مكة والحرم في شعر العشماوي

169
1 دقائق
17 رجب 1446 (17-01-2025)
100%

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:

تحدث الشاعر القدير الدكتور عبدالرحمن العشماوي في الكثير من قصائده عن مكة المكرمة والحرم المكي الشريف، ومن مقطوعاته الأخيرة في ذلك المقطوعة الشعرية مقطوعة مكة أم القرى:

هي القرية الأمُّ، أم القرى... يشرفها بيتها العامرُ

تشرِّفها كعبةٌ صانها... وكرّمها ربنا القادرُ

هنا مكة الخير، قلب المدى... يزف الشذا روضُها العاطرُ

هي القلب في أرضنا، مجدُها... تليدٌ وغائبها حاضر

فخيرُ البرايا لها شاهِدٌ... ورب البرايا لها ناصرُ

*وقصيدة الحرم الآمن التي يقول فيها:

حرمٌ آمِنٌ وبيتٌ عظيمُ

دونَه البدرُ رفعةً والنجومُ

فيه للأمن قَلعةٌ يتلاشى

عندها حاقدٌ ويَهوي لئيمُ

حرمٌ فيه للنبوّةُ نَبْعٌ

يرتوي منه ظامئٌ محرومُ

شادَ بنيانَه الملائكُ بيتًا

مُطْمَئنًّا تزول فيه الهمومْ

ثمّ مرت به الدهورُ طِوالًا

وأعادَ البناءَ إبراهيمُ

حرمٌ فيه كعبةٌ يتلاقى

في حماها الشريدُ والمكلومُ

أصبحتْ قِبلةً لكلّ مُصَلٍّ

يعبدالله وحدَه ويقومُ

نورُ ساحاته يُضيءُ الدّياجي

فكأن الأفلاكَ فيه تعومُ

حرمٌ تنتهي جميعُ الدعاوى

دونَه، والمكابِرُ المهزومُ

من أراد البيت الحرامَ بسوءٍ

فالردى في طريقه مرسومُ

وصلى الله وسلم على نبينا محمد والحمد لله رب العالمين


مقالات ذات صلة


أضف تعليق