بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:
بحمد الله تمت استعادة الخرطوم إلى أحضان الوطن اللهم أدم على السودان نعمة الأمن والاستقرار، وحول هذه العودة نقف مع قصيدة "شوق النهايات" للشاعر طارق يس الطاهر، وفيها تم التعبير عن مشاعر الشاعر فقد تم نفض الحزن، وأنه تحقق النصر بالرغم ما فعله الدهماء الحاقدين الخائنين الذين نشروا الحقد والظلم، والحمد لله فر المارقين، وزالت الفجوات وحل الأمن والأمان.
وفي ذلك يقول الشاعر طارق يس الطاهر في قصيدة "شوق النهايات":
حزنًا نفضْنا، وأزياءُ الهنا جُدُدُ
نصرًا نشدْنا، وأثوابُ العدا خَلِقَة
فالنفسُ من فعلة الدهماء في ألمٍ
والأرض في هذه الأرجاء محترقة
هذي أُسارَى هنا لم تُرْعَ حُرمتها
من أجل حقدٍ علا أو شهوة نَزِقَة
يا ويح صوتٍ هنا قد خان موطنه
قد شرّد الجمع في هولٍ وسفْك دمِ
قد عكَّر النيلَ علجٌ لا أمان له
جفّ المَعينُ وصار الجوُّ للبَهَمِ
عاثوا فسادا هنا، فالحقد منتشرٌ
والظلم مُقترَفٌ، فالكلُّ في صمم
خرطومنا نهضتْ، للعز قد سبقتْ
لكنها أبدًا، للذلّ ما خضعتْ
ذرّتْ غبار الأسى، في همّةٍ برزتْ
راياتُها سمقتْ، في الأفْق قد خفقتْ
ترنو إلى المجد في سعْدٍ وفي فرحٍ
فثورة النصر في أنحائها انطلقتْ
فرُّوا جميعًا كما الجرذانِ في هلعٍ
خوفَ الرجال وخوفَ الجارف العاتي
كلُّ المواجع تمضي حين نركلُها
هذي الفواجع تغدو كالحكاياتِ
صوتُ الأبِيّ علا، والروحُ قد هدأتْ
ضَجّتْ هنالك من شوق النهاياتِ
وصلى الله وسلم على نبينا محمد والحمد لله رب العالمين