بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:
اتقوا الله عباد الله، فمن اتقى الله وقاه، ومن توكل عليه كفاه، ومن لاذ به حماه، الأمورُ ثلاثةٌ: أمرٌ بانَ لكَ نفعهُ فاتَّبعهُ، وأمرٌ بانَ لك عيبُهُ فدعهُ، وأمرٌ اشتبهَ عليك الحقَّ فيهِ فتوقْف حتى تعلمَهُ. {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ كُونُواْ قَوَّامِينَ لِلّهِ شُهَدَاء بِالْقِسْطِ وَلاَ يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَى أَلاَّ تَعْدِلُواْ اعْدِلُواْ هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى وَاتَّقُواْ اللّهَ إِنَّ اللّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُون}.
معاشر المؤمنين الكرام: عندما يتأمَّلُ المسلمُ في واقعه، وحين يتفكرُ في أحوال مجتمعه، فسيرى عالمًا سيطرت عليه المادية بشكلٍ مخيف، ويرى أنّ الكثير قد تساهلوا في جمع الأموال من أيِّ طريقٍ كان، بأساليب وطرقٍ لا حصر لها من الحرام. ما بين غشٍ وتدليسٍ وتحايلات، وايهامٍ للناسِ كذبًا بالتخفيضاتِ، ومن يغير تواريخ انتاج السلع والمأكولات، ومن يستمرأ الرشاوي والهدايا والهبات، ومن يستغلُ المنصب والصلاحيات، ويزور في القضايا والمعاملات، ويتحايلُ على القوانين وأنظمة المخالفات، ومن يتلاعب بوثائقَ الضمان وأعذار الغياب والإجازات، ومن يأكلُ أموالَ اليتامى والقاصرات، إلى غير ذلك من صور الغش وخيانة الأمانات.
عالمٌ يصدق فيهم قول المصطفى ﷺ: "يَأْتي علَى النَّاسِ زَمانٌ لا يُبالِي المَرْءُ ما أخَذَ منه؛ أمِنَ الحَلالِ أمْ مِنَ الحَرامِ". والحديث في البخاري. ولا عجب يا عباد الله، فإذا ضعُف الإيمان، وقلَّ الخوف من الله تعالى، وأُمنت العقوبة، زادت الجرأةُ على الظلم والإجرام، وأكلِ المال الحرام.
ففي صحيح البخاري، قال عليه الصلاة والسلام: وَقَالَ ﷺ: "فَوَاللَّهِ ما الفَقْرَ أخْشَى علَيْكُم، ولَكِنِّي أخْشَى أنْ تُبْسَطَ عَلَيْكُمُ الدُّنْيَا كما بُسِطَتْ علَى مَن كانَ قَبْلَكُمْ، فَتَنَافَسُوهَا كما تَنَافَسُوهَا، وتُهْلِكَكُمْ كما أهْلَكَتْهُمْ".
والأمانةُ كما جاء في الحديث الصحيح، هي أوُّلُ ما يُفقدُ من الدينِ، قال ﷺ: "إِنَّ أَوَّلَ مَا تَفقِدُونَ مِن دِينِكُمُ الأَمَانَةَ". وقال عليه الصلاة والسلام: "إِذَا ضُيِّعَتِ الأَمَانَةُ فَانْتَظِرِ السَّاعَةَ". وشأنُ الأمانةِ شأنٌ عظيم، فهي مطلبٌ ربانيٌ واجب، وفرضٌ إلهيٌ لازم، وعَلَامةٌ من علامات الْإِيْمَانِ؛ ففي الحديث الصحيح: قال أَنَسٌ رضي الله عنهُ: قَلَّمَا خَطَبَنَا رَسُولُ اللَّهِ ﷺ إِلاَّ قَالَ: "لاَ إِيمَانَ لِمَنْ لاَ أَمَانَةَ لَهُ وَلاَ دِينَ لِمَنْ لاَ عَهْدَ لَهُ".
الأمانةُ معشر الفضلاء: خلقٌ أصيل، ومسلكٌ نبيل، وصفَ اللهُ جلَّ وعلا بها خيرةَ عباده، والصفوةَ من خلقه، فجبريلُ عليه السلام وهو أفضلُ الملائكة وصفَه اللهُ بقوله: {نَزَلَ بِهِ الرُّوحُ الْأَمِينُ}، وقال عن كليمه موسَى عليهِ الصلاة والسلام: {إِنَّ خَيْرَ مَنِ اسْتَأْجَرْتَ الْقَوِيُّ الْأَمِينُ}، وقال عن نبيه هودٌ عليه السلام: {أُبَلِّغُكُمْ رِسَالَاتِ رَبِّي وَأَنَا لَكُمْ نَاصِحٌ أَمِينٌ}، وقال عن نبيه الكريم يوسفَ عليه الصلاة والسلام: {وَقَالَ الْمَلِكُ ائْتُونِي بِهِ أَسْتَخْلِصْهُ لِنَفْسِي فَلَمَّا كَلَّمَهُ قَالَ إِنَّكَ الْيَوْمَ لَدَيْنَا مَكِينٌ أَمِينٌ}. وبالأمانة اشتُهرَ سيد الخلق ﷺ حتى لقبهُ قومهُ بالصادق الأمين.
