بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:
في قصيدة [بواكير الصباح] للشاعر الدكتور عبدالرحمن العشماوي بين كيف يمكن أن نعالج الحزن بالتفاؤل والأمل وعدم اليأس والقنوط، ففي الصباح ينقشع الظلام ويأتي الفجر ثم الصباح بالإشراقات والنور والضياء، ونعرض فيما يلي بعض أبيات القصيدة (مختارات) في ضوء استراتيجية حل المشكلات وتطبيقاتها في قصيدة [بواكير الصباح].
أولًا: المشكلة شدة الحزن:
للحادثات بوارقٌ وعوارض *** وجبال صبرك يا محب شواهق
ألقى إليك الليل ُكاملَ رحله *** وخيول حزنك في الفؤاد سوابقُ
والشعر ينبع من مشاعرك التي *** فيها من الألم الدفين حرائق
هذي حروف الشعر يلهبها الأسى *** بسياطه ولسان جرحي ناطق
يسقي بها الحزن جذع قصيدتي *** ووراء شعري من انيني سائق
لا تعجبي مما ترين من الأسى *** في وجهه وهو المحب الوامق
قالت: أرى دربا طويلا دونه *** حجب مكثفة وفيه خنادق
للرعب فيه حكاية مشؤومة *** يعوي بها الذئب وينعق ناعق
الحل: علاج الحزن بالتفاؤل والأمل:
قلت:اطمئني كل ما شاهدته *** خلق ضعيف والقوي الخالق
انا لا، أرى أشواك دربي وحدها *** فهناك اغصان ونخل باسق
قالت: أرى لك جناحين فجناح *** ما زال مكسورا والااخر خافق
قلت: اطمئني إني متعلق *** بالله في لجج المأسي واثقا
إن كان للأفق الحزين مغارب *** فله من الامل الكبير مشارق
إني، أرى فجرًا يخيط ثيابه *** بيضا وفي شفتيه لحن شائق
وأرى بواكير الصباح وحولها *** ليل سيجرفه الضياء الدافق
وصلى الله وسلم على نبينا محمد والحمد لله رب العالمين