قصيدة مكة لعبدالرحمن العشماوي

236
1 دقائق
11 رمضان 1446 (11-03-2025)
100%

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:

تحدث الشاعر التقدير الدكتور عبدالرحمن العشماوي في قصيدته عن مكة المكرمة زادها الله تكريمًا، مهبط الوحي، والمشاعر المقدسة التي تؤدي بها مناسك الحج، في مكة المكرمة ترى التواضع في أسمى صوره، وعظم الثواب للصلوات في المسجد الحرام، والدعاء والأمن والأمان، فهي بقاع خير يقول شاعرنا القدير الدكتور عبدالرحمن العشماوي في ذلك:

هنا في مهبط القرآن تُمحى

فوارق كلّ حاميٍّ وسامي

حشود صاغ منها الحجُ رمزًا

بديعًا للتآلف والوئام

فلست ترى سوى الإحرام ثوبًا

ولا سكنًا لهم غير الخيام

تواضع سيد وسما مَسُودٌ

ومدّ الشيخ كفا للغلام

إذا انتظمت صفوف في صلاة

رأيت خشوعهم خلف الإمام

وتلك أكفُّهم رُفِعتْ فهزتْ

رياحُ الشوق قلبَ المُسْتهامِ

هنا أمنٌ يبدد كل خوف

ويُتقن رسم دائرة السلامِ

نظامٌ صاغه رب ُّالبرايا

وليس برميةٍ من غير رامِ

تجلى في بقاع الخير، إني

أقابلها بحبي واحترامي

بقاع في رباها قام شعري

ولم أشفق عليه من القيام

وفيها جلّت الآمالُ حتى

تسامى القلب عن حب الحُطامِ

وحتى صارت الأشواق جمرًا

له في خاطري أقوى ضرام

بقاع الخير فيها ذاب حزني

وألبسني الهدى أغلى وسام

وفوق رمالها ركضت خيول

من الذكرى مُذهَّبة اللجامِ

وصلى الله وسلم على نبينا محمد والحمد لله رب العالمين


مقالات ذات صلة


أضف تعليق