بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:
من أسماء الله الحسنى: الخالق، البارئ، المصور، وللسلف رحمهم الله أقوال في معاني هذه الاسماء، وبعض الفوائد المتعلقة بها، جمعت بعضًا منها، أسأل الله الكريم أن ينفع بها الجميع.
• قال الإمام ابن جرير الطبري رحمه الله: المعبود الخالق....لا خالق سواه.
• قال الإمام ابن مندة رحمه الله: ومن أسماء الله عز وجل: الخالق... قال أهل التأويل:... الخالق هو المقدر الفاعل الصانع.
• قال قوام السنة الأصبهاني رحمه الله: قال أهل العلم: الخالق الذي خلق النفوس في الأرحام، وصورها كما شاء في ظلمات ثلاث.
• قال الإمام البغوي رحمه الله تعالى: ﴿هُوَ ٱللَّهُ ٱلخَٰلِقُ﴾ المقدر والمقلب للشيء بالتدبير إلى غيره كما قال: ﴿يَخلُقُكُم فِي بُطُونِ أُمَّهَٰتِكُم خَلقٗا مِّن بَعدِ خَلقٖ﴾ [الزمر:6].
• قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله: اسمه الخالق يقتضي الإبداع والتقدير، فقال: ﴿إِنَّا كُلَّ شَيءٍ خَلَقنَٰهُ بِقَدَرٖ﴾ [الفمر:49] وقال: ﴿قَد جَعَلَ ٱللَّهُ لِكُلِّ شَيءٖ قَدرٗا﴾ [الطلاق:3].
• قال العلامة ابن القيم رحمه الله: هو الله الخالق، البارئُ، المصورُ,... فهذه أسماء له عز وجل دالة على معان هي صفاته.
• قال الحافظ ابن كثير رحمه الله: الخلق: التقدير.
• قال الإمام الشوكاني رحمه الله: الخالق: أي المقدر للأشياء على مقتضى إرادته ومشيئته.
• قال العلامة السعدي رحمه الله: ﴿هُوَ ٱللَّهُ ٱلخَٰلِقُ﴾ لجميع المخلوقات.
• قال الشيخ حافظ بن أحمد حكمي رحمه الله: الخالق: المُقدر والمقلب للشيء بالتدبير إلى غيره.
• قال العلامة عبدالرحمن بن ناصر البراك: الخالق، البارئ، اسمان من أسمائه الحسنى التي سمى بها نفسه. ﴿هُوَ ٱللَّهُ ٱلخَٰلِقُ ٱلبَارِئُ ٱلمُصَوِّرُ﴾ [الحشر:24].
والخلق، يأتي بمعنى التقدير، وبمعنى الإيجاد.
• قال الشيخ صالح بن عبدالعزيز آل الشيخ: اسم الخالق لله عز وجل على مقتضى الله يشمل مراتب:
المرتبة الأولى: التقدير، فإن الخلق في اللغة هو التقدير.
المرتبة الثانية: تصوير الأشياء، وتصوير الأشياء هو خلق لها.
المرتبة الثالثة: البرء، برأ ما صوره وهو إنفاذه على آخر مراحله وجعله خلقًا سويًا كما يريده الرب عز وجل.
• قال الشيخ عبدالله الغنيمان: الخالق: مبدع الأشياء على غير مثال سابق.
• قال الإمام ابن جرير الطبري رحمه الله: "البارئ الذي برأ الخلق فأوجدهم بقدرته.
• قال الإمام ابن مندة رحمه الله: ومن أسماء الله عز وجل: البارئ... قال أهل التأويل: معنى البارئ، هو الخالق الذي خلق النفوس في الأرحام وصورها كما يشاء في ظلمات ثلاث.
• قال الإمام البغوي رحمه الله: ﴿ٱلبَارِئُ﴾ المنشئ للأعيان من العدم إلى الوجود.
• قال الحافظ ابن كثير رحمه الله: البرء: هو الفري وهو التنفيذ، وإبراز ما قدره وقرره إلى الوجود، وليس كل من قدّر شيئًا ورتبه يقدر على تنفيذه، وإيجاده سوى الله عز وجل.
• قال الإمام الشوكاني رحمه الله: (البارئ) أي: المنشئ المخترع للأشياء الموجود لها. وقيل: المميز لبعضها من بعض.
• قال العلامة السعدي رحمه الله: (البارئ) للمبرورات.
• قال الشيخ حافظ بن أحمد حكمي رحمه الله: البارئ: أي: المنشئ للأعيان من العدم إلى الوجود.
• قال الشيخ فالح بن مهدي آل مهدي رحمه الله: البارئ: المبدع المخترع.
• قال العلامة العثيمين رحمه الله: (البارئ) الخالق المعتني بخلقه.
• قال العلامة صالح بن فوزان الفوزان: من أسماء الله عز وجل: الباري، يعني: الخالق بري الخلق، يعني: خلقهم، فهو الباري وهذا الاسم ملازم لذاته ليس له بداية.
• قال العلامة عبدالرحمن بن ناصر البراك: البارئ: هو الذي يحدث الشيء من العدم إلى الوجود.
• قال الشيخ عبدالله بن محمد الغنيمان: موجود الأشياء، ومظهرها إلى الوجود، من أصل، ومن غير أصل.
• قال الإمام ابن جرير الطبري رحمه الله تعالى: المصور خلقه كيف شاء، وكيف يشاء.
• قال الإمام البغوي رحمه الله: ﴿ٱلمُصَوِّرُ﴾ الممثل للمخلوقات بالعلامات التي يتميز بعضها عن بعض. يقال: هذه صورة الأمر أي مثاله.
• قال الحافظ ابن كثير رحمه الله: المصور أي الذي ينفذ ما يريد إيجاده على الصفة التي يريدها.
• قال الإمام الشوكاني رحمه الله: المصور: أي: الموجود للصور المركب لها على هيئات مختلفة، فالتصوير مترتب على الخلق والبراية وتابع لهما، ومعنى التصوير التخطيط والتشكيل.
• قال العلامة السعدي رحمه الله: (المصور) للمصورات.
• قال الشيخ حافظ بن أحمد حكمي رحمه الله: المصور: الممثل للمخلوقات بالعلامات التي يتميز بعضها عن بعض.
• قال الشيخ فالح بن مهدي آل مهدي رحمه الله: المصور: خالق الصور على ما يريد.
• قال الشيخ عبدالله بن محمد الغنيمان: المصور: الذي خصَّ كل مخلوق بما يميزه عن الآخر.
وصلى الله وسلم على نبينا محمد والحمد لله رب العالمين