وما من نبيٍّ إلا ويقولُ لقومه: {إِنِّي لَكُمْ رَسُولٌ أَمِينٌ * فَاتَّقُوا اللهَ وَأَطِيعُونِ}.
ونصَّ الله تعالى في مطلع سورةِ المؤمنين على أنَّ الأمانةَ من ألزم صفاتِ المؤمنين المفلحينَ، فقال جلَّ وعلا: {قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ}، ثم قال عنهم: {وَالَّذِينَ هُمْ لأَمَانَاتِهِمْ وَعَهْدِهِمْ رَاعُونَ}، وختمَ السياقَ الكريم بذكر جزاءهم فقال: {أُولَئِكَ هُمُ الْوَارِثُونَ * الَّذِينَ يَرِثُونَ الْفِرْدَوْسَ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ}.
والأمانة تشملُ كلّ ما يجِبُ على الانسان من حقوقٍ وواجباتٍ تجاه ربهِ ومجتمعهِ وأهلهِ ونفسه، فوقتُ المسلم أمانةٌ، وفرائضُ الدين أمانة، وعملُه أمانة، وعِرضُه أمانةٌ، وجسمه أمانةٌ، وعمرُه أمانةٌ، ومالُه ومتاعهُ أمانةٌ، وأهلُه وأبنائه أمانة، في الحديث الصحيح: "لا تزولَ قدَما عبدٍ يومَ القيامةِ حتَّى يسألَ عن عُمُرِهِ فيمَ أفناهُ، وعن علمِهِ فيمَ فعلَ فيهِ، وعن مالِهِ مِن أينَ اكتسبَهُ وفيمَ أنفقَهُ، وعن جسمِهِ فيمَ أبلاهُ"، وتبليغ الدعوةُ إلى الله أمانة، في الحديث الصحيح: "بلغوا عني ولو آية"، والسمعُ والبصرُ واللسانُ وبقية الجوارح أمانةٌ، قال تعالى: {وَلَا تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولَئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْئُولًا}، وفي صحيح البخاري: "أَلا كُلُّكُمْ راعٍ وكُلُّكُمْ مَسْئُولٌ عن رَعِيَّتِهِ".
وحيث أنَّ كَثِيرًا من الناس ينسي أَو يتَنَاسَى أَنَّ كُلَّ عَمَلٍ أو وظيفةٍ تتعلق بمصالح الناس، فَإِنَّمَا هُيَ تَكلِيفٌ وليست بتَشرِيف، وَمَسؤُولِيَّةٌ كبيرةٌ سيسألُ عنها، وَأَمَانَةٌ ثقيلةٌ يجِبِ عليه أَن يَرعَاها حَقَّ رِعَايَتِهَا، وَأن يَعدِلَ فِيهَا وَيَنصَحَ لها.
قَالَ ﷺ: "مَا مِن عَبدٍ يَستَرعِيهِ اللهُ رَعِيَّةً فَلَم يُحِطْهَا بِنصحَه إِلاَّ لم يَجِدْ رَائِحَةَ الجَنَّةَ" مُتَّفَقٌ عَلَيهِ.
وَقَالَ عَلَيهِ الصَّلاةُ وَالسَّلامُ: "مَا مِن عَبدٍ يَستَرعِيهِ اللهُ رَعِيَّةً، يَمُوتُ يَومَ يَمُوتُ وَهُوَ غَاشٌّ لِرَعِيَّتِهِ إِلاَّ حَرَّمَ اللهُ عَلَيهِ الجَنَّةَ" مُتَّفَقٌ عَلَيهِ.
وَقَالَ ﷺ: "إِنَّ رِجَالًا يَتَخَوَّضُونَ في مَالِ اللهِ بِغَيرِ حَقٍّ، فَلَهُمُ النَّارُ يَومَ القِيَامَةِ" رَوَاهُ البُخَارِيُّ.
وَقَالَ عَلَيهِ الصَّلاةُ وَالسَّلامُ: "مَنِ استَعمَلنَاهُ عَلَى عَمَلٍ فَرَزَقنَاهُ رَزقًا، فَمَا أَخَذَ بَعدَ ذَلِكَ فَهُوَ غُلُولٌ"، صَحَّحَهُ الأَلبَانيُّ.
