بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:
من روائع القصائد التي قيلت بمناسبة يوم التأسيس للمملكة أدام الله عزها ومجدها قصيدة راعي الشداد للشاعر عادل الحصيني التي يقول فيها من باب المدح والفخر:
هذا مكانُكَ في المقامِ العالي
(راعي الشدادِ) وسيّدُ الأجيالِ
يا شمسَ (آلِ سعودِ) ممّنْ علّموا
هذي الحياةَ شهامةَ الأبطالِ
رحلوا كما عاشوا وهم بين الأُلى
في العالمينَ مضاربُ الأمثالِ
يا حظّ هذي الأرضِ فيكَ وأهلِها
مِنْ فارسٍ مَلِكٍ وراعٍ والي
يا ظلَّنا في (نجد) والدّنيا فلا
أحدٌ يطالُ شموخَنا المُتعالي
يا وارثًا عن جدّهِ آلاءَهُ
أنتَ المؤسسُ في الزمانِ الحالي
(عبدالعزيز) نراهُ فيكَ مجسّدًا
حرمَ الشموخِ وقِبلةِ الآمالِ
يا خيرَ مَنْ لبسَ العقالَ ؛ رؤوسُنا
شمختْ لأنّكَ فوقَ كلِّ عقالِ
بشتٌ يُظلُّ العالمينَ وسيّدٌ
كلُّ الولاةِ إذا أهَلَّ موالي
هذي مطايانا وتلكَ خيامُنا
ودِلالُنا مِنْ أولٍ أو تالِ
بدوٌ بلى بدوٌ لآخرِ زفرةٍ
فينا بكلِّ مهابةٍ وجلالِ
بدوٌ وهل شرفُ البداوةِ مثلهُ
شرفٌ؟! ويرتجُّ المدى لسؤالي
بدوٌ و(آلُ سعودِ) ملءُ عيونِنا
وبهم نُعزُّ ويا لهم مِنْ (آلِ)
و (محمّدٌ) ملحُ البداوةِ زادَهُ
عزمًا فخلّوا الخيلَ للخيّالِ
تفدي (وليَّ العهدِ) نَفْسي والذي
لي في الحياة مِنَ النّفيسِ الغالي
وأقلُّ قولي حين أمدحُ سيّدي:
(رَجَّالُ عَنْ رَجّالِ عَنْ رَجّالِ)
وصلى الله وسلم على نبينا محمد والحمد لله رب العالمين