بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:
تعد أواسط المدن أكثرها صخبا، وازدحاما، وتعد الأطراف أفضل خيار للصالحين، وأشراف الناس.
قال الحسن بن سهل: «الأطراف منازل الأشراف، يتناولون ما يريدون بالقدرة، ويقصدهم من يريدهم للحاجة».
وقيل لبعضهم: أين هذا في القرآن؟
قال: من قوله تعالى: ﴿وجاء من أقصى المدينة رجلٌ يسعى﴾ فهذا أشرفهم.
انظر: خزانة الأدب (١/ ٤١٦).
وفي كتاب: مطالع البدور ومنازل السرور المؤلف: الغزولي الجزء: 1 صفحة: 1
وقال البحتري، توفي سنة أربع وثمانين ومائتين:
عجب الناس لاعتزالي وفي الأط *** راف تلفى منازل الأشراف
وقعودي عن التلفت والأر *** ض لمثلي رحيبة الأكناف
ليس عن ثروة بلغت مداها *** غير إني امرء كفاني مفافي
قيل: وإنما كانت الأطراف منازل الأشراف لأنهم يتناولون ما يريدونه بالقدر ويصل إليهم من يريدهم بالحاجة إليهم.
وقيل لرجل في أي موضع من القرآن الأطراف منازل الأشراف فقال قوله تعالى: {وجاء من أقصا المدينة رجلٌ يسعى يا قوم اتبعوا المرسلين} فهنا أشرفهم وكان ينزل أقصى المدينة.
ومع نزول أسعار العقار فهل يتجه الأشراف للأطراف؟
وصلى الله وسلم على نبينا محمد والحمد لله رب العالمين