وفي صحيح مسلم، قال ﷺ: "مَنِ اسْتَعْمَلْنَاهُ مِنْكُم عَلَى عَمَلٍ فَكَتَمَنَا مِخْيَطًا فَمَا فَوْقَهُ كَانَ غُلُولًا يَأْتِي بِهِ يَوْم الْقِيَامَة".
فاتقوا الله عباد الله، وحافظوا على أماناتكم، {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لاَ تَخُونُوا اللَّهَ وَالرَّسُولَ وَتَخُونُوا أَمَانَاتِكُمْ وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ}، فالتفريطَ في الأمانةِ، خزيٌّ وندامة، وأي عارٍ أشنعُ من أن يُشهَّرَ بالخائن يومَ القيامة على رؤوس الخلائق، ففي الحديث المتفق عليه: "لِكُلِّ غادِرٍ لِواءٌ يَومَ القِيامَةِ يُعْرَفُ بهِ".
وأيُّ خيبةٍ وخَسارةٍ أعظمَ من أن يكونَ المسلمُ معدودًا في المنافقين. ففي صحيح البخاريُّ ومسلمٌ، قال عليه الصلاة والسلام: "آيَةُ المُنَافِقِ ثَلاَثٌ: إِذَا حَدَّثَ كَذَبَ، وَإِذَا وَعَدَ أَخْلَفَ، وَإِذَا اؤْتُمِنَ خَانَ".
أعوذ بالله من الشيطان الرجيم، بسم الله الرحمن الرحيم: {إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تُؤَدُّوا الْأَمَانَاتِ إِلَى أَهْلِهَا وَإِذَا حَكَمْتُمْ بَيْنَ النَّاسِ أَنْ تَحْكُمُوا بِالْعَدْلِ إِنَّ اللَّهَ نِعِمَّا يَعِظُكُمْ بِهِ إِنَّ اللَّهَ كَانَ سَمِيعًا بَصِيرًا}.
اتقوا الله عباد الله وكونوا مع الصادقين، وكونوا من {الَّذِينَ يَسْتَمِعُونَ الْقَوْلَ فَيَتَّبِعُونَ أَحْسَنَهُ أُوْلَئِكَ الَّذِينَ هَدَاهُمُ اللَّهُ وَأُوْلَئِكَ هُمْ أُوْلُوا الأَلْبَاب}.
معاشر المؤمنين الكرام: إن من أفضل ما يُعطى العبد بعد الدينِ والعافية: الرزقَ الطيب، والمالَ الحلال. وإنّ من أشرِّ ما يُصابُ به المرءُ أن يتساهلَ في تعاطى الرشوة وأكل المالِ الحرام. ذلك أنّ الرشوة سُحتٌ وشؤم وحرام. مَا تَدَنَّسَ بِهَا أَحَدٌ إِلَّا وَذَهَبَتْ مُرُوءَتُهُ، وتلوثت كرامته، ومُحقت بركته، وَفَسَدَتْ طويته، وساءت سمعته، وأظلم قلبه، واستوحشت نفسه. وما هي الرّشوةُ يا عباد الله؟. الرشوة هي مَا يَدفعهُ طالبُ المصلحةِ لصاحب الصلاحية لِيَحصلَ منه على مَا لَا يَحِلُّ لَهُ. أو هي ما يؤخذُ مقابل إبطالِ حقٍ أو إحقاقِ باطل.
إنها آفَةٌ مِنَ أَشَدِّ الْآفَاتِ خَطَرًا عَلَى الْمُجْتَمَعَاتِ؛ منبوذةٌ عند جميع الأمم والديانات، محرمةٌ في كل الشرائع والتنظيمات، وهي في دين الله أعظم إثمًا وأشدُّ مقتًا: بل هي في شرع الله كَبِيِرَةٌ مِنْ كَبَائِرِ الذُّنُوبِ والموبقات، مُغْضِبَةٌ لِلرَّبِّ، ماحِقةٌ للِبركةِ، مَانِعَةٌ من إِجَابَةَ الدُّعَاءِ، موجبةٌ لدخول النار، في الحديث الصحيح: "كلُّ جَسَدٍ نبتَ مِنْ سُحْتٍ فالنارُ أولَى بِهِ".
