك، وتمنوا العود إلى المعيشة في مصر إذ قالوا {لَنْ نَصْبِرَ عَلَى طَعَامٍ وَاحِدٍ} وتقاعسوا عن دخول القرية وجبنوا عن لقاء العدو كما أشارت له الآية الماضية وفصلته آية المائدة، فلا جرم إذ لم يشكروا النعمة ولم يقدروها أن تنتزع منهم ويسلبوها ويعوضوا عنها بضدها وهو الذلة المقابلة للشجاعة إذ لم يثقوا بنصر الله إياهم، والمسكنة وهي العبودية فتكون الآية مسوقة مساق المجازاة للكلام السابق فهذا وجه العطف.

وفيه إثبات صفة «الغضب» لله تعالى؛ وغضب الله سبحانه وتعالى صفة من صفاته؛ لكنها لا تماثل صفات المخلوقين؛ فنحن عندما نغضب تنتفخ الأوداج منا، ويحمر الوجه، ويقفُّ الشعر، ويفقد الإنسان صوابه؛ وهذه العوارض لا تكون في غضب الله؛ لأن الله ليس كمثله شيء؛ بل هو غضب يليق بالله عزّ وجلّ دال على كمال عظمته وسلطانه؛ وإذا قلنا بهذا، وسلَّمنا أن الغضب صفة حقيقية برئت بذلك ذمتنا، وصرنا حسب ما أمر الله به ورسوله.

{ذَلِكَ} إشارة إلى ما أصابهم من الذلة والمسكنة والغضب، وإنما كان ما في الآية أولى بالإفراد لأن الذلة والمسكنة والغضب مما لا يشاهد فلا يشار إلى ذاتها ولكن يشار إلى مضمون الكلام وهو شيء واحد أي مذكور ومقول ومن هذا قوله تعالى {ذَلِكَ نَتْلُوهُ عَلَيْكَ مِنَ الْآيات وَالذِّكْرِ الْحَكِيمِ}[آل عمران:58]. ومنه قوله تعالى: {عَوَانٌ بَيْنَ ذَلِكَ}[البقرة:68]. 

{بِأَنَّهُمْ} الباء سببية، أي بسبب أنهم {كَانُواْ يَكْفُرُونَ بِآيات اللَّهِ وَيَقْتُلُونَ النَّبِيِّينَ} مشتق من النَّبْوَة. وهو الارتفاع؛ لارتفاع منْزلة الأنبياء، وقيل: من النبأ لأن الأنبياء مخبرون عن الله عزّ وجلّ. 

قتلوا يحيى وشعيا وزكريا. وروي عن ابن مسعود قتل بنو إسرائيل سبعين نبيًا. 

وقد قتل اليهود من الأنبياء أَشْعِيَاءَ بْنَ أَمْوَصَ الذي كان حيا في منتصف القرن الثامن قبل المسيح، قتله الملك مَنْسِيٌّ ملك اليهود سنة 700 قبل المسيح، نشر نشرا على جذع شجرة. وَأَرْمِيَاءَ النبي الذي كان حيا في أواسط القرن السابع قبل المسيح وذلك لأنه أكثر التوبيخات والنصائح لليهود فرجموه بالحجارة حتى قتلوه وفي ذلك خلاف. وَزَكَرِيَّاءَ الأخير أبا يحي قتله هِيرُودُسَ العبراني ملك اليهود من قبل الرومان لأن زكرياء حاول تخليص ابنه يحيى من القتل وذلك في مدة نبوءة عيسى، ويحيى بن زكرياء قتله هيرودس لغضب ابنة أخت هيرودس على يحيى.

{بِغَيْرِ الْحَقِّ} أي بالباطل المحض؛ وهذا القيد لبيان الواقع، وللتشنيع عليهم بفعلهم؛ لأنه لا يمكن قتل نبي بحق أبدًا.

قال في البحر المحيط: ولم يرد هذا على أن قتل النبيين ينقسم إلى قتل بحق وقتل بغير حق، بل ما وقع من قتلهم إنما وقع بغير حق، لأن النبي معصوم من أن يأتي أمرًا يستحق عليه فيه القتل، وإنما جاء هذا القيد على سبيل التشنيع لقتلهم، والتقبيح لفعلهم مع أنبيائهم، أي بغير الحق عندهم، أي لم يدّعوا في قتلهم وجهًا يستحقون به القتل عندهم.

وقيل: جاء ذلك على سبيل التأكيد كقوله تعالى: {وَلَكِن تَعْمَى الْقُلُوبُ الَّتِي فِي الصُّدُورِ}[الحج:46].

وإنما قال الأنبياء لأن الرسل لا تسلط عليهم أعداؤهم لأنه مناف لحكمة الرسالة التي هي التبليغ قال تعالى: {إِنَّا لَنَنْصُرُ رُسُلَنَا}[غافر:51] وقال: {وَاللَّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ}[المائدة:67] ومن ثم كان ادعاء النصارى أن عيسى قتله اليهود ادعاء منافيا لحكمة الإرسال، ولكن الله أنهى مدة رسالته بحصول المقصد مما أرسل إليه.

{ذَلِكَ بِمَا عَصَواْ وَّكَانُواْ يَعْتَدُونَ} الاعتداء: مجاوزة الحق إلى الباطل، والمعروف إلى المنكر، والعدل إلى الظلم.

ومعناه: أن الذي حملهم على جحود آيات الله وقتلهم الأنبياء إنما هو تقدم عصيانهم واعتدائهم، فجسرهم هذا على ذلك، إذ المعاصي بريد الكفر.

وفيه تنبيه على أن إدمان العاصي يفضي إلى التغلغل فيها والتنقل من أصغرها إلى أكبرها.

وفيه أيضا استحسان الوعظ والتذكير بنعم الله تعالى ونقمه في الناس.

وصلى الله وسلم على نبينا محمد والحمد لله رب العالمين

أضف تعليق

هذه التعليقات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وهي وجهات نظر أصحابها

This site is protected by reCAPTCHA and the Google Privacy Policy and Terms of Service apply