بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:
في رثاء الشيخ عبدالعزيز آل الشيخ للعامري - محمد عرابي
رثى الشيخ الشاعر عبدالله بن علي العامري فضيلة الشيخ عبدالعزيز آل الشيخ المفتي العام للمملكة رئيس هيئة كبار العلماء(رحمه الله وأسكنه فسيح جناته) اللهم آمين .
مستهلا قصيدة ببيان أن الموت حق وقدر ولا راد لقدر الله، وهو كأس وكل الناس شاربه، ثم يبعث الله من في القبور، لكن العلماء أثرهم باقٍ ومنهم فضيلة الشيخ عبدالعزيز آل الشيخ المفتي العام للمملكة رئيس هيئة كبار العلماء (رحمه الله وأسكنه فسيح جناته) فهو من بيت علم ودعوة شع نور علمهم الأرجاء، فخالص العزاء لأهله وذويه وقيادة وشعبا يقول شاعرنا:
يُعيرنا بالموت قومٌ تدَافنوا
ولو أنصفوا ما عيَّروا بمماتِ
هو الموتُ آجالٌ من الله وعدُها
و ما قدَّرَ اللهُ المهيمنُ آتي
سبيلٌ على كل الأنام بلوغها
إذا حلَّ من يسلمْ من السكراتِ
قبورٌ عفاها الدهرُ من وقتِ آدمٍ
و يبعثها القهَّار بعدَ شتاتِ
و بعثٌ و نشرٌ ثم حشرٌ مُجمِّعٌ
حفاةً عراةً ظاهروا العوراتِ
سوى عالمٍ و معلمٍ و مُبلغٍ
بظلٍّ كريمٍ باردِ النسماتِ
كساهم رداءُ العلمِ سابغَ فضلِه
بما حفظوا للعلمِ من آياتِ
و ما ماتَ من أحيا العلوم مُفضِّلًا
رضى اللهِ في سعيٍ إلى الجنَّاتِ
تقدَّمتَ يا (عبدالعزيز) مسيرةً
و أكملتَ نهجًا صادقًا بثباتِ
كذلك نهجُ السالفين على الهدى
و ورَّاثُ علمٍ مُسندٍ بثقاتِ
تسلسلَ آلُ الشيخِ علمًا و منهجًا
بهم سببٌ يحمي من العثراتِ
جهادٌ و تعليمٌ و دعوةُ صابرٍ
و بذلُ الهدى في حالكِ الظلماتِ
همُ رفعوا للدينِ صرحًا مُمرَّدًا
و مدُّوا رواقَ الدينِ للصلواتِ
سُقيتَ من الحوض الشريفِ بشربةٍ
هي الرِّيُّ يكفي عن مزيد سُقاةِ
عليك من الله الرحيم مودَّةً
تفوزُ بها في أرفعِ الدرجاتِ
و من ذا يُعزى و الفقيد هو الورى
و في كلِّ دارٍ مَسكبُ العبرات
و فيكَ أعزي مسجدًا و منابرًا
و مجلسَ علمٍ سابغ الثمرات
إمامٌ مضى من بعد ما شعَّ نوره
و سرنا على نورٍ له بثباتِ