بل إنّ الراشي والمرتشي مطرودون من رحمة الله، ملعونون على لسان رسول الله ﷺ، ففي الحديث الصحيح، قال ﷺ: "لعَن اللهُ الرَّاشيَ والمُرتشيَ"، وفي رواية: "لعنةُ اللهِ على الرّاشِي والمُرْتَشِي". والرشوة من أخطر أسباب تَدْمِير الأمم والمجتمعات، فبها تفسد الْمَبَادِئِ وَالْأَخْلَاقِ، وبها يختل ميزان العدل، وتضيع الحقوق، ويفشو الظلم، وتزيَّفُ الحقائق، ويبرئ المجرم، ويدان البريء، ويُغمطُ الجادون المخلصون، ويُحرمون مما يستحقون، ويعلوا المنحرفون الخاملون إلى مواقع ما كان لهم أن يصلوا إليها إلا بالرشوة، ويَوْسِدُ الْأَمْرِ لِغَيْرِ أَهْلِهِ، وتفسدُ العلاقات، وَتُفقدُ الثِّقَةِ بَيْنَ أفراد المجتمعِ، وتُهْدَرُ الْأَمْوَالِ بغير حق، وَينْتِشَرُ التَّسَيُّبِ وَاللَّامُبَالاةِ، وَتطغى الأثرةُ وحُبُّ الذات، وَيكثرُ الْحَسَدُ وَالضَّغِينَةُ والخلافات.
الرشوة: بوابةُ فسادٍ كبري، فمن خلالها يسرح المجرمون ويمرحون، ويُفسدون في المجتمع كيفما يشاؤون، وما الذي سيردعهم ما دامت الرشوة ستفتح لهم الأبواب المغلقة، وتحجب عنهم العقوبة والمسائلة.
ولئن تحايل المتحايلون وسموها بغير اسمها، فستبقى سُحتًا وحرامًا، ستبقى سُحتًا وحرامًا وإن سميت هديةً أو إكراميةً أو حلاوةً أو نحوها من الأسماء الزائفة. فَالأَسْمَاءُ لَا تُغَيِّرُ مِنَ الحَقَائِقِ شَيْئًا، والحكم يدور مع علته وجودًا وعدمًا، فالله تعالى يقول: {وَلاَ تَأْكُلُواْ أَمْوَالَكُم بَيْنَكُم بِالْبَاطِلِ}.
وفي صحيح البُخَارِيُّ وَمُسْلِمٌ أن النبي ﷺ اسْتَعْمَلَ رَجُلًا مِنَ الأَزْدِ، فَلَمَّا قَدِمَ قَالَ: هَذَا لَكُمْ وَهَذَا أُهْدِيَ لِي، فَقَامَ رَسُولُ اللَّهِ عَلَى المِنْبَرِ، فَحَمِدَ اللَّهَ وَأَثْنَى عَلَيْهِ وَقَالَ: "مَا بَالُ عَامِلٍ أَبْعَثُهُ فَيَقُولُ: هَذَا لَكُمْ وَهَذَا أُهْدِيَ لِي؟! أَفَلَا قَعَدَ فِي بَيْتِ أَبِيهِ أَوْ فِي بَيْتِ أُمِّهِ حَتَّى يَنْظُرَ أَيُهْدَى إِلَيْهِ أَوْ لَا؟! وَالَّذِي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بِيَدِهِ، لَا يَنَالُ أَحَدٌ مِنْكُمْ مِنْهَا شَيْئًا إِلَّا جَاءَ يَوْمَ القِيَامَةِ يَحْمِلُهُ عَلَى عُنُقِهِ".
فعَلَى من يباشر مصالح الناس من الموظفين والعمال، أَن يتقوا الله ولا يَقْبَلَوا هَدِيَّةً من مراجع، فَإنها رِشْوَةٌ وحرام. وَفي الحديث الصحيح، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ قَالَ: "يَا كَعْبُ بْنَ عُجْرَةَ، إِنَّهُ لَنْ يَدْخُلَ الْجَنَّةَ لَحْمٌ نَبَتَ مِنْ سُحْتٍ".
ووالله لو أدرك الناس خطر الرشوة على مجتمعهم وأمنهم، لَمَا تعامل بها أحد منهم، ولَمَا سكتوا عن مرتش، ولاحتسبوا في القضاء على هؤلاء المجرمين، ولكن الجهل بعواقب الأمور يسير بالناس إلى حتفهم وهم لا يشعرون.
فاتقوا الله عباد الله، واحذروا ما حذركم الله: ف{مَا عَلَى الرَّسُولِ إِلاَّ الْبَلاَغُ وَاللّهُ يَعْلَمُ مَا تُبْدُونَ وَمَا تَكْتُمُون * قُل لاَّ يَسْتَوِي الْخَبِيثُ وَالطَّيِّبُ وَلَوْ أَعْجَبَكَ كَثْرَةُ الْخَبِيثِ فَاتَّقُواْ اللّهَ يَا أُوْلِي الأَلْبَابِ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُون}. ويا ابن أدم عش ما شئت.
وصلى الله وسلم على نبينا محمد والحمد لله رب العالمين